الإمارات تدشن رسميا أول موقع أثري مسيحي على أراضيها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 يونيو 2019ء) دشن وزير التسامح الإماراتي، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان رسميا، اليوم الخميس، موقع كنيسة ودير صير بني ياس، الذي يعد أول موقع مسيحي يتم اكتشافه في الدولة.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، يعود تاريخ كنيسة ودير صير بني ياس إلى القرنين السابع والثامن الميلادي، واستمرت في الازدهار حتى بعد انتشار الإسلام في المنطقة​​​.

وقد تم اكتشاف مباني الموقع عام 1992، تبعها العديد من أعمال التنقيب لاستكشاف المهاجع الشرقية والشمالية بالدير والكنيسة والسور المحيط والمنازل ذات الفناء؛ وفي عام 1994 ثبت أن المخطط المعماري للموقع يعود لكنيسة.

وبهذه المناسبة، قال الشيخ نهيان بن مبارك، "مكنتنا كنيسة ودير صير بني ياس من فهم تاريخنا القديم من منظور جديد، قائم على الفهم المعمق للتسامح وقبول التنوع الإنساني، الذي يركّز على أهمية تبادل الحوار مع الثقافات الأخرى ومد جسور التواصل، حيث يجسد الموقع أحد أعمق صور القبول بالآخر والتنوع الحضاري".

ويتمتع الموقع بأهمية استثنائية، لذلك تم إجراء التدخلات المقررة بعناية، للحفاظ على الموقع منذ الانتهاء من أعمال التنقيب الأثري الأولى؛ حيث تم بناء منصة للزوار فوق الكنيسة عام 2010، بينما تم إعادة دفن معظم الدير.

وخلال الفترة ما بين عامي 2015 و2016، استكملت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وضع خطة للحفاظ على موقع الكنيسة كجزء من خطة أوسع لإدارة الجزيرة بأكملها؛ وتعتبر هذه الخطة فرصة لجمع معلومات عن الموقع وتقييم حالته، إضافة إلى وضع سياسات لأعمال الحفر والأبحاث المستقبلية، وأعمال الترميم والإدارة والحفاظ على مظهر الموقع.

وخلال عام 2018، شرعت دائرة الثقافة والسياحة في تصميم وتنفيذ حلول جديدة لحماية الموقع، التي من شأنها ضمان الحفاظ على البقايا الأثرية للموقع من المخاطر البيئية الحالية، والتقليل من التأثير البصري والمادي عليها، وكذلك تعزيز تجربة الزوار.