علماء ومنظمات علمية يشيدون بجهود حديقة الإمارات للحيوانات للحفاظ على التنوع البيولوجي

علماء ومنظمات علمية يشيدون بجهود حديقة الإمارات للحيوانات للحفاظ على التنوع البيولوجي

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 مايو 2019ء) أشاد علماء وباحثون ومنظمات علمية متخصصة بجهود حديقة الإمارات للحيوانات في منطقة الباهية في أبوظبي في حماية الحيوانات من الانقراض.

وتواصل حديقة الإمارات للحيوانات في منطقة الباهية في أبوظبي جهودها للحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال التعاون مع عدد من حدائق الحيوانات البرية و البحرية حول العالم.

وتم الإعلان حديثا عن بيانات قدمتها حديقة الإمارات للحيوانات تتضمن معلومات جوهرية التي تتعلق بمعدلات الإخصاب والحياة لما يفوق 98% من الأصناف المعروفة من الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات.

وشكلت هذه الفجوة عائقا أمام الابحاث الخاصة بالحفاظ على الحياة البرية والساعية للحد من آثار الانقراض للحيوانات البرية إذ يحتاج العلماء الذين يعملون حول العالم على القائمة الحمراء الصادرة عن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ومواردها "UCN " ولجنة الاتحاد العالمي والمختصة بالحفاظ على الفصائل الحيوانية ومعاهدة التجارة العالمية الخاصة بأصناف الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض "CITES" وأجهزة ضبط الإتجار غير المشروع بالحيوانات وغيرهم المزيد من المعلومات المتكاملة ليتمكنوا من اتخاذ قرارت مدروسة.

ونشرت البيانات التي قدمتها حديقة الامارات للحيوانات في مجلة " Proceedings of the National academy of Sciences " العلمية حيث أن الأبحاث كانت تنقصها هذه البيانات.

وتضمن البيانات التي قدمتها حديقة الإمارات للحيوانات لهذا النظام منذ عام 2017 وغيرها من البيانات التي يتم اختيارها من قبل مختصي الحياة البرية العاملين في حدائق الحيوان، والأسماك، وملاجيء الحيوانات في أكثر من 97 دولة.

ويتم الحفاظ عليه من قبل " Species360 " وهي منظمة غير ربحية تعمل على تسهيل تبادل المعلومات ما بين حوالي 1200 مؤسسة حول العالم وتم إضافة بيانات تخص 806 أنواع من الطيور والزواحف والبرمائيات والثدييات من 198 فصيلة ساهمت في التوصل لفهم أعمق لتاريخ حياة هذه الفصائل.

وقالت داليا إيه كوندي الباحثة الرئيسة ومديرة منظمة - Species360 - ..

" يبدو الأمر صعب التصديق لكن غالبا ما يتحتم على العلماء الذين اتخذوا على عاتقهم مهمة الحفاظ على فصائل الحيوانات المختلفة الاستعانة بأفضل الفرضيات التي نأمل أن تكون قريبة للحقيقة إلى أبعد حد".

ويأمل الفريق الذي تقوده منظمة Species360 - التحالف العلمي للحفاظ على الحياة البرية الذي يضم مشاركين من 19 مؤسسة - أن يتمكن من توسيع نطاق المعرفة من خلال تطبيق طرق التحليل الحديثة على البيانات التي تم كانت تنقص البحث أي تلك التي قدمتها حديقة الإمارات للحيوانات.

من جانبه قال الدكتور وليد شعبان مدير عام حديقة الإمارات للحيوانات " يعد الحصول على البيانات التي كانت تنقصنا سدا لتلك الفجوات في البيانات التي لطالما كانت مطلوبة ومهمة وشكلت عاملا هاما من شأنه تغيير مسار حياة تلك الفصائل".

وأضاف إن معرفة العمر المناسب للتكاثر في الإناث وعدد الصغار أو الفراخ المتوقعة وكذلك سن مرحلة البلوغ ومتوسط عمر الأجمالي.. يعطي مؤشرات وتنبؤ بحالات الخطر التي قد تمر بها الحيوانات والطرق المثلى لتعزيز أعدادها وليتمكن العلماء من فهم البيانات المتوفرة حاليا ولقياس مدى الفجوة مشيرا إلى أن الباحثين عملوا على تطوير مؤشر معرفة الأنواع "SKI" الذي يصنف المعلومات الديموغرافية المتاحة لـ 32144 نوعا من الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات المعروفة.

وقال الدكتور أوليفر رايدر مدير علم الوراثة لدى حديقة حيوانات سانديغو.. " تسمح المعرفة الديموغرافية والبيانات المتوفرة جنبا إلى جنب مع البيانات الوراثية بتقدير الأحداث التي تؤثر على مدى قابلية الأفراد الحيوانية للحياة مستقبلا.. كما تؤثر نسب الانخفاض الحادة في أعداد الحيوانات والتي تسمى أحيانا الانحصار الجيني على استدامة بقاء النوع كما وجدنا في دراسة وحيد القرن المهدد بالانقراض".

وأضاف " تعد إضافة البيانات المتوفرة لدى ZIMS بمثابة إضاءة الأنوار في غرفة شديدة العتمة".

وتشير الدراسة التي تحمل عنوان "فجوة البيانات وفرص الحصول على نظام معلومات بيولوجي مقارن يساهم في الحفاظ على الحيوانات" إلى أن أهمية هذه البيانات تتعدى كونها محض بيانات فعندما يعمل الاتحاد العلمي للمحافظة وغيرها من الجهات البحثية على تطبيق تقنيات التحليل المناسبة على هذه المعلومات التي تعد حصيلة التعاون العالمي بما فيها ZIMS من شأنه جمع الأفكار التي قد تؤثر على النتائج المتعلقة بالحيوانات المهددة بالانقراض علاوة على ما سبق يمكن أن يوفر ذلك فهما أعمق لعلم الأحياء المقارن.