ملتقى إماراتي أوزبكي لاستقطاب الكفاءات لسوق العمل

ملتقى إماراتي أوزبكي لاستقطاب الكفاءات لسوق العمل

طشقند (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 مايو 2019ء) عقد في العاصمة الأوزبكية طشقند أعمال "ملتقى العمل الاماراتي الاوزبكي لفرص التوظيف" بمشاركة واسعة من قبل وكالات للتوظيف وأصحاب أعمال في كلا البلدين.

ويعتبر الملتقى أحد مخرجات خطة تفعيل الشراكة بين دولة الامارات وجمهورية أوزبكستان في مجالات العمل تنفيذا لبروتوكول التعاون المبرم بين حكومتي البلدين في شهر ابريل الماضي.

وقال معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين - في كلمة في الملتقى - " إن دولة الإمارات بفضل السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة ورؤيتها الثاقبة أصبحت من الاقتصادات الرائدة عالميا .. مشيرا إلى أن تصنيف الدولة في تقرير التنافسية الصادر مؤخرا عن المنتدى الاقتصادي العالمي جاء في المركز الثاني من حيث القدرة على جذب المواهب والكفاءات والاحتفاظ " .

وأضاف : " انه مع اقتراب انطلاق /اكسبو دبي 2020 / يتوقع أن يطرأ نمو كبير في فرص العمل في دولة الامارات خاصة لأصحاب المهارات العالية والخبرات والكفاءات والتي سيكون لها النصيب الأكبر من فرص التوظيف المتنامية".

وأكد أن دولة الإمارات تطبق خطة استراتيجية لتطوير قدرات وتمكين مواردها البشرية الوطنية وتأهيلها لقيادة القطاعات الاقتصادية في الدولة بالتوازي مع مواصلة الترحيب باستضافة الكفاءات العالمية لا سيما الأوزبكية منها .

واشاد معالي ناصر بن ثاني الهاملي بالبرامج الطموحة التي تنفذها حكومة أوزبكستان لتطوير مهارات عمالتها الوطنية وهو ما من شأنه تشجيع أصحاب العمل في دولة الإمارات على استقطاب الكفاءات الأوزبكية خصوصا في ضوء البرامج المشتركة التي اتفقت عليها حكومتا البلدين بموجب خطة تفعيل الشراكة تنفيذا لبروتوكل التعاون بينهما .

وأوضح معاليه أن ملتقى العمل الإماراتي الأوزبكي من شأنه تمهيد الطريق لشراكة استراتيجية بين وكالات التوظيف في البلدين لرفد سوق العمل الإماراتي بالكفاءات التي تلبي متطلبات واحتياجات القطاع الخاص في الدولة .

من جانبه أشاد معالي شيرزود كودبييف وزير التشغيل وعلاقات العمل الأوزبكي بالمنجزات والمكتسبات التي حققتها دولة الامارات والتي أصبحت بموجبها واحدة من المراكز العالمية الرائدة في الاقتصاد والتجارة والسياحة والابتكار وغيرها من المجالات .. مشيرا إلى أن الخطط الحكومية والتنموية الشاملة التي تنتهجها الدولة ستقودها بكل تأكيد نحو تحقيق أهداف مئوية الإمارات.

وقال إن ملتقى العمل الإماراتي الأوزبكي يمثل خطوة مهمة للغاية في إطار تطوير التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في مجالات العمل وتطوير المهارات والقدرات بما يعزز من الفوائد التنموية المتبادلة ويخدم المصالح المشتركة .

وأكد على أهمية التعاون والشراكة بين وكالات التوظيف في البلدين لما سيكون له من أثر فاعل في استقطاب العمالة الأوزبكية إلى سوق العمل الإماراتي.

وشهد الملتقى إبرام وثيقة تعاون بين وكالات توظيف في الدولة وفي أوزبكستان بحضور الدكتور عمر النعيمي وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين المساعد للاتصال والعلاقات الدولية وعائشة بالحرفية الوكيل المساعد لشؤون العمل وعدد من المسؤولين والمعنيين في كلا الجانبين.

وقدم عبدالله علي النعيمي مدير ادارة العلاقات الدولية في وزارة الموارد البشرية والتوطين خلال الملتقى عرضا تناول فيه تطور مجالات العمل في دولة الامارات منذ تأسيسها والتشريعات الوطنية التي تحكم العلاقة بين طرفي علاقة العمل سواء ما يتعلق بالعاملين في منشات القطاع الخاص أو العمالة المساعدة بما يضمن حقوق الطرفين وواجباتهما حيال بعضهما البعض .

كما تناول عددا من المبادرات التي تطبقها وزارة الموارد البشرية والتوطين لضمان حماية الحقوق العمالية ومن بينها نظام حماية الأجور ونظام التفتيش الذكي إلى جانب استعراض مبادرات وبرامج التوعية بالحقوق والواجبات.

وتطرق العرض إلى السياسات التي تنتهجها الوزارة في إطار سعيها نحو تعزيز انتاجية سوق العمل والابتكار بما ينسجم مع مستهدفات الأجندة الوطنية.

وتناول العرض كذلك دور حوار أبوظبي في حوكمة تنقل العمالة التعاقدية المؤقتة بين الدول المرسلة والمستقبلة لها في إقليم آسيا والبافسيك وتطوير الشراكات بين هذه الدول.

من جانبه استعرض اركن محي الدينوف النائب الاول لوزير التشغيل وعلاقات العمل الأوزبكي خلال الملتقى تحديات البطالة في أوزبكستان والخطط التي تنتهجها الحكومة الأوزبيكة للتعامل مع هذه التحديات لا سيما من خلال السعي نحو اكساب العمالة الوطنية المهارات وتطوير قدراتها بما يسهم في ايجاد الفرص الوظيفية لها داخل وخارج أوزبكستان.

وتم خلال الملتقى تنظيم جلسات وورش عمل شارك فيها ممثلون لوكالات توظيف في البلدين تعارفوا على فرص العمل المتاحة في الدولة وبحث آليات التعاون والتنسيق بين هذه الوكالات.

من جهة أخرى .. زار وفد وزارة الموارد البشرية والتوطين وممثلون عن وكالات توظيف وعدد من أصحاب الأعمال في الدولة مركز التأهيل المهني الأوزبكي الكوري ومعاهد التدريب لقطاع السياحة والضيافة في طشقند حيث تم الاطلاع على الامكانيات والبرامج التدريبية وما توفر من دعم للباحثين عن العمل والخريجين للالتحاق بسوق العمل الاوزبكي واسواق العمل العالمية.