مقدمة 1 / الموانئ البحرية الإماراتية تتربع على صدارة التصنيفات العالمية

//لإضافة تفاصيل // اعداد قسم التقارير..

أبوظبي في 28 مايو/ وام / نجحت الموانئ البحرية للدولة في تحقيق أفضل التصنيفات العالمية من حيث أحجام مناولات البضائع وحركات السفن اليومية والسرعة في انجاز الأعمال وتسخير التكنولوجيا الحديثة في العمليات التشغيلية، وذلك وفقا لما اكده معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية.

وأكد معاليه في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن الموانئ البحرية في الدولة تحولت إلى شريان اقتصادي مهم لدفع عجلة النمو الاقتصادي ودعم سياسة تنويع مصادر الدخل.

وأشار معاليه إلى أبرز الإنجازات التي حققتها الموانئ البحرية الإماراتية حيث يعد ميناء جبل علي الأفضل على مستوى الشرق الأوسط، فيما يحتل ميناء خليفة بأبوظبي المركز الأول عالميا من حيث سرعة النمو ..وأن ميناء الفجيرة يعد ثاني أكبر ميناء تموين لناقلات النفط على مستوى العالم.

وتستعرض وكالة أنباء الإمارات "وام" في التقرير التالي عددا من أبرز الموانئ البحرية في دولة الإمارات، والأهمية التي تمثلها على مستوى المنطقة والعالم.

- ميناء جبل علي يحتل ميناء جبل علي في إمارة دبي المرتبة التاسعة عالميا، وفق قائمة "لويدز" لأكبر الموانئ في العالم، وذلك بعد أن بلغت طاقته الاستيعابية ما يزيد على 19.3 مليون حاوية، حيث يضم أكثر من 180 خطا ملاحيا، و80 خدمة أسبوعية مرتبطة مع 140 ميناء حول العالم.

ويمتلك الميناء أكبر حوض بحري من صنع الإنسان في العالم، وقد نجح في ترسيخ مكانته في المنطقة، من خلال الفوز بجائزة "أفضل ميناء بحري في الشرق الأوسط" للسنة الرابعة والعشرون على التوالي بما يعد إنجازا غير مسبوق في تاريخ جوائز الشحن والخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد الآسيوية.

وتوجد 7500 شركة مسجلة بالمنطقة الحرة لجبل علي "جافزا" الملاصقة للميناء والتي تتيح تملك الأجانب بنسبة 100% مع 0% ضرائب، إضافة إلى حرية التوظيف وتحويل الأموال.

وتضم محطات الحاويات في ميناء جبل علي 23 رصيفا و78 رافعة لتلبية احتياجات أكبر سفن الحاويات في العالم، حيث تستطيع المنشأة استقبال جميع السفن من أي حجم موجودة في الخدمة حاليا أو قيد الطلب.

ويعد ميناء جبل علي أكبر ميناء بحري في منطقة الشرق الأوسط، والمنشأة الرائدة في محفظة موانئ دبي العالمية التي تضم عشرات الموانئ والمحطات البحرية الموزعة على قارات العالم الستة.

- ميناء راشد يعد ميناء راشد في دبي وجهة سياحية رائدة في منطقة الشرق الأوسط، وفقًا لاستطلاعات الرأي على مدار السنوات الثماني الماضية على التوالي في جوائز السفر العالمية، حيث يمكنه التعامل مع سبع سفن سياحية ضخمة أو 25000 راكب في وقت واحد.

وتعتبر محطة حمدان بن محمد البحرية للميناء هي أكبر محطة رحلات بحرية مغطاة في العالم قادرة على التعامل مع 14000 مسافر يوميًا.

ويشهد الميناء حاليًا توسّعًا لتحسين قدراته من خلال بناء منطقة ترفيهية عالمية المستوى ترمز إلى التراث الثقافي الغني في دبي وترسيخ المحطة باعتبارها واحدة من المراكز السياحية الرائدة في العالم.

وكان ميناء راشد عند افتتاحه عام 1972 أول المرافئ الحديثة في دبي، وجاء تجسيداً لرؤية المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، وقد ساهم في فتح آفاق جديدة لازدهار ونمو المدينة، لتتحول إلى مرفأ رئيسي يربط بين الشرق والغرب.

ويبعد ميناء راشد 15 دقيقة فقط عن مطار دبي الدولي، و20 دقيقة عن وسط مدينة دبي وخور دبي، وسيصبح ميناء راشد وجهة عالمية جديدة لمالكي اليخوت ومحبي الإبحار، حيث يضم 430 مرسى، تم تجهيز العديد منها لاستيعاب أكبر اليخوت في العالم، الأمر الذي سيساهم في دعم نمو قطاع سياحة الرحلات البحرية.

- ميناء زايد في أبوظبي يقع الميناء في الطرف الشمالي الشرقي لإمارة أبوظبي، ويشغل مساحة 5.3 كيلومتر، حيث يعد واحدا من أكبر الموانئ التجارية في العاصمة، ويستطيع استقبال 10 سفن مخصصة للإبحار عبر المحيطات في وقت واحد من خلال وجود 21 رصيفا بطول 4375 مترا، كما يضم الميناء مخازن ومرافق تخزين مبردة تمتد على مساحة تربو على 143 ألف متر مربع.

ومنذ نقل عمليات مناولة الحاويات والبضائع المدحرجة إلى ميناء خليفة، بات ميناء زايد مركزا إقليميا رائدا للسفن السياحية وخدمات البضائع العامة والسائبة من خلال موقعه المرتبط مع شبكة النقل البرية والبحرية والجوية.

ويضم ميناء زايد حوضين عميقين للسفن المخصصة لنقل البضائع العامة والسفن السياحية إضافة إلى حوض صغير للقاطرات والبوارج وقوارب الخدمات.

وفي خطوة تندرج ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز مكانة أبوظبي كمقصد عالمي للسياحة البحرية، أطلقت موانئ أبوظبي في ديسمبر 2015 محطة أبوظبي للسفن السياحية في ميناء زايد بهدف تلبية الطلب المتزايد على السياحة البحرية بالمنطقة.

وتتيح المحطة رسو ثلاث سفن سياحية في وقت واحد، حيث تمنح الزوار القادمين للدولة وصولا سهلا إلى أماكن الجذب والمعالم السياحية مثل اللوفر أبوظبي وعالم فيراري وجزيرة ياس إضافة إلى مقاصد الترفيه والفنادق والمنتجعات الفاخرة في أبوظبي.

وحاليا، يستقبل ميناء زايد سفنا سياحية كبيرة قادمة من آسيا وأوروبا وأمريكا، ويتجاوز عدد السياح القادمين على متنها 100 ألف زائر إلى أبوظبي في كل موسم.

- ميناء خليفة افتتح ميناء خليفة في 12 ديسمبر 2012، ويعد أول ميناء شبه آلي في منطقة الخليج العربي، وتم تخصيصه لمناولة البضائع العامة والحاويات والبضائع المدحرجة وكذلك أعمال الشحنات السائبة.

ويعمل الميناء على خدمة أكثر من 25 خط شحن ويتيح ربطا مباشرا مع 70 وجهة دولية، ويملك بنية تحتية ومعدات هي الأكثر تطورا من بينها 12 رافعة جسرية عملاقة و42 رافعة ترصيص مؤتمتة إضافة إلى 20 رافعة متحركة.

ونظرا لقدرته على خدمة أكبر السفن العملاقة في العالم ومرونته على التوسع مستقبلا، أصبح ميناء خليفة مخصصا لمناولة كافة عمليات الحاويات في أبوظبي، حيث تصل قدرته الاستيعابية إلى 2.5 مليون حاوية نمطية سنويا و12 مليون طن من البضائع العامة.

ويجري تطوير ميناء خليفة على عدة مراحل وفقا لاحتياجات العمل، وقد صادق مجلس إدارة موانئ أبوظبي مؤخرا على خطط التوسعة والشروع ببناء القناة الجديدة التي تزيد عمق الحوض إلى 18.5 متر.

وتتضمن خطط التوسعة تشييد جزيرة جديدة ستضيف 3 كيلومترات للجدار الحالي بطول كيلومتر واحد، وعند اكتمال أعمال البناء، ستنتقل كافة عمليات مناولة البضائع المدحرجة والبضائع العامة إلى الجزيرة الجديدة.

وعندما الانتهاء من كافة مراحل التطوير والتوسعة، ستزداد القدرة الاستيعابية لميناء خليفة ليكون قادرا على مناولة 15 مليون حاوية نمطية و35 مليون طن من البضائع العامة سنويا.

- ميناء خالد يعد ميناء خالد الميناء الرئيسي لإمارة الشارقة، ويتميز بأنه متعدد الأغراض حيث يرد إليه أنواع مختلفة من البضائع مثل السيارات والشاحنات والخضراوات والفواكه.

ويوجد في ميناء خالد 13 مرسى، ويستفيد من خدماته عدد من شركات حقول النفط في الخليج العربي كما يضم الميناء مخزنين للتبريد سعة كل منهما 5000 طن.

ويقع الميناء في قلب المدينة وهو الأول في عمليات شحن وتفريغ الحاويات والأول في الحمولات المحملة على عربات من وإلى السفن والأول في التجارة الحرة.

ويرتبط ميناء خالد بعدد من الطرق المتعددة الممرات مع كافة أرجاء الإمارات، وفيه 21 رصيفا مخصصا للشحن العام والبضائع المجمدة والسائلة والسائبة والحاويات والنفط وخدمات الإسناد البحري والزيوت وبعض المنتجات النفطية تخدمها مجموعة من مرافق الشحن المتنوعة ومخزنين مبردين بالقرب من الأرصفة ومستودعات جمركية، كما تتوفر خدمات نقل داخل الميناء بأسعار تنافسية.

- ميناء خورفكان في عام 2014 صنف تقرير لصحيفة "جورنال أوف كوميرس" ميناء حاويات خورفكان كواحد من بين أكبر 10 موانئ على مستوى العالم من حيث الإنتاجية.

ويعد الميناء الذي يقع على الساحل الشرقي لإمارة الشارقة خارج مضيق هرمز، مركزا رئيسيا للتجارة ونقل البضائع لخدمة منطقة الخليج العربي وشبه القارة الهندية وخليج عمان وأسواق شرق أفريقيا.

وبفضل الاستثمار المستمر في تطوير البنية الأساسية، أصبح ميناء خورفكان أول ميناء في الشرق الأوسط يقوم بمناولة سفن شحن الحاويات العملاقة.

- ميناء صقر يتمتع ميناء صقر في إمارة رأس الخيمة بسمعة عالية المستوى في معالجة البضائع بسرعة وفعالية وتحول سريع للسفن، وقد تضاعفت حركات الاستيراد والتصدير عبره في السنوات الخمس الماضية مع تضاعف وقت إقلاع السفن في الكفاءة لمواجهة الزيادة الكبيرة في حركة الشحن - وهذا دليل على التميز التشغيلي لإدارة الميناء.

وشهدت أعمال ميناء صقر في إمارة رأس الخيمة تطورا لافتا خلال الفترة الماضية، حيث بلغ إجمالي حجم البضائع المحملة في الميناء قرابة 12 مليون طن خلال الربع الثالث من العام 2018، مقارنة بعشرة ملايين طن في الفترة نفسها من 2017، بنمو 25,51 في المئة، بينما ارتفع حجم البضاعة المفرغة إلى 967 ألف طن مقارنة مع 860 ألفا، بنسبة نمو 12.47 في المئة خلال فترة المقارنة.

وارتفعت حركة السفن القادمة والمغادرة للميناء خلال الربع الثالث من 2018، إذ ازداد عدد السفن القادمة إلى 390 سفينة بنسبة نمو 7.14 في المئة، بينما بلغ عدد السفن المغادرة 393 سفينة بنسبة تغير 8.26 في المئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.

واستثمرت حكومة رأس الخيمة، مؤخرا، أكثر من 500 مليون درهم في توسعة الميناء عن طريق بناء رصيفين جديدين في المياه العميقة قادرين على التعامل مع أكبر السفن في العالم، حيث سيزيد الرصيفان من طاقة الميناء من 60 مليون طن إلى 80 مليون طن سنويا، مما يجعل الميناء أكبر ميناء للناقلات العملاقة في منطقة الشرق الأوسط حتى الآن.

وتمثل المراسي الجديدة استثمارا كبيرا للمستقبل، بالإضافة إلى ذلك، تم منح امتياز لموانئ هوتشيسون في يناير عام 2018 لإدارة محطة الحاويات في الميناء التي تبلغ طاقتها 300 ألف حاوية، ومنذ منح الامتياز بدأت الحركة في الميناء في ازدياد بشكل شهري، وتعد محطة الحاويات في ميناء صقر أحد المساهمين الرئيسيين في القطاع الصناعي في رأس الخيمة حيث توفر بوابة فعالة لاستيراد وتصدير السلع والمواد الخام، وهو أمر ضروري لدعم نمو التصنيع في الإمارة.

- ميناء الفجيرة يعد ميناء الفجيرة الميناء الوحيد المتعدد الأغراض على الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويبعد ما يقرب من 70 ميلا بحريا فقط عن مضيق هرمز.

وابتدأت مرحلة إنشاء الميناء الأولية في عام 1978 كجزء من التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، فيما ابتدأ تشغيل عملياته بشكل كامل في عام 1983، ومنذ ذلك الحين بدأ الميناء سلسلة مستمرة من التحسينات لمجموعة الوظائف الشاملة والمرافق الموجودة به.

وأبرمت "موانئ أبوظبي" في يونيو 2017 اتفاقية امتياز لمدة 35 عاما مع ميناء الفجيرة تم بموجبها الإعلان عن تأسيس مرافئ الفجيرة، وذلك في خطوة تهدف لتعزيز مساهمة موانئ أبوظبي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات.

وتنجز موانئ أبوظبي كافة أعمال تطوير البنية التحتية بميناء الفجيرة في الربع الأول من عام 2021، لتصل الطاقة لأكثر من ثلاثة أضعاف القدرة الحالية للمناولة والبالغة 240 ألف حاوية سنويا، وزيادة قدرة الميناء على مناولة البضائع المختلفة بنسبة 120% إلى 700 ألف طن من البضائع، مقابل 320 ألف طن حاليا، كما ستصل القدرة الاستيعابية الإجمالية للميناء إلى مليون حاوية نمطية.

ويجري تطوير الميناء على مرحلتين أساسيتين، حيث تتضمن أعمال التطوير تعميق الأرصفة إلى 18 مترا، والبدء بإنشاء ساحات للتخزين وتوريد أربع رافعات جسرية عملاقة ومعدات مخصصة لمناولة الحاويات والبضائع على الأرصفة.

وتستهدف عمليات التطوير استيعاب النمو المتوقع في حركة السفن، وعمليات الشحن، إذ يجري إنشاء محطة حاويات جديدة في الميناء بأرصفة عميقة تسمح باستقبال السفن العملاقة لخدمة العملاء والشركاء في أسواق الخليج والمحيط الهندي.

يذكر أن دولة الإمارات احتلت المرتبة الثالثة عشرة عالميا في مؤشر الربط البحري العالمي 2018 الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، بعد أن سجلت أعلى معدل نمو بين بلدان العالم في "الموانئ البحرية" خلال العام 2017.