"قمة مكة" .. تعاضد أمة في بلاد الحرمين

"قمة مكة" .. تعاضد أمة في بلاد الحرمين

مكة المكرمة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 29 مايو 2019ء) تستضيف المملكة العربية السعودية بعد غد الجمعة الموافق 31 مايو الجاري الدورة الـ / 14/ من القمة الإسلامية العادية لمنظمة التعاون الإسلامي التي تعقد في مكة المكرمة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وتعقد القمة تحت شعار " قمة مكة : يدا بيد نحو المستقبل" ويحضرها قادة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من أجل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي.

وتستضيف مدينة جدة اليوم الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية الدول الأعضاء في المنظمة حيث سيرفع الوزراء مشروع البيان الختامي إلى القمة الإسلامية لاعتماده.

وتستعرض وكالة أنباء الإمارات "وام" خلال هذا التقرير مسيرة القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي التي شكلت القضية الفلسطينية وقضية القدس الشريف محور اهتمامها وأساس إنشائها.

وجاء إنشاء منظمة التعاون الإسلامي تحت مسماها القديم "منظمة المؤتمر الإسلامي" عقب قرار تاريخي صدر عن القمة الإسلامية الأولى التي عقدت في مدينة الرباط بالمملكة المغربية الشقيقة عام 1969 ردا على جريمة إحراق المسجد الأقصى.

وعقد مؤتمر القمة الإسلامي الثاني في مدينة لاهـور بجمهورية باكستان الإسلامية عام 1974 حيث ثمن إعلان لاهور الصادر عن القمة حينها التضحيات والبطولات التي قدمتها الدول العربية والشعب الفلسطيني.

وشهدت مكة المكرمة استضافة مؤتمر القمة الإسلامي الثالث في الفترة من 25 إلى 28 يناير 1981 وأكد البيان الصادر عن إعلان مكة حينها أن هذا المؤتمر يعتبر حدثا جليلا في تاريخ الأمة الإسلامية ويتخذ منه منطلقا حاسما لنهضة إسلامية شاملة تستدعي من المسلمين كافة وقفة حازمة يراجعون فيها رصيدهم الماضي وواقعهم الحاضر ويتطلعون بالإرادة الوطيدة إلى مستقبل أفضل في ظل سياسة التضامن الإسلامي فتعود لصفوفهم وحدتها ولحياتهم رقيها وازدهارها ولمنزلتهم في المجتمع الإنساني شرفها ليؤدوا دورهم في الحضارة الإنسانية.

كما أكد إعلان مكة أن انتماء المسلمين الصادق إلى الإسلام والتزامهم الحق بمبادئه وقيمه منهجا للحياة هو درعهم الواقي من الأخطار المحدقة بهم وسبيلهم الأمثل إلى تحقيق المنعة والعزة والازدهار وطريقهم القويم لبناء المستقبل وضمانتهم التي تحفظ للأمة أصالتها وتصونه.

وعاد مؤتمر القمة الإسلامي مجددا إلى المغرب وتحديدا في مدينة الدار البيضاء وذلك في عام 1984 .. فيما استضافت الكويت مؤتمر القمة الإسلامي الخامس عام 1987 واعتمد مؤتمر القمة قرارا بشأن قضية فلسطين والشرق الأوسط يؤكد أن فلسطين هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي وأن السلام العادل والشامل في المنطقة لا يمكن أن يقوم إلا على أساس الانسحاب الكامل وغير المشروط من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة واستعادة الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني بما فيها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة فوق ترابه الوطني.

وعقدت الدورة السادسة من مؤتمر القمة الإسلامية عام 1991 في داكار بالسنغال تحت عنوان "دورة القدس الشريف والوئام والوحدة" حيث أكد المؤتمر أن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين الأولى.

وفي عام 1994 استضافت مدينة الدار البيضاء مؤتمر القمة الإسلامي السابع وذلك تزامنا مع مرور 25 عاما على قيام منظمة المؤتمر الإسلامي ..

بينما عقدت الدورة الثامنة للقمة خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر عام 1997 والدورة التاسعة تحت عنوان دورة السلام والتنمية وذلك على مدار يومي 12 و 13 نوفمبر عام 2009.

وحملت الدورة العاشرة من مؤتمر القمة الإسلامية عنوان "دورة المعرفة والأهلاق من أجل تقدم الأمة" وعقدت على مدار يومي 16 و17 أكتوبر 2003 وأكدت ضرورة تطبيق جميع القرارات الدولية المتعلقة بقضية فلسطين وقضية الشرق الأوسط.

وعقدت الدورة الـ /11/ للقمة الإسلامية في داكار بالسنغال وأكد المؤتمر حينها على الطابع المركزي لقضية القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية وأدان الاعتداء على الأماكن المقدمة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

وأقيمت الدورة الـ / 12/ للقمة الإسلامية في القاهرة بجمهورية مصر العربية تحت شعار "العالم الإسلامي : تحديات جدیدة وفرص متنامية" وصدر عنها قرار بشأن فلسطين وبيان ختامي تم خلالهما التأكيد مجددا على الطابع المركزي للقضية الفلسطينية والقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية كما رحب بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة فيما عقدت الدورة الـ /13/ على مدار يومي 14 و15 إبريل 2016.

يشار إلى أنه من المنتظر أن يصدر عن القمة الإسلامية "إعلان مكة" إضافة إلى البيان الختامي الذي سيتطرق إلى العديد من القضايا الراهنة في العالم الإسلامي ومنها أزمة الروهينجا.