افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 14 مايو 2019ء) سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحيتها الضوء على مبادرة "التصميم الحكومي" التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات وتعد الأولى من نوعها عالميا وتقوم على تبني ثقافة التفكير التصميمي في مجالات العمل الحكومي كافة إضافة إلى عملية التخريب التي تعرضت لها أربع سفن تجارية مدنية من جنسيات عدة في بحر عمان بالقرب من المياه الإقليمية للإمارات وفي مياهها الاقتصادية والتي لاقت إدانة واسعة لهذا الفعل الإجرامي الذي يؤكد الرفض الواضح لكل عمل ينتهج العنف والإرهاب كما يبين مكانة الإمارات عالميا وما تحظى به من احترام وتقدير .

وأكدت أن هذه الحادثة ليست عابرة بل هي تطور خطير وتصعيد يعكس نوايا الشر والحقد الدفين الذي يعمل عليه من نفذ وخطط لهذه الجريمة .. موضحة أنها لا تستهدف الإمارات فقط بل المنطقة والعالم بأسره .. داعية إلى ضرورة أن يكون هناك تعاطي دولي على درجة كبيرة من الجدية والمسؤولية والحسم لأن العبث بأمن وسلامة أسس الاستقرار الدولي والمصالح الاستراتيجية لأغلب دول العالم يستوجب رداً قويا يواكب هذا التحدي ونواياه الخبيثة.

فتحت عنوان " تصميم حكومي لغد أفضل " .. أكدت صحيفة " البيان " أن دولة الإمارات تمثل نموذجاً ريادياً في تبني الحلول الإبداعية في العمل الحكومي، وهذا بفضل توجيهات القيادة الرشيدة لبناء الكفاءات والقدرات، وتطوير منهج عمل حكومي يتبنى تطلعات المجتمع، لتستلهم منه حكومات العالم أفضل الممارسات في التصميم وتوجيه مسيرة التنمية وصناعة المستقبل.

وأشارت إلى أن مبادرة " التصميم الحكومي" التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات تأتي لتكون الأولى من نوعها عالمياً على مستوى الحكومات، التي تمثل منهجية جديدة في العمل الحكومي تتبنى مبادئ التفكير التصميمي الذي يركز على تطلعات المجتمع واحتياجات أفراده، وتعزيز ثقافة التصميم في تطوير وإطلاق مبادرات وسياسات وبرامج تركز على الإنسان وتفعيل دوره الاجتماعي والاقتصادي، وصولاً إلى تحقيق مستهدفات "مئوية الإمارات 2071".

وأضافت أنه كما أكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، فإن حكومة دولة الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ترسخ نموذجاً استثنائياً في التطوير الحكومي يتبنى المستقبل، ويوظف أدواته لصناعة غد أفضل للمجتمع.

وأوضحت أن مبادرة " التصميم الحكومي " تركز على إطلاق مرحلة عمل جديدة تعتمد منهجية متطورة لتقديم حلول إبداعية لمختلف التحديات التي يواجهها المجتمع، من خلال تصميم وتطوير آليات وأفكار جديدة في العمل الحكومي، وتمكين الجهات الحكومية من تبني التغيير وتضمين التصميم منهج عمل وثقافة هادفة لفهم احتياجات الأفراد، بما يضمن تعزيز الترابط بين الجهات الحكومية والمجتمع.

وقالت في ختام افتتاحيتها إن المبادرة تهدف إلى إعداد جيل جديد من المواهب الحكومية التي تعتمد التصميم منهج عمل، وتمكينها من استكشاف إمكاناته في فهم تطلعات ورؤى الأفراد وتطوير توجهات جديدة في العمل الحكومي.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " تساؤلات مشروعة " .. قالت صحيفة " الاتحاد " لا أحد يريد اتهام دولة أو ميليشيات إرهابية محسوبة على دولة ما في قضية العمليات التخريبية التي طالت 4 سفن تجارية بالقرب من المياه الإقليمية للإمارات في بحر عمان، ذلك أن التحقيقات مستمرة والنتائج لم تحسم بعد لكن في الوقت نفسه، لا يمكن غض الطرف وتجاهل بعض الأحداث التي رافقت الاعتداءات، سواء عشية وقوعها أو يوم حدوثها واليوم التالي، والتي لا بد من طرحها ولو من باب التساؤل لا الاتهام.

وذكرت أن التخريب جاء على وقع توتر متصاعد من تهديدات " الحرس الثوري " - المصنف إرهابياً من الولايات المتحدة - بإغلاق مضيق هرمز، ومنع أي دولة من تصدير النفط بعد سريان العقوبات الأميركية بـ "تصفير" عمليات شراء النفط الإيراني. وبدلاً من خروج إيران بإدانة واضحة للإرهاب والتخريب، اكتفت بإبداء "القلق" و"الأسف" وتحميل الاعتداءات لمن وصفتهم بـ"مخربين من دولة ثالثة"، رغم أن أحداً لم يتهم أساساً أي دولة بعد، بينما ضجت الوكالات والصحف التابعة لـ"الحرس الثوري"، مثل "تسنيم" و"فارس" و"خراسان"، بالترويج لمن وصفتهم بـ"أبناء المقاومة" - الأذرع والميليشيات التابعة لإيران في المنطقة - بالوقوف وراء العمليات.

وأشارت إلى أن التساؤلات كثيرة والتحقيق ماض في طريقه إلى النهاية لإظهار الحقيقة وكشف الفاعلين ومن يقف وراءهم. وما يبدو صاعقاً وغير مستغرب، ذلك التصفيق القطري البغيض لما حدث في تغريدات بعض الإعلاميين، والذي جاء ليضيف شبهة أخرى إلى دور الدوحة في صناعة الإرهاب، ورأسها المتمثل بتميم بن حمد الذي كان ليلة الاعتداءات ضيفاً سرياً على طهران لمدة 7 ساعات.

وقالت "الاتحاد " في ختام افتتاحيتها إنه خلال انتظار انتهاء التحقيق لا بد من إظهار المجتمع الدولي الحزم الكامل لتأمين سلامة الممرات المائية ووقف أي تصرفات رعناء عدائية تهدد حركة التجارة البحرية العالمية.

من جهتها وتحت عنوان " أمن الملاحة.. والمنطقة " .. قالت صحيفة " الخليج " إنه منذ العملية التخريبية التي استهدفت الأحد الماضي، أربع سفن تجارية مدنية من جنسيات عدة في بحر عمان بالقرب من المياه الإقليمية للإمارات وفي مياهها الاقتصادية ، والإمارات تتلقى الدعم والمساعدة الكبيرين من مختلف الأشقاء والأصدقاء، تأييداً لمواقفها الثابتة في ترسيخ الأمن والاستقرار بمنطقة الخليج والعالم، خاصة في ظل التوتر الذي خلفته التدخلات من بعض دول المنطقة خلال السنوات الأخيرة، ورغبتها في خلط الأوراق، بهدف إيجاد بيئة غير مواتية لاستقرار طويل الأمد ومستدام، وإبقائها رهينة الصراعات الدولية وأطماعها.. مشيرة إلى أن أساس هذه المواقف المساندة يعود إلى مواقف الإمارات الإيجابية في دعم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وذكرت أن حادثة التخريب المتعمدة للسفن الأربع، أكدت أن الإمارات ليست المستهدفة وحدها؛ بل المنطقة والعالم بأسره، وقد عكست موجة التضامن والتأييد التي صدرت من الدول الصديقة والحليفة، الدور الإيجابي الذي تقوم به الدولة، خاصة في هذه المنطقة الحساسة، حيث تلعب بعض الدول الإقليمية المعروفة بمواقفها المتطرفة، دوراً يهدف إلى إفشال أية خطوات من شأنها تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضافت أنه كان لمواقف الإمارات الإيجابية والمبدئية في دعم السلام والاستقرار، وصداقاتها التي راكمتها على مدى سنوات طويلة مع مختلف دول العالم، الأثر الكبير في تأييد مواقفها والتضامن معها بعد الحادثة الأخيرة، وهو ما كسبته بسياساتها العلنية والشفافة التي تحظى باحترام دولي وازن؛ إذ إن مساهمتها في دعم الاستقرار مشهودة منذ نشأتها وحتى اليوم.

وتابعت أنه كما أكد البيان الصادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بشأن الحادثة التخريبية، فقد اتخذت الجهات المعنية في الدولة كل الإجراءات اللازمة لمواجهة تداعيات الحادثة، وفتحت تحقيقاً لكشف ظروفها بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية، لكشف الحقائق بحرفية وشفافية، ما يعني أن الدولة مارست دورها الهادف ليس فقط إلى كشف ملابسات ما حدث؛ بل وقراءة ما وراءه، وأبعاده السياسية، وتداعياته على أمن المنطقة.

وأكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة ظلت ، منذ تأسيسها، بوابة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وقد أدت هذا الدور بامتياز يلمسه الجميع، حيث كانت وستبقى، من الدول المساهمة في تثبيت الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم، لكن يبقى أن ما حدث يعد تطوراً خطراً لا يهدد دولة الإمارات فقط؛ بل حركة الملاحة الدولية التي يجب أن تكون آمنة وبعيدة عن أي مغامرات غير محسوبة العواقب.

وقالت "الخليج " في ختام افتتاحيتها إنه من منطلق هذه الحيثيات، جاءت دعوة الإمارات للمجتمع الدولي ليضطلع بدوره في الحفاظ على سلامة وانسيابية الملاحة البحرية في هذا الجزء الحيوي والاستراتيجي من العالم من أية أعمال تخريبية من قبل بعض المغامرين الذين يهدفون إلى جر المنطقة لمخاطر ضرب هذا الاستقرار الذي عملت دولة الإمارات على ترسيخه منذ نشأتها، وارتكزت عليه سياستها حتى اليوم.

من جانبها وتحت عنوان " الأمن مسؤولية عالمية " .. كتبت صحيفة "الوطن" أن عملية التخريب الشنيعة التي استهدفت السفن التجارية الأربع لاقت إدانة واسعة لهذا الفعل الإجرامي الذي يؤكد الرفض الواضح لكل عمل ينتهج العنف والإرهاب، كما يبين من جهة ثانية مكانة الإمارات عالمياً وما تحظى به من احترام وتقدير، يتضح جلياً في ترسيخ موقعها بانتهاج سياسة شفافة وواضحة وعلاقات راسخة مع جميع الدول تقوم على الاحترام والتقدير المتبادلين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون سواء في مواجهة التحديات أو لتحقيق المصالح المشتركة.

وقالت إن الاعتداء ليس حادثة عابرة، بل تطور خطير وتصعيد لافت يعكس نوايا الشر والحقد الدفين الذي يعمل عليه من نفذ وخطط لهذه الجريمة، وهذا ما يستوجب تعاط دولي على أعلى درجة من الجدية والمسؤولية والحسم، لكون العملية التخريبية أتت في وقت تتعالى فيه التحذيرات من مغبة أي محاولة لاستهداف حركة الملاحة العالمية التي تعتبر المنطقة من أهم ممراتها، فضلاً عن ما تمثله الحادثة الآثمة من تصعيد خطير يستهدف أمن المنطقة برمتها واستقرارها.

ولفتت إلى أن العبث بأمن وسلامة أسس الاستقرار الدولي والمصالح الاستراتيجية لأغلب دول العالم، يستوجب أيضاً رداً يواكب هذا التحدي ونواياه الخبيثة، ولاشك أن موقف الإمارات العملي الذي تعمل من خلال التحقيق لتبيان كل ما يتعلق بالحادث هو المقدمة التي يجب أن يُبنى عليها الموقف الدولي وضرورة اتسامه بالردع الواجب، ومنع فرار كل من له علاقة بالحادثة وإلحاق أقصى العقوبات بكل من تورط بأي طريقة كانت.

وأضافت أن الموقف الدولي الذي يؤكد الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الخليج العربي، عليه أن يقوم بدوره التام كما يجب، وعدم التهاون وأخذ خطوات عملية على الأرض يكون الهدف منها بالإضافة إلى المحاسبة وضع حد لكل من يعتقد أنه قادر على النجاة بفعلته في حال أقدم على المس بالخطوط الحمراء أو الاقتراب منها، خاصة أن ذلك يقع في أكثر منطقة استراتيجية عالمياً والتي تؤمن أغلب احتياجات الطاقة للعالم، وتعتبر ممراتها المائية وموانئها في قلب الخارطة العالمية وفي موقع هو الأهم.

وقالت "الوطن " في ختام افتتاحيتها إنه في الوقت الذي يشهد فيه العالم الكثير من المستجدات والتطورات الخطيرة التي تستوجب رفع درجة التعاون والتنسيق إلى أقصى درجة ممكنة للتعامل كما يجب مع جميع المخاطر والتهديدات، لابد من تحرك فعال بخطوات عملية على الأرض تستهدف كل من يقبل على نفسه عار الانزلاق نحو الدرك الشنيع والانخراط في مثل هذه العمليات الدنيئة التي تبين مدى الشر والنوايا الشيطانية التي يعمل عليها البعض، لأن مشاركة أي دولة في الدفاع عن أمن واستقرار المنطقة هو دفاع عن مصالح الجميع، فالأمن العالمي مسؤولية جماعية يتوجب على كل الأطراف تحمل مسؤولياتهم تجاهه.