افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 30 مايو 2019ء) سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على القمم الثلاث " الخليجية والعربية والإسلامية " التي تستضيفها مكة المكرمة اليوم وغدا والتي تناقش التهديدات والتحديات التي تواجه الدول العربية والإسلامية للتصدي لها واتخاذ الموقف الموحد لدرئها .. إضافة إلى الإنجازات الجديدة التي تحققها الدولةً في التنافسية العالمية بنجاحها في الانضمام لنادي الخمسة الأوائل في أحد أهم مراجع التنافسية في العالم وتصدرها القمة في التنافسية على المستوى الإقليمي .. بجانب المشهد السوري الملتهب في إدلب.

فتحت عنوان " إلى مكة السلام " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إن الأنظار تتجه اليوم إلى مكة المكرمة، حيث تعقد قمتان طارئتان الأولى خليجية والثانية عربية، عشية قمة ثالثة أوسع إسلامية غداً، وسط جدول أعمال حافل بالقضايا والتحديات التي تتطلب وحدة الصف والمواقف.

وأشارت إلى أن نقاشات اليوم محورها العمليات التخريبية التي استهدفت 4 سفن تجارية قرب المياه الإقليمية للإمارات، وهجوم ميليشيات الحوثي الإرهابية بطائرات "درون" على محطتي ضخ قرب الرياض، وتداعيات هذه الاعتداءات على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وعلى إمدادات أسواق النفط العالمية واستقرارها، وسط توقعات باتخاذ إجراءات حاسمة للتعامل مع التهديدات، ورفض أي محاولة تمس أمن الخليج العربي.. لافتة إلى أن القمة الإسلامية، محاورها الأهم، القضية الفلسطينية وسبل مواجهة تنامي خطاب الكراهية والإرهاب والتطرف التي تتطلب توحيد الرؤى المشتركة.

وأضافت أنه في بلاد السلام، وبضيافة ملك السلام، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الفرصة متاحة لإنجاز أي اتفاق يخدم مصالح العرب والمسلمين، ويجمع كلمتهم على ما يؤدي لخير الشعوب واستقرار الدول وفق قواعد ثابتة وسليمة أساسها التعاون واحترام السيادة.

وذكرت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أنه في القمم الثلاث، قاسم مشترك كفيل بإنجاحها، يكمن في نية صادقة للمملكة العربية السعودية شعارها خير الأمتين العربية والإسلامية، قادرة على جمع الكلمة في وجه أصوات شاذة بات يعرفها العالمان العربي والإسلامي جيداً.

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " قمم مكة.. فرصة تاريخية " .. قالت صحيفة "الخليج " إن مدينة مكة المكرمة تحتضن، اليوم ، وغداً، ثلاث قمم، خليجية، وعربية، وإسلامية، بناء على دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في أول تجمع بهذا المستوى لقادة 56 دولة يمثلون نحو مليار ونصف المليار عربي ومسلم.

وأضافت أن هذه القمم الاستثنائية التي تعقد في رحاب المدينة المقدسة، وفي هذه الظروف الخطيرة التي يواجهها العرب والمسلمون، هي نتيجة طبيعية لاستشعار المخاطر التي تحيق بالأمة، وباتت تهدد حاضرها، ومستقبلها، ووجودها، حيث بات من الضروري التصدي واتخاذ الموقف الموحد لدرء المخاطر، لأن اللوذ بالصمت والسكوت يعني تشريع الأبواب أمام كل الطامعين والطامحين الذين بدأوا يعدّون العدّة للانقضاض والاستحواذ على مقدراتنا، وثرواتنا، ودورنا، وقرارنا، وتصفية قضايانا العادلة.

وأشارت إلى أنه في الخليج العربي، هناك هجمة إيرانية ضارية تستهدف المنطقة، بشكل مباشر، أو من خلال أدواتها، وهناك مخاطر بدأت تطل برأسها من خلال عمليات التخريب، والاعتداء، والتدخل، التي تتعرض لها دولها ، كما حصل مؤخراً من استهداف للبواخر التجارية في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات، ولمحطات ضخ النفط في مدينة الرياض، واستهداف مدينة مكة المكرمة بالصواريخ.

وذكرت أن هناك تهديدات بالحرب، وحشود عسكرية في المنطقة، وحولها، تنذر بصدام عسكري مسلح بين الولايات المتحدة وإيران جراء تجاوزات الأخيرة، وسلوكها العدائي تجاه المنطقة، والمجتمع الدولي، ما يستدعي وقفة موحدة لمواجهة كل الاحتمالات.

وأضافت أن دول الخليج العربي، على الرغم من أنها مستهدفة، فإنها لا تسعى إلى الحرب، ولا تريدها، وتعمل من أجل أمن وسلام المنطقة بما يحقق استقرارها، إلا أنها في الوقت نفسه مستعدة للدفاع عن نفسها، وسيادتها، ومواطنيها، وهو حق تكفله كل القوانين، والشرائع.

وقالت كما هو حال الدول الخليجية، فإن الدول العربية تواجه التهديدات إيّاها، تضاف إليها التهديدات "الإسرائيلية"، خصوصاً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تواجه اليوم أخطر المراحل والمنعطفات التاريخية، حيث تتربص بها تسويات مشبوهة تستهدف تصفيتها أرضاً، وشعباً، وتاريخاً، وثقافة، وعقيدة، في إطار مشروع خبيث يحقق حلم "إسرائيل الكبرى".

وأوضحت أنه مع كل هذه الأزمات والمخاطر تلتقي القمة الإسلامية في دورتها العادية الرابعة عشرة أيضاً في إطار منظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار " قمة مكة.. يداً بيد نحو المستقبل"، لمناقشة القضايا آنفة الذكر، ومن بينها قضية فلسطين، والنزاعات في العالم الإسلامي، ومكافحة الإرهاب والتطرف الديني، و"الإسلاموفوبيا" التي تتصاعد في العديد من الدول الغربية، والوضع الإنساني في العالم الإسلامي، والفقر والتنمية المستدامة، وكلها قضايا داهمة تقتضي موقفاً إسلامياً موحداً، لأنها تشكل خطراً على أمن كل الدول الإسلامية.

وأكدت "الخليج " في ختام افتتاحيتها أن قمم مكة فرصة للمّ الشمل العربي، وهي فرصة قد لا تتكرر لتأكيد وحدة الأمة في مواجهة ما تواجهه من مخاطر، والعمل على رأب الصدع والصراعات والحروب، وتضميد الجراح التي تدمي الجسد العربي.

وحول موضوع مختلف وتحت عنوان " الإمارات في قمة التنافسية " ..

قالت صحيفة " البيان " إنه في مسيرة البناء والتنمية، تحقق دولة الإمارات إنجازات مستمرة، تدفعها إلى الريادة الإقليمية والعالمية، وتدفعها إلى قمة التنافسية العالمية، وها هي بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، والعمل المشترك الدؤوب، تحقق إنجازاً جديداً في التنافسية العالمية، بعد أن نجحت في الانضمام لنادي الخمسة الأوائل في أحد أهم مراجع التنافسية في العالم، وبعد أن احتلت القمة في التنافسية على المستوى الإقليمي، وذلك وفق تقرير مركز التنافسية العالمي، التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان السويسرية، الذي يعد أحد أهم المؤسسات المتخصصة على مستوى العالم في هذا المجال.

وأشارت إلى أن إنجازا كبيرا وضع دولة الإمارات في المقدمة، لتسبق كبرى وأقدم دول العالم، ولتصبح الإمارات أحد أكبر مراكز الجذب الاقتصادي والاستثماري في العالم، وذلك بعد أن نجحت، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، في تكريس وترسيخ ثقافة التنافسية والابتكار في العمل الحكومي، والتحديث المستمر للبيئة الاقتصادية وبيئة الأعمال والمجتمع، بحسب أحدث التقنيات المتطورة، وباعتماد أفضل الممارسات العالمية.

وأضافت أنه بهذا الصدد، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "انطلقنا في سباق التنافسية منذ عشر سنوات، ودولة الإمارات اليوم تعتلي المركز الأول إقليمياً والخامس عالمياً، فمضمار التنافسية ليس له نهاية.. والريادة لمن يعمل ويجتهد ولا يتوقف عن العطاء.. ولن نتوقف عن تطوير كفاءاتنا الوطنية وخدماتنا الحكومية وبنيتنا التحتية... نريد الأفضل في العالم لشعبنا، ولكافة المقيمين على أرض دولة الإمارات".

وأكدت "البيان " في ختام افتتاحيتها أن إنجازات كبيرة تؤكد استحقاق دولة الإمارات عن جدارة للرقم واحد.

من جانب آخر وتحت عنوان " لا حلول بوجود الإرهاب ".. قالت صحيفة " الوطن " إن وتيرة حدة المعارك في إدلب شمال غرب سوريا تتصاعد ، في الوقت الذي يحاول فيه البعض استعادة مخرجات سوتشي وأستانا بالحديث عن مناطق تهدئة واجبة الاحترام، لكن كل هذا الكلام لا يمكن أن يجد ترجمة عمليه له وعشرات الفصائل والجماعات التكفيرية والمتشددة تسيطر على أغلب محافظة إدلب وخاصة ما يسمى بـ"هيئة تحرير الشام" ومكونها الرئيسي المتمثل بجبهة النصرة وهي " القاعدة"، في الوقت الذي تتهدد فيه المعارك ملايين السوريين سواء من سكان المحافظة نفسها أو الذين نزحوا إليها من باقي المحافظات السورية خلال السنوات الماضية، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية وموجة نزوح جديدة ستكون أقسى من سابقاتها.

وأشارت إلى أن سوريا اليوم على غرار جميع سنوات الأزمة بحاجة إلى حل سياسي، وإن كانت معضلتها الأكبر تتمثل بمناطق شرق الفرات التي تسيطر عليه قوات "قسد" المدعومة أمريكياً، لكن النيران المشتعلة اليوم هي في إدلب الخارجة عن سلطة الدولة السورية، والتي تعتبر آخر المناطق التي تسيطر عليها قوى المعارضة على اختلاف أنواعها.. والتي تلمست وهم الرهان على تركيا والسلطات الحاكمة فيها التي جعلت أغلب فصائل المعارضة بإدلب عبارة عن بنادق لخدمة مشروع توسعي محكوم عليه بالفشل وإن سيطرت قوات تركيا وأدواتها على مناطق حدودية وتلوح بين الحين والآخر بتوسيع التحرك، لكن التدخل الروسي في إدلب أوصل رسائل كثيرة إلى أنقرة مفادها أن أي "عنتريات" أو مواقف من تركيا تعارض الحملة قد تخرج عبرها بالخذلان التام.

وقالت يبقى الأمن الأساس القوي والثابت لإنجاز أي حل سياسي يضع حداً لما تبقى من الحرب السورية، ويكون مقدمة لعودة جميع النازحين إلى منازلهم ومدنهم وقراهم في جميع المدن والمحافظات، أما التعويل على رهانات خاطئة لم تثمر طوال 9 سنوات فليست في صالح الشعب السوري ومستقبل أجياله، وهذا يستوجب عدم وجود قوى خارجية ولا أدواتها، بمعنى أن المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة وروسيا معنيتان بالعمل لإخراج إيران وتركيا وكل المليشيات الإرهابية التابعة لهما وقطع أذرعهما بالكامل ومنعهما من مواصلة الرهانات والعبث وارتكاب الجرائم والمجازر، لأن بقاء أي من الدولتين معناه استمرار الإرهاب، وبالتالي التمديد للأزمة خاصة في المناطق المشتعلة، كما يؤثر على أي توجه لاستعادة المبادرة برعاية أممية لإنهاء الحرب والكثير مما يترتب على استمرارها.

وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها أن الإرهاب عدو الحياة والشعوب والاستقرار والأمن، والتحدي الأكبر والخطر الأول الذي يهدد كل شيء، وبالتالي اليوم فإن حل أزمة سوريا يستوجب عدم وجود أي تنظيمات أو تدخلات لأنظمة معروفة التوجه والنوايا، ويجب أن يتم الخلاص منها جميعها، خاصة تلك التنظيمات التكفيرية والمتشددة، ولا يصح لأي طرف أن يواصل الرهانات على الضجيج والشعارات فهناك مسلمات لا يمكن لأحد تجاوزها مهما كانت التطورات وهي موضع إجماع عربي ودولي مثل وحدة سوريا وسلامة أراضيها ومنع تقسيمها وإنهاء جميع التدخلات فيها، وكل من يراهن على غير ذلك لن يجني إلا الهزيمة.