افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 25 أبريل 2019ء) سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على جهود الدولة في الاهتمام بالشباب وتسخيرها كل الموارد والإمكانات لإعدادهم للمشاركة الفعالة في بناء الوطن ودعم عجلة التنمية المستدامة حيث افتتاح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" أمس المقر الرئيسي للمؤسسة الاتحادية للشباب التي تلعب دورا هاما في تطوير إمكانيات الشباب وتمكينهم .. وتناولت انطلاق الدورة الـ 29 من "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" الذي يعد موسما تلتقي فيه طاقات الإبداع ومختبرا للتجارب الفردية والمجتمعية.

واهتمت الصحف بآثار تطبيق العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران على أتباعها من المليشيات إضافة إلى القمة التي تجمع اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون وهي الأولى بينهما.

وتحت عنوان " طاقة الشباب أغلى مواردنا " .. قالت صحيفة " البيان " إن الشباب في دولة الإمارات يحتلون الأولوية في اهتمامات وتوجيهات القيادة الرشيدة، وتسخّر الحكومة كل الموارد اللازمة لتمكين شبابنا من القيام بواجباتهم تجاه الوطن، وتأهيلهم وتعليمهم وإعدادهم على أعلى وأحدث المستويات للمشاركة الفعالة في بناء الوطن وتأكيد أسس رفعته، ودعم عجلة التنمية المستدامة، والنهوض بنشاط الشباب في شتى القطاعات، وصولاً إلى أرقى مستويات التميّز. وتعقد دولة الإمارات آمالاً كبيرة على شبابنا الذين نؤمن بوطنيتهم وإخلاصهم وكفاءتهم، ونؤمن بأن تطلعاتنا للمستقبل لن تتحقق إلا بسواعدهم وعقولهم.

وأشارت إلى أن هذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال افتتاح سموه، المقر الرئيسي للمؤسسة الاتحادية للشباب، حيث قال: "طاقة الشباب قوة دافعة لجهود التنمية في الدولة، وهي أنقى طاقة، وأكثرها استدامة، وأعلاها قيمة.. طاقة الشباب هي أغلى مواردنا" وأشار سموه إلى أن أولويات الحكومة يتصدرها تمكين الشباب وتأهيلهم وتوفير جميع المقومات اللازمة لرفع مستوى مشاركتهم وتوسيع دائرة إسهامهم في مختلف مسارات التطوير وقال: " تجربتنا في العمل مع الشباب نحصد ثمارها نجاحات تدعم خطانا نحو المستقبل ونترجم معها الأهداف إلى إنجازات نصل بها إلى أعلى مراتب التفوق".

وأوضحت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن المؤسسة الاتحادية للشباب تلعب دوراً كبيراً في تطوير إمكانيات الشباب في خدمة الأهداف الوطنية، وتعينهم على تحقيق طموحاتهم، وبناء قدراتهم، بما ينسجم مع الرؤية الرامية للنهوض بدور المؤسسة لتكون الأفضل عالمياً في تمكين الشباب وستعمل على مبادرات استراتيجية هدفها تطوير تجارب الشباب، وتطوير مهاراتهم، وتعزيز دورهم في نشر القيم الإماراتية.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " كتاب أبوظبي المفتوح " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إن أبوظبي فتحت كتابها ودعت العالم لكي يقرأ سطوره، فقد دوّنت فيه مسيرة ممتدة على طريق المعرفة، امتلكت مشروعية التأسيس والإضافة والتجذير والإثراء، لمشهد واسع ينطلق من حضارة " أم النار " ويصل ويتواصل مع كل الحضارات.

وأضافت أن منذ أن جعل الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الكلمة معياراً للتلاقي والتفاعل، برعايته للدورة الأولى من معرض الكتاب قبل ثلاثة عقود، أصبح هذا المعرض، الذي يحمل عنوان أبوظبي، جسراً معرفياً عبرت فوقه أجيال من الكتّاب والناشرين والقرّاء، من مختلف أصقاع الأرض.

وأشارت إلى أنه في دورته التاسعة والعشرين، التي انطلقت يوم أمس، لا يكرر معرض أبوظبي الدولي للكتاب نفسه، ولكنه يعيد إقرار الدلالات التي طبعت مسيرته. في قلب العاصمة يقيم المعرض في موعده السنوي الثابت، مختبراً للتجارب الفردية والمجتمعية. ويعيد صياغة الفكرة القائلة إن القوة تكون بالمعرفة أو لا تكون، وإن قوة المعرفة تبقى أمنع من كل قوّة مادية يحكمها الجهل.

وذكرت أن معرض أبوظبي للكتاب، بات أوسع من مكان تجتمع فيه عناوين المؤلفين ومصالح الناشرين ورغبات القرّاء، هو موسم تلتقي فيه طاقات الإبداع التي تمثلها مبادرات استمدت شخصيتها من ذاكرة المدينة وحاضرها.

منها " جائزة الشيخ زايد للكتاب " التي كرّمت مئات المبدعين والباحثين من العرب والأجانب ومنها أيضاً " الجائزة العالمية للرواية العربية " التي رسّخت مكانة هذا الفن الأدبي الراقي.

وأضافت أن احتفاء معرض أبوظبي برموز الثقافة المحلية والعربية، مثل الشاعرة الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي " فتاة العرب "، لا يضاهيه إلا احتفاؤه برموز الشعوب الأخرى، والتي تمثلها هذه الدورة ضيف الشرف الهند بثقافتها العريقة وحضارتها المتعددة الرحبة.

وقالت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها إن أبوظبي تفتح صفحات كتابها أمام الجميع، فيطالعون فيها سمات المدينة التي أصبحت بحكم التجربة عاصمة دائمة للثقافة.

من جهة أخرى وتحت عنوان " انهيارات بالجملة " .. أكدت صحيفة " الوطن " أن ضرب رأس الأفعى سيكون كفيلاً بسقوط أذنابها كافة، وما إن بدأت العقوبات الأمريكية على إيران بالتطبيق، حتى كثر الصراخ من أتباعها والتعبير بطريقة أو بأخرى عن تأثير العقوبات التي تأتي بنتائج كثيرة أهمها تجفيف منابع تمويل الإرهاب، حيث دخلت مليشيات الموت العابرة للحدود، وأدوات إيران ومن يتلقون التمويل منها، في حالة هستيريا عبرت عنها ردود أفعال تلك المليشيات، فتارة يهدد الحوثي بكارثة بيئية، و"حزب الله" الإرهابي يتخبط وهو يعي جيداً ماذا يعني قطع التمويل الإيراني، خاصة أن "نظام الملالي" ذاته في أزمة مدمرة مع تفاقم الغضب الشعبي والغليان الحاصل من نظام قام بتبذير كل موارد إيران على دعم سياسة عبثية عقيمة عدوانية توسعية، تقوم على التدخل في شؤون الجوار وبينت التطورات مدى الغضب الذي يشعر به عشرات الملايين في الداخل الإيراني، وهم يرون كيف أن عقوداً مضت بلا تنمية ولا خطط اقتصادية ولا سياسات مفيدة، بل كان الإرهاب سياسة النظام الإيراني الوحيدة وهروباً إلى الأمام من الاستحقاقات المطلوبة.

وذكرت أن المليشيات العابرة للحدود وموجودة في عدة دول، تمتهن إلى جانب عمالتها لإيران القتل والتهريب وترويج المخدرات وكل ما تقوم به العصابات، ودائماً الوسائل واحدة في الانتهاكات خدمة لمشروع مقيت يستهدف تفتيت الدول الوطنية وإضعافها لتسهل السيطرة عليها، فاللعب على وتر الطائفية، ونشر التشدد والدفع باتجاه حرب دينية وزرع الأحقاد ومعاداة كل الجوار خاصة من يقفون بشجاعة ضد مخططات إيران ونواياها ومآربها، هذا حال سياسة إيران ونظامها منذ العام 1979، في تعد وانتهاك سافر لجميع القواعد والقوانين الدولية الناظمة للعلاقات بين الدول، ولاشك أن أوضاع العراق وسوريا واليمن ولبنان، فيها من المآسي والويلات الكثير جراء التدخل الهمجي الإرهابي لإيران سواء بشكل مباشر أو عبر أدواتها لمن قبلوا لأنفسهم الارتهان والسير في طريق الشيطان.

وقالت صحيفة "الوطن " في ختام افتتاحيتها إنه منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وإعادة العمل بعقوبات كفيلة بشل آلة القتل الإيرانية، بدأ التهديد الأجوف، بعد أن افتقرت نظام إيران لمصادر تمويل الإرهاب، وذات الحال المليشيات التي تدرك أن وقف التمويل وتجفيف منابعه، بات يحجم من الشر الذي تقوم به تلك المليشيات، ولا شك أن العقوبات ستقلل من كل المعاناة التي تعرض لها الملايين من شعوب عدة، ولا شك أن التزام المجتمع الدولي بالعقوبات سيحقق الهدف المأمول بتحجيم نظام إيران ووضع حد لكل ما يقوم به.

من جانب آخر وتحت عنوان " عن قمة بوتين - كيم " .. قالت صحيفة "الخليج " إن القمة التي تجمع اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في مدينة فلاديفوستوك في شرقي روسيا، وهي الأولى بين الزعيمين، لن تكون قمة عادية، بل تحمل مضامين سياسية مهمة على صعيد العلاقات بين البلدين، والجهود المبذولة لتسوية أزمة الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية الكورية الشمالية، والعقدة التي تواجه المفاوضات بين بيونج يانج وواشنطن بهذا الخصوص، والدور الذي يمكن لموسكو، والحليف الصيني أن يلعباه في دعم موقف كيم بمواجهة موقف الرئيس الأمريكي ترامب، خصوصا بعد فشل القمة الأخيرة التي جمعتهما في هانوي.

وأضافت معروف أن كوريا الشمالية تحتفظ بعلاقات دافئة مع روسيا التي تقدم الدعم السياسي لها، وتوفير مساعدات إنسانية لمواجهة الظروف الإقتصادية الصعبة التي تواجهها في ظل العقوبات الأمريكية. وكانت آخر قمة عقدت بين البلدين قبل ثماني سنوات في موسكو وضمت كيم جونج إيل والد الزعيم الحالي وديمتري مدفيديف وكانت روسيا قد شاركت في المحادثات التي عقدت العام 2009 في إطار المفاوضات السداسية إلى جانب الكوريتين واليابان والولايات المتحدة والصين في إطار الجهود التي بذلت آنذاك لإقناع كوريا الشمالية بالتحلي عن برنامجها النووي.

وذكرت أن الكرملين قدم إضاءة بسيطة على قمة اليوم، حيث أشار يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي للشؤون السياسية إلى أن " الخلاف النووي وكيفية حله سيكون الموضوع الرئيسي على جدول أعمال الزعيمين"، وقال إن " الوضع في شبه الجزيرة الكورية استقر إلى حد ما خلال الأشهر القليلة الماضية بفضل مبادرات كوريا الشمالية"، وهذا يعني باللغة الدبلوماسية بأن الطرف المقابل، أي الولايات المتحدة لم تبادر إلى موقف إيجابي كما فعلت كوريا الشمالية.

ورأت أن اكتفاء المسؤول الروسي بهذا التصريح المقتضب يعكس من جهة ثانية حرص الطرفين على إبقاء مضمون المحادثات سريا، لكن مصادر سياسية روسية مطلعة تؤكد أن القمة ستكون لها أهمية خاصة بالنسبة للبلدين فكوريا الشمالية تسعى للحصول على دعم لموقفها في المفاوضات مع الولايات المتحدة، وروسيا ترغب في أن يكون لها دور في الملف النووي الكوري الشمالي إلى جانب الصين في إطار سعيها الحثيث لتعزيز أوراقها التفاوضية مع واشنطن حول العديد من الملفات الإقليمية والدولية، وخصوصاً في سوريا وأوكرانيا وفنزويلا ومعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة التي انسحبت منها واشنطن.

وتابعت أن اللافت أن هذه القمة تتزامن مع وصول ستيفن بيجون المبعوث الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية إلى موسكو لمناقشة المسألة النووية الكورية، ما يعني أيضا أن واشنطن ربما تراهن على موقف روسي يدعم حل هذه الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، وهو أمر ترحب به موسكو ويدفعها إلى الصفوف الأمامية في مساعي الحل بدلا من أن تظل في الصفوف الخلفية.

وقالت "الخليج " في ختام افتتاحيتها إن البعض يرى أن قمة بوتين وكيم ستكون على حساب دور الصين، إلا أن الكرملين ليس بهذه السذاجة كي يفرط في علاقاته مع بكين، فالأفضل له أن ينسق معها، خصوصا أن تحالفاً استراتيجياً يجمعهما، ومصلحتهما أن يتعاونا معاً لأن الإدارة الإمريكية وفي إطار الإستراتيجية القومية التي أعلنتها العام الماضي تضعهما معا في خانة "الأعداء".