"الإمارات للطبيعة" تدعو أفراد المجتمع للحفاظ على البيئة

"الإمارات للطبيعة" تدعو أفراد المجتمع للحفاظ على البيئة

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 يونيو 2019ء) دعت جمعية الإمارات للطبيعة كافة أفراد المجتمع إلى التواصل مع الطبيعة والبيئة والعيش بانسجام مع احتياجات الحفاظ عليها لضمان حمايتها وبقائها للأجيال القادمة.

وقالت ليلى مصطفى عبداللطيف مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة في حديث لوكالة أنباء الامارات "وام" إن تلوث الهواء يعد أحد القضايا الأساسية على الصعيدين المحلي والعالمي لما له من تأثير مباشر على حياة الإنسان ..مشيرة إلى أنه وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة يموت ما يقرب من 7 ملايين شخص حول العالم كل عام نتيجة لتلوث الهواء.

وأضافت أنه في دولة الإمارات تعتبر جودة الهواء من القضايا الرئيسة في الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 إذ تستهدف الأجندة رفع معدل جودة الهواء من مستواها الحالي الى 90 بالمئة بحلول عام 2021.

واشارت الى ان يوم البيئة العالمي لعام 2019 والذي يصادف يوم الخامس من يونيو من كل عام ويحتفل به العالم هذا العام تحت شعار موضوع تلوث الهواء سيحث الحكومات والصناعة والمجتمعات والأفراد على العمل معاً لاستكشاف الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء وتحسين جودة الهواء في المدن والمناطق في جميع أنحاء العالم.

وأكدت أن الجمعية منذ تأسيسها في عام 2001 عملت على الإسهام في الحفاظ على البيئة المحلية والحد من التهديدات الملحة على الطبيعة والحياة البرية والبحرية في جميع أنحاء الإمارات.

وأوضحت عبداللطيف أن جمعية الإمارات للطبيعة واصلت خلال عام 2018 تقدمها بإصرار متجدد نحو تحقيق أهدافها متوجة باستراتيجية متجددة تم تقديمها من خلال اسم وشعار جديدين إذ يعكس الشعار الجديد الإرث البيئي للشيخ زايد والبصمة التي تركتها الجمعية على البيئة وحمايتها.

وقالت "لقد تزامن إعادة إطلاق الشعار الجديد مع مراجعة منتصف المدة لاسترتيجيتنا الخمسية وقد عبرت عن بداية حقبة جديدة لجمعيتنا إذ نظرنا إلى حجم التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم وبناءً عليه وجهنا تركيزنا نحو بناء دولة الإمارات العربية المتحدة المستدامة، حيث يزدهر اقتصادنا ومجتمعنا وبيئتنا جنباً إلى جنب".

وعن مدى اهتمام الجمعية بالطاقة والمناخ قالت مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة إن جهود الجمعية تركزت خلال العام 2018 على مجالات بيئية محورية بما في ذلك المناخ والطاقة حيث يُعد التغير المناخي التحدي البيئي الأكثر خطورة على حياة البشر ومن بين جهود الجمعية في هذا المجال دعم تطلعات الدولة لزيادة مساهمة الطاقة النظيفة من خلال إطلاق تقرير "تمكين تحول الطاقة في الإمارات العربية المتحدة" بالشراكة مع وزارة الطاقة والصناعة وبورينجا يحدد التقرير شكل السياسة الضرورية لزيادة نسبة الاعتماد على الطاقة المتجددة في الدولة الأمر الذي من شأنه رفع مستويات جودة الهواء.

وأضافت "ومن خلال استراتيجياتنا المحدثة حتى عام 2020 سيكون لشركائنا أن يتوقعوا المزيد من الأبحاث والبيانات المبنية على الحقائق العلمية والمزيد من التحول نحو الممارسات المستدامة وكذلك زيادة التعاون والنشاط بشأن تغير المناخ وزيادة فرص المشاركة في مبادراتنا وإرشادات كثيرة حول كيفية إحداث الفرق من خلال حملات أكبر وفعاليات جماهيرية أكثر لزيادة الوعي في الدولة".

وفي السياق ذاته وخلال العام 2019 تتطلع الجمعية إلى بحث الفرص والتحديات في مجال استخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية على الأسطح في دولة الإمارات فضلاً عن تشجيع المزيد من الالتزام والعمل في قطاع الأعمال لمكافحة تغير المناخ.

وعن اهتمام الجمعية بالحياة البحرية اشارت الى ان جمعية الإمارات للطبيعة خلال العام 2018 عملت على المشاركة في وضع وتنفيذ عدد من الاستراتيجيات والخطط والاتفاقيات المهمة منها خطة العمل الوطنية للسلاحف.

ونوهت بأن أهم إنجازات الجمعية للحفاظ على الحياة البحرية تتمثل في تزويد صانعي السياسات بمعلومات مهمة حول تحديد المناطق المحمية ومنح التصاريح البيئية وغيرها من خلال إطلاق أول خريطة للموائل البحرية والساحلية للإمارات الشمالية وتم ذلك على هامش مشاركة الجمعية في مؤتمر الأراضي الرطبة رامسار في دبي العام الماضي بالتعاون مع الشركاء من الهيئات الحكومية والبيئية في الدولة ..كما ركزت الجمعية مع شركائها على محاولة تصحيح سلوك المستهلكين وتشجيعهم على تقليل استخدام البلاستيك من خلال إطلاق مبادرة إعادة التفكير في تدويره.

وقالت إن الجمعية تتطلع إلى إتمام مشروع السلاحف الخضراء في منطقة الخليج وتحليل البيانات التي تم جمعها خلال السنوات العشر الماضية وتقديم التوصيات من أجل دعم جهود الحفاظ على الحياة البحرية في الدولة كما ستواصل العمل مع شركائها في مشروع "لؤلؤة الشارقة –جزيرة صير بونعير" بهدف تطوير المزيد من برامج المراقبة والمحافظة القائمة على العلم.

واضافت "كما تعتبر المساهمة في الحفاظ على التنوع البيولوجي أحد الأهداف الرئيسة لبرنامج المحافظة على الحياة البرية وذلك من خلال تطوير شبكة من المناطق المحمية والممرات البيئية للحفاظ على الموائل الحيوية".

ومن أجل تحديد الأولويات على أجندة جهود المحافظة وإثراء معرفة الجمعية عن التنوع البيولوجي فقد واصلت الجمعية المسوحات الميدانية التي قد بدأت في السنوات السابقة بتمويل من صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية التي تهدف إلى تقييم توزيع ووفرة أنواع البوم والخفافيش كما ستقوم الجمعية بتطوير المزيد من مسوحات التنوع البيولوجي في المناطق الرئيسة لجبال الحجر من خلال زيادة شبكات الجمعية من مصائد الكاميرات ونشر مسجلات الصوت الآلية لالتقاط أصوات البوم والخفافيش وتسعى إلى التعرف إلى طرق الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال توضيح الترابط بين الحفاظ على النظم البيئية الصحية والموائل الطبيعية والكائنات الحية والأمن الوطني للمياه والغذاء لمصلحة المجتمعات المحلية.

واشارت الى تطلع الجمعية الى اهداء الوطن جيلاً جديداً من المواطنين المثقفين الذين سيلعبون دور البطولة في تحقيق النمو والتنمية المستدامين في دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك من خلال برامج التوعية المختلفة.

وأوضحت عبداللطيف أن جمعية الإمارات للطبيعة تقدم رحلة خاصة يكتشف خلالها الشباب سحر الطبيعة من حولهم ويحصلون على المعرفة اللازمة من أجل المحافظة عليها وأيضاً يكتسبون مهارات القيادة المهمة للحفاظ على تراث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حيث تم بالتعاون مع هيئة البيئة – أبوظبي والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى تصميم برنامج "تواصل مع الطبيعة" لتثقيف وإلهام الشباب الإماراتي للتواصل مع الطبيعة للاحتفاء واحترام الإرث الطبيعي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

واختتمت بالقول "نتطلع في جمعية الإمارات للطبيعة إلى المستقبل بنظرة طموحة تنطلق من إيماننا بأننا قادرون على أن نجعل الغد أجمل وعليه نحرص على العمل جنباً إلى جنب مع كافة أفراد المجتمع لتقديم إسهاماتنا في حماية كوكبنا والحفاظ على موارده الضرورية لبقائنا حيث سيكون العام 2020 عاماً مفصلياً في جهود الحفاظ على البيئة والوعي البيئي لدى سكان الأرض وأن نستغل الفرصة التي منحتها الطبيعة لنا للتواصل معها والعيش فيها بانسجام".