أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 01 يونيو 2019ء) حققت دولة الإمارات العربية المتحدة أهدافها المركزية التي سعت إليها من خلال مشاركتها في أعمال الدورة الأولى للجمعية العامة لموئل الأمم المتحدة التي احتضنتها العاصمة الكينية نيروبي مابين 27-30 مايو الماضي والتي شاركت فيها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باعتبارها أعلى هيئة عالمية تعنى بصنع القرارات المتعلقة بالتحضر المستدام.
وقدم الوفد إماراتي الذي ترأسه سعادة محمد الخضر المدير التنفيذي للشؤون الإستراتيجية في دائرة التخطيط العمراني والبلديات.. الأولويات الـ12 للتنمية الحضرية المستدامة في المدن العربية والتي حددتها مخرجات الملتقى العربي الأول للتنمية الذي عقد في أبوظبي وصنفت هذه الأولويات في ثلاث فئات تتوافق مع المحاور الأربعة للتنمية الحضرية المستدامة "الاقتصاد والبيئة والمجتمع والثقافة " والتي ستشكل المنطلقات الأساسية لجلسات المنتدى الحضري العالمي العاشر الذي ستحتضنه العاصمة الإماراتية أبوظبي في فبراير 2020.
وقال سعادة محمد الخضر " وفرت لنا مشاركتنا في أعمال الدورة الأولى للجمعية العامة لموئل الأمم المتحدة فرصا وتجاربا فريدة ستساعدنا في تطوير أجندتنا للمنتدى الحضري العالمي العاشر الذي سعينا إلى عرض أهدافه وإبرازه ليشكل منصة مفتوحة للشراكات والمبادرات العالمية الجديدة".
وأضاف إن الوفد الإماراتي تمكن من تقديم صورة حضارية وعصرية لاستراتيجية الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة من خلال الأفكار التي طرحها نخبة من قادة الرأي والكفاءات الإماراتية التي شاركت في أعمال الجمعية وتلخصت تلك الأفكار في إيماننا بفعالية العمل الجماعي والتفكير المرن والمنفتح على الآخرين وهو تماما ما أظهرناه في جلسات الملتقى العربي الأول للتنمية الحضرية التي احتضنته أبوظبي في مارس الماضي".
وشهدت أعمال الدورة الأولى للجمعية العامة لموئل الأمم المتحدة مجموعة من النشاطات المتعلقة بالمنتدى الحضري العالمي العاشر من بينها حفل استقبال للسفراء ولكبار الشخصيات في الأمم المتحدة ولبعض الوفود المشاركة والمهتمة تخلله تقديم شروحات عن المنتدى الحضري العالمي العاشر.
من جانبه قال سعادة خالد خليفة عبدالله راشد المعلا سفير الدولة لدى جمهورية كينيا " تتبنى القيادة الرشيد للدولة رؤى واستراتيجيات ريادية على المستوى العالمي جسدتها أجندتها 2030 وما تتضمنه من بنود تضع تحقيق أهداف التنمية المستدامة بين أهم أولوياتها ويعد احتضان أبوظبي لفعالية عالمية بحجم المنتدى الحضري العالمي فرصة للإمارات لتطوير استراتيجياتها التنموية من ناحية ولتقديم خبراتها وتجاربها لدول المنطقة المشاركة فيه من ناحية أخرى".
وتهدف أعمال الدورة الأولى لجمعية موئل الأمم المتحدة التي تقام تحت شعار "الابتكار من أجل تحسين نوعية الحياة في المدن والمجتمعات" إلى زيادة وتيرة وسرعة تنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة..وتم خلال الحدث التركيز على التحضر المبتكر وتقديم الحلول النوعية لتوفير حياة أفضل في المدن والمجتمعات.
ويعد هذا الاجتماع مركز تنسيق للأمم المتحدة للتنمية الحضرية المستدامة وتنمية المستوطنات البشرية حيث يعتمد معايير وسياسات عالمية تحدد كيفية تخطيط المدن والمجتمعات وإدارتها كما ستحدد الأولويات الإستراتيجية للإسراع بتنفيذ البرنامج الحضري الجديد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للسنوات الست المقبلة من خلال الخطة الإستراتيجية لموئل الأمم المتحدة "2020-2025 ".
وتنظم دائرة التخطيط العمراني والبلديات المنتدى الحضري العالمي العاشر بأبوظبي في فبراير 2020 بالشراكة مع موئل الأمم المتحدة وسيوفر المنتدى منصة عالمية لمناقشة تخطيط المدن في القرن الحادي والعشرين في سياق النمو الحضري السريع آخذا في الاعتبار الأبعاد الثقافية والديموغرافية للمدن.. كما سيشهد المنتدى عرضا لخطة أبوظبي ورؤيتها طويلة الأجل للتنمية الحضرية المستدامة بالإضافة إلى الإنجازات الملموسة التي حققتها في هذا المجال مما سيعزز هوية الإمارة وصورتها عالمياً كواحدة من أسرع المدن في معدلات التحضر في العالم.
يذكر أن تأسيس المنتدى الحضري العالمي يعود إلى عام 2001 ويعد أول تجمع عالمي يعنى بالقضايا الحضرية كما يناقش تأثير التحضر السريع وآثاره على السياسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المجتمعات والمدن والأرياف.
