افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 09 يونيو 2019ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على النتائج الأولية للتحقيق في الهجمات التي طالت أربع ناقلات نفط يوم 12 مايو الماضي قبالة ميناء الفجيرة والتي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة النرويج خلال إحاطة إلى أعضاء مجلس الأمن وتشير إلى أن من يقف وراءها جهات إرهابية تدعمها دول إقليمية لديها أجهزة استخبارات متخصصة في مثل هذه العمليات الإرهابية .. إضافة إلى حرص دولة الإمارات على الحفاظ على وحدة السودان وأمنه واستقراره ومكتسباته ودعوتها للأطراف كافة لتغليب الحوار وصوت العقل وصولا إلى سودان آمن ومستقر ومزدهر ..

فضلا عن مواصلة قطر واستمرارها في دعم الإرهاب والإرهابيين ومكابراتها وانسلاخها من محيطها الخليجي والعربي.

وتحت عنوان " مطلوب ردع دولي " .. قالت صحيفة "البيان" إن حادث الاعتداء على ناقلات النفط الأربع قبالة المياه الإقليمية لدولة الإمارات يوم الثاني عشر من مايو المنصرم، يؤكد أن هناك جهات إرهابية تقف وراءها وتدعمها دول إقليمية لديها أجهزة استخبارات كبيرة متخصصة في مثل هذه العمليات الإرهابية، الأمر الذي جعل أصابع الاتهام تشير إلى الدولة المسؤولة عن معظم الاضطرابات والصراعات في المنطقة، وهي إيران.

وأضافت أنه رغم أن الدول الثلاث أصحاب السفن الأربع لم يحددوا اسم الجهة المسؤولة، إلا أن التحقيق الذي أجرته هذه الدول الثلاث مع جهات أخرى دولية حول الحادث وأحاطت مجلس الأمن الدولي بنتائجه، يتضمن حقائق تدل على أن هذه الهجمات هي جزء من عملية معقدة ومنسقة، نفذتها جهة فاعلة تتمتع بقدرات تشغيلية عالية، ومن المرجح أن تكون جهة فاعلة من قبل دولة.

وأشارت إلى أن الحادث يمثل قضية دولية، محورها الرئيسي ضمان أمن النقل البحري الدولي وإمدادات الطاقة العالمية، وإيران هي الدولة الوحيدة التي وجهت بشكل مباشر أكثر من مرة تهديدات صريحة لإمدادات الطاقة عبر الخليج العربي، وكما أكدت المملكة العربية السعودية، فإن هناك ما يكفي من الأدلة لإثبات أن ما حدث يتسق مع نمط تصرف معتاد من النظام الإيراني، في شأن رعاية الإرهاب والتخريب، ونشر الفوضى في أماكن كثيرة.

وقالت " البيان" في ختام افتتاحيتها إن دولة الإمارات أكدت أن الأمر يتطلب من مجلس الأمن الدولي تأدية دوره في تحميل المعتدين المسؤولية، من أجل خفض التوترات في المنطقة، وضمان أمن النقل البحري الدولي وإمدادات الطاقة العالمية، في ظل المناخ الإقليمي الحالي.

من جهة أخرى وتحت عنوان " الحوار في السودان " .. أكدت صحيفة " الاتحاد " أن الحفاظ على وحدة السودان وأمنه واستقراره ومكتسباته، هو المنطلق الأول لدولة الإمارات في التعامل مع الأزمة السودانية منذ اندلاعها، وعملت إلى جانب السعودية على تقديم أوجه الدعم كافة التي تساعد على ترسيخ الاستقرار، والوصول إلى صيغة سياسية مرضية لجميع الأطراف.

وشددت على أن الحوار البناء والهادف هو الطريق إلى تجاوز السودان ظروفه الحالية، وأي تطورات للأوضاع وخاصة العنف لن تكون في مصلحة أي من الأطراف، وستقود البلاد إلى المجهول، لا سمح الله، وهو بالضرورة ما يرفضه السودانيون الذين أظهروا حرصهم على وطنهم منذ عزل الرئيس السابق.

ولفتت إلى أن حالة التنازع هذه وإقصاء الآخر، لن تؤدي إلا إلى توسيع حالة الفراغ السياسي الحاصل التي يمكن للمغرضين وأصحاب الأجندات الخارجية الدخول من خلالها لتعميق الشرخ، بل وتأجيج حدة الصراع الذي ليس من عادات أو شيم السودان وأهلها.

وأضافت أن السودانيين يستطيعون إدراك حجم الراغبين باستمرار هذه الفتنة، بل وإشعالها، تحت ادعاءات تحقيق مصلحتهم والضرب على وتر الديمقراطية، في حين أن باطنهم يبحث عن مشاهد القتل التي يدعمونها في أكثر من مكان، لكن وعي الشعب السوداني تاريخياً لا يلتفت لمثل هذه المحاولات المسمومة.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إن الإمارات تدعو الأطراف كافة إلى تغليب الحوار وصوت العقل في الأحداث الجارية، مع قناعتها التامة بأن الشعب السوداني قادر على العودة إلى لغة الحكمة التي اتبعها منذ بداية الأحداث، وكانت مثار إعجاب المنطقة والعالم، وبلا شك، هي أقصر المسافات إلى سودان آمن ومستقر ومزدهر.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " قطر .. عامان من العناد الأجوف " ..

قالت صحيفة " الوطن " عامان على قرار المقاطعة الذي اتخذته الدول العربية الشقيقة الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، بحق قطر، رداً على تعنت نظامها وخياراته التي لا تقوم إلا على دعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول، ورفضه كل مساعي تقويم الاعوجاج في رعونته السياسية والمضي في الانسلاخ من المحيط الخليجي والعربي، لا بل معاداته عبر سياسات خطيرة وتحالفات مقززة مع الأنظمة التي تقوم على انتهاج ذات الأساليب لتحقيق أطماع ومآرب على حساب دول الأمة العربية.. خاصة الجريحة منها أو التي عانت أحداثاً كبرى طوال آخر عشر سنوات، حيث اعتقدت قطر أنه من بوابة التعويل على المليشيات الإرهابية التكفيرية قادرة على تحقيق نفوذ وتحقيق هيمنة وسيطرة على قرارات تلك الدول، فكانت جماعة "الإخوان" الإرهابية هي رأس الأفعى في مخطط قطر، حيث تحولت إلى فندق لقادة الجماعة، وبنكاً لتمويل نشاطهم، وسخرت لهم ماكينة إعلامية لا تتوقف عن نشر الأكاذيب والترويج للشائعات وتبرير الإرهاب على مدار الساعة لعدة سنوات.

وذكرت أن سياسة قطر طوال أكثر من ربع قرن كانت عبارة عن مؤامرات ومكائد وعدوان مستتر يستهدف جميع دول التعاون، وكانت في كل مرة ترفض أي محاولة لتصحيح مسارها وتجنيب نفسها ودول الجوار خطورة خياراتها وما تقوم به.

وأضافت أنه كان لابد من لحظة يكون فيها القرار الذي اتخذته الدول الأربعة بالمقاطعة، قراراً سيادياً ومكفولاً بموجب جميع القوانين والأنظمة الدولية التي تبيح لأي دولة اتخاذ ما تراه مناسباً بغية حماية أمنها وسلامتها وشعبها.

وقالت إن الدول العربية الأربع تؤكد دائماً أن القرار لا يستهدف الشعب القطري، بل هو إجراء في مواجهة إرهاب "نظام الحمدين"، هذا النظام الذي عوضاً عن إجراء مراجعة شاملة لسياسته وأساليبه، بات يدعي زوراً "المظلومية" محاولاً تصوير الأمر على غير حقيقته أنه " حصار"، وهو ما تم التعامل معه من قبل المجتمع الدولي بالسخرية لمعرفته التامة بزيفه وعدم وجوده أصلاً، وباتت كل خطوة تقوم بها طغمة تميم تعكس توتراً وتخبطاً لسياسة الدوحة وإن حاول ادعاء المكابرة، لكنه يفتقد سيادته بعد أن رمى بجميع أوراقه في صالح النظامين التركي والإيراني على الأخص، وبدا أنه مصمم على الغرق أكثر واستمرار العناد الأجوف في سياسة لا يمكن أن يقدم عليها عاقل مهما كابر أو اعتقد أنه قادر على الهروب إلى الأمام، فهو نظام يضع نفسه في مكان لا يحسد عليه مواصلاً ذات الرهانات الانهزامية والخطرة عبر تحالفات يحذر العالم أجمع منها وليس فقط الدول العربية.