دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 20 مايو 2019ء) كشف تقرير بعنوان " لا مركزية البيانات " أطلقته دبي الذكية مؤخرا أنه بحلول العام 2050 سيعيش 68 بالمائة من سكان العالم في المدن الكبرى التي ستنتج أكثر من 80 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأكد التقرير أن البيانات ستكون المحرك الأساسي الذي يقود نمو هذه المدن الضخمة لمواجهة التحديات في البنية التحتية والاتصالات والنقل والرعاية الصحية حيث أدت نظم العمل القديمة وفير الفعالة في تقييد الابتكار والحد من النمو الشامل والمستدام.
وحسب التقرير ساعدت الشراكات بين القطاعين العام والخاص في إنشاء شبكات ووضع حلول مما شكل خطوة أولى لمعالجة هذه المشكلة فيما يبقى التحدي المتمثل في ربط الأفراد والأصول والبيانات للاستفادة بشكل كامل من هذه الشبكات.
وأظهرت الدراسة التي أعدت بالتعاون مع شركة آوتلير فينشرز أنه بحلول العام 2025 ستصل كمية البيانات التي يتم إنتاجها سنويًا إلى 180 زيتابايت من 4.4 زيتا بايت في العام 2013.
وسيتم تحديد عدد المرات التي يتفاعل فيها الشخص مع أجهزة الاتصال ليصل إلى 4800 في اليوم في غضون ست سنوات بمعدل مرة واحدة كل 18 ثانية، حيث تجاوز عدد الأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء عدد البشر في العام 2017 ومن المتوقع أن يصل إلى 20.4 مليار في العام 2020.
وأكد التقرير على أهمية البيانات باعتبارها المورد الأكثر أهمية لاقتصاد المستقبل ومن المهم استبدال مستودعات البيانات الحالية التي تؤدي إلى نتائج غير متماثلة وتعيق الابتكار حيث يكون التدفق الحر للبيانات ضرورياً لتعزيز التعاون والابتكار والشفافية في العلاقات الاقتصادية.
وأظهرت نتائج التقرير الفرص التي تتيحها نقطة الالتقاء بين التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وتقنيات السجلات الموزعة وإنترنت الأشياء لتحويل الخدمات المقدمة للناس والمؤسسات إلى ذكية.
وأشارت الدراسة إلى أن الشبكات المفتوحة تشكل عنصراً حيوياً لتحقيق المرحلة التالية من البنية التحتية للبيانات المفتوحة.
وقال سعادة يونس آل ناصر مساعد مدير عام دبي الذكية المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي " بصفتها الجهة المعنية بتحويل دبي إلى أسعد وأذكى مدينة على وجه الأرض تتركز جميع جهود وخطط المؤسسة في هدف واحد طموح وهو الوصول بمدينة دبي إلى أفضل مستوى للخدمات ومعالجة كافة التحديات التي قد تواجه تحقيق هذا الهدف نحو مستقبل أفضل " .
وأضاف : " نتطلع إلى الاستفادة من الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا والبيانات على وجه الخصوص لتشجيع الابتكار وخلق قيمة أكبر لمجتمعنا وشركاتنا والمستثمرين في دولة الإمارات وخارجها " .
