أمل القبيسي : قواتنا المسلحة عنصر استقرار إقليمي فاعل

أمل القبيسي : قواتنا المسلحة عنصر استقرار إقليمي فاعل

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 05 مايو 2019ء) رفعت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" القائد الأعلى للقوات المسلحة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وشعب الإمارات الكريم وضباط وأفراد القوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الـ 43 لتوحيد القوات المسلحة.

وأكدت معاليها - في كلمة لها بهذه المناسبة - أن ذكرى توحيد القوات المسلحة التي تصادف السادس من مايو من كل عام تعد بمثابة وسام فخر واعتزاز على صدور كل أبناء وبنات الإمارات وأنه يوم من أغلى أيامنا الوطنية فهو رمز لوحدتنا وتماسكنا وعزيمتنا وقوة إرادتنا ومنبع استقرارنا.

وأشارت معالي القبيسي إلى أن قرار توحيد القوات المسلحة كان يوما تاريخيا مشهودا سطر أسمى معاني الوحدة والتعاون والعمل، إذ التقت إرادة آبائنا المؤسسين أبناء الوطن الواحد "الإمارات السبع" على توحيد قواتنا المسلحة في بوتقة واحدة تحت قيادة واحدة وراية واحدة وقلب وعقل واحد إيمانا منهم بأن الاتحاد قوة تستطيع أن تحمي وتوفر الأمن والاستقرار والطمأنينة لشعب الاتحاد ودولتنا الفتية وأن تتصدى لأي مخاطر أو تهديدات، تحاول النيل من وحدتها وأمنها واستقرارها من كل صوب أو حدب أو تعرقل مسيرتها، وقد ساهم ذلك أيضا في حماية مكتسباتها وصون أمنها وردع الحاقدين والمتآمرين المتربصين بأمنها واستقرارها، كما لعب دورا محوريا رئيسا وبارزا في التطور الكبير والنهضة الشاملة التي تشهدها دولة الاتحاد منذ تأسيسها في الثاني من ديسمبر عام 1971.

وأكدت معاليها أن قواتنا المسلحة هي مصنع الرجال وتعد بمثابة السياج الآمن والحصن الحصين لنهضتنا، مشيرة إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وإخوانه الحكام المؤسسين " طيب الله ثراهم " تيقنوا حسب رؤيتهم الحكيمة من أنه لا يمكن أن تكون هناك نهضة حقيقية لدولة الاتحاد ما لم يكن لديها جيش قوي موحد يمتلك من العتاد والرجال ما يمكنه من حماية تراب الوطن والدفاع عن كيانه ومصالحه ومستقبله.. منوهة إلى ما قاله المغفور له الشيخ زايد من أن "جيش الإمارات هو درعها الواقي للحفاظ على التراث الوطني وصيانة الأرواح وحماية ثروة هذا البلد وهو أيضا لمساندة الأشقاء إذا احتاجوا إلينا".

كما أكدت معاليها على الدور الذي يقوم به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في دعم ورعاية وتطوير المنظومة الدفاعية للقوات المسلحة وتأمين كل ما يلزم لتكون قواتنا المسلحة على ما هي اليوم من رفعة وقوة وقدرة وإمكانات تضاهي أفضل الجيوش على المستوى العالمي، مما أضاف للوطن الكثير وعزز ثقته بأنه قادر على القيام بأعقد وأكبر المهام، خاصة فيما يتعلق بالكادر الوطني وبناء الإنسان المخلص الوفي لمبادئ الإمارات والمتسلح بأعقد العلوم العسكرية والقادر على الإبداع والتقدم فيها، مؤكدة أن هذه الإنجازات هي حصيلة سنوات طويلة من السهر والتعب والعمل، انطلاقاً من رؤية ثاقبة ونظرة استشرافية تدرك تماماً متطلبات الحاضر والمستقبل وما يمثله تسلح الإمارات بجيش قوي مؤمن بمكانتها ورسالتها.

وقالت معاليها إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات ساروا على هذا النهج الحكيم لآبائنا المؤسسين في دعم وتقوية وتحديث قواتنا المسلحة حتى وصلت إلى مراحل متميزة وأصبح لجيشنا شأن كبير بين جيوش العالم.

وأشارت معالي القبيسي إلى أن قواتنا المسلحة باتت اليوم تمثل عنصر استقرار إقليميا فاعلا، وأضحت درعا قوية، تحمي مكتسبات التنمية الوطنية ليس في دولة الإمارات وحسب بل في بقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تؤمن القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله" بأهمية وجود قوة حامية للمكتسبات الوطنية، وهي قوة تصون وتحمي ولا تعتدي، وتؤمن بالقيم الحضارية والإنسانية، وتضع في صدارة أولوياتها حفظ السلام والإسهام في المهام الإغاثية الإنسانية وتسخير خبراتها وجميع مواردها من أجل تحقيق أهدافها.

وأكدت معاليها أن منظومة قواتنا المسلحة هي منظومة الشرف، والفداء، والتضحية لأنها تحمل أسمى معاني الوطنية، فالولاء، والانتماء، والهوية هي قيم سامية نلتف حولها جميعاً، وبحق فإن قواتنا المسلحة هي مصنع للرجال، ومنبع للقيم السامية في الذود عن الوطن، والدفاع عن مكتسباته وانجازاته والشرف لمنتسبيها إنما هو شرف الفطرة والانسانية والقيم الأخلاقية التي تفرض على كل إنسان أن يذود عن أرضه، وموطنه، ويقدم التضحية والفداء.

وأضافت معاليها " في هذه الذكرى الوطنية العظيمة التي نفخر فيها بقواتنا المسلحة الباسلة وأدوارها الوطنية والقومية والإنسانية المشهودة على المستويات العربية والإقليمية والدولية، أقول لهم أنتم أبناء زايد والوطن تحملون أمانة المسؤولية الوطنية بعزيمة الرجال، وإرادة الأبطال، وتصميم الشرفاء، فأنتم المثل الملهم، والنموذج الطيب الذي يقتدى به شباب الدولة في رفع رايات المجد والعزة"، مؤكدة أن أرواح شهدائنا الأبرار أبناء القوات المسلحة ودماءهم الزكية التي روت أراضي مختلفة من العالم، دفاعا عن الحق ورفع الظلم عن المظلومين في الدول الشقيقة ستظل شامخة في عنان السماء، وستظل تضحياتهم في ساحات الشرف والواجب الوطني وسام فخر واعتزاز على صدورنا فهؤلاء الشهداء هم القدوة والمثل لأبنائنا وبناتها، حيث سطروا بتضحياتهم أسمى معاني الحب والتفاني في خدمة الوطن وحماية ترابه ورفع رايته عاليا وصون عزته وكرامته، وهذا ليس بغريب على أبناء الإمارات الذين تربوا في مدرسة زايد، وتشرّبوا قيمها ومبادئها في العطاء والتضحية والشجاعة والإقدام ونصرة المظلوم، وعدم التردد في تقديم الغالي والنفيس في الدفاع عن الوطن .. فهنيئا لهذا الوطن هذا الشعب وهنيئا لهذا الشعب هذا الوطن ".

وأكدت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن قواتنا المسلحة أثبتت على مدى السنوات الماضية أنها قادرة على صون الأمن وحماية البلاد وردع المخاطر فضلا عن المشاركة إقليميا ودوليا في حماية الأمن والسلم الدوليين والمساهمة في تعزيز الاستقرار في مناطق نزاعات مختلفة، وقد نالت إعجاب العالم في كافة المهام التي قامت بها خارج الحدود، وذلك لما تتمتع به من قوة وكفاءة عالية ممتزجة بأخلاق نبيلة وسامية ودور إنساني قوي وبارز، مشيرة معاليها إلى دور قواتنا المسلحة في الدفاع عن الحق والقيم والمبادئ واستعادة الشرعية والذود عن الشعب اليمني الشقيق من خلال مشاركتها ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، حيث تسطّر قواتنا البطولات وتكتب تاريخاً جديداً لهذا الشعب الشقيق في مواجهة انقلاب جماعة عميلة لقوى خارجية متآمرة، وكذلك دورها الناجع في المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب وقيامها بالعديد من المهام الدقيقة الداعمة للأمن والاستقرار الدولي، فضلا عن قيامها بمهام إنسانية ضخمة في العديد من بقاع العالم.

وأوضحت معالي القبيسي أن تلك المميزات الكبيرة التي تتمتع بها قواتنا المسلحة لم تأت من فراغ وإنما من رؤية ثاقبة لقيادتنا الرشيدة التي تسعى جاهدة إلى دعم قواتنا المسلحة بأحدث المعدات والأسلحة ورفدها بكل ما هو جديد وحديث ورفع كفاءتها وقدراتها القتالية والعملياتية والمعلوماتية بشكل دائم فضلا عن صقل القدرات العلمية لكوادرها في أفضل المؤسسات ومعاهد التدريب العسكرية في العالم.

وأكدت معاليها أن هذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعا تأتي ودولتنا تواصل خطواتها الواثقة الرائدة وتسجل إنجازاتها المتميزة في جميع القطاعات التنموية وعلى المستويات والصعد كافة، وصولاً لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لـ "رؤية الإمارات 2021 " ومئوية الامارات 2071.

وقالت معاليها " إننا نعيش في ذكرى توحيد قواتنا المسلحة حالة من الفخر الوطني، التي نقف بها مزهوين بأننا أبناء هذا الوطن، أصحاب اليد الممدودة بالخير لجميع شعوب العالم التي تبادلنا ذات القيم والمبادئ الإنسانية النبيلة، فنشر قيم الخير والعطاء والتسامح وصناعة الأمل في مستقبل أفضل بات رسالة الامارات للمنطقة والعالم ".

وفي ختام كلمتها ثمنت معاليها دور كل يد أسهمت في ارتقاء البنيان، كما ثمنت تضحيات شهداء الوطن الأبرار الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الوطن، كما وجهت معاليها تحية اكبار واجلال لقواتنا المسلحة الباسلة وأبطالها المرابطين في ساحات الواجب وميادين الشرف ومواجهة التحديات والدفاع عن الحق والعدل والسلام وأمن منطقتنا واستقرارها.