أخبار الساعة : خطوات مهمة على طريق استعادة الشرعية باليمن

أخبار الساعة : خطوات مهمة على طريق استعادة الشرعية باليمن

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 أبريل 2019ء) أكدت نشرة أخبار الساعة أن انعقاد مجلس النواب اليمني "البرلمان" في مدينة سيئون في حضرموت لأول مرة منذ الانقلاب الذي قام به المتمردون الحوثيون على الشرعية في سبتمبر عام 2014 يمثل خطوة مهمة على طريق تحرير البلاد من الانقلاب واستعادة الشرعية فالبرلمان يعد أحد أعمدة الدولة الأساسية حيث يعكس إرادة الشعب.

وقالت في افتتاحيتها تحت عنوان "خطوات مهمة على طريق استعادة الشرعية"..

إن انعقاد البرلمان اليمني في هذا الظرف بالذات يكتسب أهمية خاصة من حيث التوقيت الذي يأتي بعدما تم تحرير غالبية البلاد من الحوثيين وبعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها الميلشيات في جبهات عدة من أهمها الساحل الغربي وأصبحت الأراضي التي يسيطرون عليها محصورة جدا.. مشيرة إلى أن انعقاد البرلمان يأتي بينما تشهد الجهود السياسية حالة من الركود بعد تعنت الحوثيين ورفضهم تنفيذ التزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم الموقّع بين الأطراف اليمنية قبل أكثر من أربعة أشهرالذي يلزمهم بالانسحاب من الموانئ وإعادة الانتشار في الحديدة.

وأضافت النشرة الصادرة اليوم عن "مركز الإمارت للدراسات والبحوث الاستراتيجية" أن انعقاد البرلمان مهم من الناحية المعنوية، فمجلس النواب اليمني مؤسسة سيادية وهو يمثل إرادة الشعب؛ وبرغم الصعوبات والتحديات ومرور وقت طويل على غيابه أو تغييبه، فإن انعقاده يعطي دفعة قوية للشعب اليمني الذي يعاني بشكل يومي ظروفاً إنسانية صعبة، ولكل الجهود المبذولة من أجل التخفيف عن معاناته والعبء الواقع عليه، استعادة الشرعية المسلوبة.. منوهة إلى أن انعقاد البرلمان على الأرض اليمنية وبرغم كل ما ذكر يؤكد سيادة الشعب وأنه صاحب الكلمة الأولى في مصيره، وبالتالي لا يحق لأي طرف مهما بلغ من القوة والجبروت أن يسلبه هذا الحق أو يغتصبه.

ولفتت إلى أن انعقاد البرلمان مهم أيضاً من حيث القرارات التي تم اتخاذها؛ فقد عبر البرلمان عن تقديره للجهود التي يقوم بها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ومشاركة فاعلة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وقدم الشكر والامتنان لدول التحالف على تجاوبها مع دعوة الرئيس البمني للاستمرار في الوقوف إلى جانب اليمن ودعم الشرعية السياسية.

وأوضحت أن البرلمان يعمل على إصدار قوانين مهمة باتجاه دعم جهود تحرير البلاد ومن أهمها مشروع قانون لتصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية" حيث قام بإحالة المشروع إلى لجنة خاصة لدراسته، قبل عرضه على المجلس.. مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل وسيلة ضغط مهمة على الجماعة، كما يسحب البساط من تحتهم، بعد أن كانوا يتشدقون بتمثيلهم للناس، ويدعون أنهم يعكسون رغباتهم وتوجهاتهم.

وخلصت نشرة أخبارالساعة في ختام افتتاحتيها الى أن انعقاد مجلس النواب اليمني بعد أربع سنوات من الانقلاب، وفي الأراضي التي تخضع للحكومة الشرعية يمثل دليلا على التقدم الذي حققته جهود استعادة الشرعية، وفيه رسائل متعددة للداخل والخارج مفادها أن اليمنيين بكل أطيافهم ومذاهبهم وتوجهاتهم السياسية مصممون على مقاومة التمرد ودحر الانقلاب وتحرير البلاد من العصابة التي سيطرت عليه بقوة السلاح وأن هذه القوة مهما علت، لن تصمد أمام إرادة الشعب؛ وسيكون مصيرها كمصائر من سبقوها من المتمردين والانقلابيين والمستبدين.