الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز 22 أبريل 2019ء) نظمت بلدية مدينة الشارقة بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة الملاريا ونواقل الأمراض بوزارة الصحة ووقاية المجتمع وبالتزامن مع اليوم العالمي للملاريا اليوم في قاعة أفريقيا بالشارقة الندوة العلمية والعملية للأمراض المنقولة عن طريق الحشرات بمشاركة واسعة من بيوت الخبرة في هذا المجال ومختصين قدموا العديد من أوراق العمل المهمة.
حضر الندوة سعادة ثابت سالم الطريفي مدير عام بلدية مدينة الشارقة ومساعدوه والدكتور حسين الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية في وزراة الصحة ووقاية المجتمع وعدد من الحضور.
وأكد سعادة ثابت سالم الطريفي اهتمام البلدية بشكل كبير بصحة الإنسان انطلاقاً من رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي أولى جل اهتمامه بالعنصر البشري باعتباره الثروة الحقيقية للمجتمع وباني نهضته وتقدمه وصانع أمجاده وحضارته لذا تحرص البلدية ضمن أهدافها واستراتيجيتها على توفير الحياة الصحية.
وأشار الطريفي إلى أن إمارة الشارقة خطت خطوات سباقة ضمن مساعي الدولة في القضاء على مرض الملاريا بشكل نهائي منذ أكثر من 20 عاماً ووضعت استراتيجية وبرامج خاصة لفحص كل الحالات الوافدة وتقديم أفضل الأدوية والعلاجات.
من جانبه أكد الدكتور حسين الرند أن هذه الندوة تأتي ضمن أنشطة اليوم العالمي للملاريا والذي يأتي هذا العام تحت شعار "القضاء على الملاريا واجبي" كشعار يحمّل الجميع المسؤولية لتضافر الجهود في القضاء على هذا المرض وأخذ الحذر من الدول التي تمكنت من القضاء عليه حتى لا يعاود الظهور حيث بيّن تقرير منظمة الصحة العالمية للملاريا في 2018 توقف الانخفاض الذي تشهده حالات الإصابة بالملاريا بعد عدة سنوات من التراجع على مستوى العالم وللعام الثاني على التوالي يكشف التقرير السنوي الذي أعدته منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع أعداد المصابين بالمرض حيث يقدر عدد حالات الملاريا في 2017 بـ/219/ مليون حالة.
وأوضح سعادة المهندس حسن التفاق مساعد المدير العام لقطاع الزراعة والبيئة أن بلدية مدينة الشارقة تقوم بأعمال المكافحة يومياً وبشكل مستمر في مناطق مدينة الشارقة عبر خطط عمل منظمة ومدروسة حيث تتم تغطية 162 منطقة في المدينة تشمل المناطق السكينة والتجارية والصناعية وذلك بمعدل لا يقل عن 4 زيارات لكل منطقة في الشهر الواحد لضمان القيام بأعمال مكافحة الآفات بشكل كلي ومستمر طيلة السنة بالإضافة إلى تقديم أعمال المكافحة إلى المساجد في مدينة الشارقة لما لا يقل عن 700 مسجد يتم تغطيتها في الشهر الواحد إضافةً إلى المؤسسات والدوائر الحكومية في المدينة إذ يتم تقديم أعمال المكافحة لما لا يقل عن 100 مؤسسة شهرياً وذلك عن طريق الجداول والخطط الروتينية الشهرية أو الطلبات الرسمية.
وأشار التفاق إلى أن البلدية تشارك عبر قسم آفات الصحة العامة في العديد من اللجان التي تنعقد في الدولة فيما يخص الآفات ونواقل الأمراض والمبيدات والتي تنظم معظمها عبر وزارة التغير المناخي والبيئة أو بلديات الإمارات الآخرى أو هيئات ومراكز الصحة المعنية بمكافحة الأمراض المنقولة عبر الحشرات.
وتناولت المحاضرة الأولى من الندوة موضوع "البعوض" وشارك فيها كل من الدكتور محمد الديب أستاذ علوم الحياة في جامعة الإمارات والمهندسة ميرة خالد الشامسي مدقق بيئي في بلدية مدينة الشارقة والمهندس مصطفى حمدان من المركز الوطني لمكافحة الملاريا وأدراها الدكتور موسى العزاوي مستشار قطاع الصحة العامة والمختبرات المركزية في بلدية مدينة الشارقة.
وأكد المحاضرون أن البعوض يعتبر أحد أهم الحشرات التي تنقل الأمراض لذا تتضافر الجهود في القضاء على هذه الحشرات منذ طورها الأول ..مستعرضين طرق صيدها والقضاء عليها وعرض مجموعة من التطبيقات البيولوجية الجزيئية في مقاومة البعوض ودور قسم آفات الصحة العامة في مكافحة البعوض الناقل للأمراض.
وتناولت المحاضرة الثانية حشرة "القراد" بمشاركة الدكتور علي البكري من كلية العلوم الصحية بجامعة الشارقة والبروفيسور نوربيت نوونتي من كلية طب محمد بن راشد بدبي وأدارها المهندس فهمي بيدس خبير الملاريا ونواقل الأمراض تناولوا خلالها دور القراد في نقل الأمراض وطرق مجابهته.
وقدم المهندس فهمي بيدس محاضرة تناول خلالها " بعوضة الأيدس " باعتبارها من أهم البعوض الناقل للأمراض وأكثره خطراً على العالم فيما تناولت الدكتورة زكية الراسبي من كلية الطب بجامعة الإمارات الحديث حول مستقبل علم الطفيليات والحشرات "التحديات والفرص المبتكرة" ..مستعرضة أنواع الطفيليات ودراستها والتنبؤ بنمظ العدوى وضرورة بناء مجتمع قائم على المعرفة وتثقيف المسافرين بأبسط السلوكيات الصحية الوقائية وفهم العوامل المحيطة بنا التي من شأنها أن تؤثر على صحتنا.
وأوصت الندوة بضرورة توعية المجتمع بأهمية مكافحة آفات الصحة والقضاء على أماكن تكاثرها من خلال اتباع سلوكيات وعادات يومية سليمة وتشجيع أصحاب العزب وشركات الإنشاءات على التعاقد مع شركات المكافحة المتخصصة لضمان استخدام الوسائل والمواد المعتمدة في مكافحة الآفات والعمل على تشكيل لجنة دائمة تتولى الإشراف على فريق عمل مشترك من بلديات الدولة والمركز الوطني لمكافحة الملاريا ونواقل الأمراض في وزراة التغير المناخي والبيئة تكون مهمتها الرئيسية البحث والتقصي في كل أرجاء الدولة إلى جانب عقد مزيد من الندوات المتخصصة في مجالات نواقل الأمراض بمختلف أنواعها مستقبلاً وبصفة مستمرة.
