أخبار الساعة: " الإرهاب.. الخطر الأكبر الذي يهدد الإنسانية "

أخبار الساعة: " الإرهاب.. الخطر الأكبر الذي يهدد الإنسانية "

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 22 أبريل 2019ء) أكدت نشرة " أخبار الساعة " أن سلسلة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت كنائس وفنادق في العاصمة السيريلانكية كولومبو خلال مناسبة دينية، أمس وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات كشفت عن الوجه القبيح للإرهاب الأسود الذي لا يستثني أحدا من عملياته الإجرامية الجبانة، فلا يفرق بين دين أو عرق أو لون، ويسعى دائما إلى إشاعة الفوضى والكراهية والفتن، وتدمير حالة السلم في المجتمعات الآمنة والمستقرة .

وأشارت في افتتاحيتها تحت عنوان " الإرهاب.. الخطر الأكبر الذي يهدد الإنسانية " إلى تحذير صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" من خطورة هذا الإرهاب الأسود، حينما قال مدينا هذه التفجيرات الإرهابية: "إرهابي من يغدر بالناس في دور العبادة.. إرهابي من يشيع الخوف عند المصلين الآمنين.. إرهابي من يريد أن يشعل حربا دينية بين البشر.. تعازينا للشعب السيريلانكي..

تعازينا للعالم.. تعازينا لكل من يعمل من أجل التسامح والتعايش والتعارف والتقارب بين البشر" .. مؤكدا سموه أن التعاون الدولي في تعزيز قيم التسامح والتعايش والحوار بين الأديان والحضارات يمثل ضرورة ملحة للتصدي لخطر التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم.

وقالت إن دولة الإمارات قد أدانت هذه الأعمال الإرهابية الجبانة، وأكدت رفضها الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأيا كان مصدرها ومنطلقاتها، وأعلنت تضامنها مع الحكومة والشعب السيريلانكي في مواجهة العنف والتطرف، ودعت المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار دول العالم واجتثاثها من جذورها، وهذا يعبر عن موقفها المبدئي من هذه الظاهرة الخطيرة، التي تشكل التحدي الرئيسي الذي يهدد أمن الدول والمجتمعات وتنال من الاستقرار العالمي، وتسيء إلى العلاقة بين أصحاب الديانات والثقافات والحضارات المختلفة.

وأوضحت أن الإدانات العربية والإسلامية والدولية الواسعة لهذه العمليات الإرهابية الجبانة التي استهدفت سيريلانكا تؤكد بوضوح أن مواجهة خطر التطرف والإرهاب لم تعد معركة دولة واحدة، وإنما معركة العالم بأسره، وخاصة في ظل ما تشهده العديد من دول المنطقة والعالم في الآونة الأخيرة من عمليات إرهابية تستهدف ترويع الآمنين، والنيل من تماسك الدول والمجتمعات واستقرارها، وهذا ما عبر عنه بوضوح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي وصف التفجيرات الإرهابية التي استهدفت سيريلانكا في تغريدة عبر صفحته الرسمية في موقع "تويتر" بأنها موجة جديدة تطال الإنسانية والعالم، مؤكدا سموه ضرورة الحزم لاستئصال منابت الإرهاب الممنهج.

وشددت النشرة - الصادرة اليوم عن "مركز الإمارت للدراسات والبحوث الاستراتيجية" - على الحاجة الماسة الآن إلى التحرك لتجفيف منابع الإرهاب، المالية والفكرية والإعلامية والثقافية، وخاصة أن هذا الإرهاب الأسود لا يقتصر على ديانة بعينها، فالهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايستتشيرش، في نيوزيلندا في شهر مارس الماضي، وأسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، نفذه مواطن أسترالي يحمل أفكارا متطرفة تحض على كراهية المسلمين وطردهم من الدول الغربية، كما أن التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها سيريلانكا استهدفت بعض الكنائس، ما يؤكد بوضوح انتشار مظاهر التطرف والعنصرية والتعصب والكراهية، التي تقود بدورها إلى هذه الموجة الإرهابية الجديدة التي تواجه الإنسانية جمعاء .

وطالبت دول المنطقة والعالم العمل على إعلاء قيم التسامح والتعايش والوسطية والاعتدال، لتفويت الفرصة على القوى التي تعمل على إشعال الصراع بين الأديان والثقافات والحضارات المختلفة، سواء كانت يمينية أو دينية أو عنصرية، من أجل التصدي الحاسم لهذه الظاهرة، وتجفيف منابعها الفكرية والثقافية والمالية والإعلامية.

وخلصت النشرة في ختام افتتاحيتها إلى أن دولة الإمارات تقدم تجربة فريدة في مواجهة التطرف والإرهاب، يمكن الاستفادة منها في المعركة التي يخوضها العالم ضد التطرف والإرهاب، وخاصة أن هذه التجربة تتسم بالشمول ولا تقتصر على جانب دون آخر، حيث تتبنى الإمارات نهجا في هذه المواجهة له جوانبه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، إضافة إلى الدينية والفكرية، من خلال الجهد الكبير الذي تبذله في نشر قيم الوسطية والاعتدال وقبول الآخر والانفتاح وغيرها من القيم التي تسد الطريق أمام نزعات الغلو والتعصب والتكفير، كما أنها تقود الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز الحوار بين الأديان، وتعزيز القواسم المشتركة فيما بينها.