افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 أبريل 2019ء) سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على إطلاق المرحلة التجريبية لتدريس كتاب " الإمارات – تاريخنا " الذي يوثق مراحل من ماضي الإمارات المتجذر وإرثها الزاخر وحاضرها ورؤيتها للمستقبل إضافة إلى زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للمملكة العربية السعودية والتي تعكس قوة العلاقات بين البلدين الشقيقين التي تنطلق من أسس تاريخية ومصيرية راسخة قائمة على المحبة والاحترام والثقة والرؤية الواحدة تجاه التحديات الإقليمية والدولية بجانب استخدام الرئيس الأميركي " الفيتو" لتعطيل قرار الكونجرس بوقف دعم التحالف العربي في اليمن وهي رسالة واضحة لنصرة الشرعية اليمنية ضد إرهاب الحوثيين وعرقلتهم جميع الجهود لإنهاء الأزمة سلميا.

فتحت عنوان " عظماء والتاريخ يشهد " .. قالت صحيفة "الوطن " إن التاريخ ليس زمناً فات وبات من الماضي، بل هو إرث عظيم عندما تفتح خزائنه بما يزخر به من أحداث توثق مسيرات الأمم والشعوب، يكون كنزاً لا يقدر بثمن، وفي تاريخ الوطن الكثير من المحطات التي لا تزين صفحات التاريخ فقط، بل تبين كيف صنع قادة عظماء أجمل محطاته، قارعوا الصعوبات وقهروا التحديات وجعلوا الزمن يكتب باسمهم، حيث قدموا للوطن والإنسانية إرثاً يحمل الكثير من الدروس والإيمان بالنجاح الذي يلمسه الجميع اليوم بوطن بات الأسعد والأكثر تقدماً وتنمية وسرعة في السباق نحو المستقبل، إمارات اقترنت الإنسانية باسمها، وباتت أرض تحقيق الأحلام ، وقهر المستحيل حيث لا وجود له في قاموسها الوطني، وهذا كله لم يأت صدفة ولا هدية من القدر، بقدر ما كان ملحمة من العمل والتصميم والإيمان بحق الإنسان في المنافسة على أعلى القمم.

وأشارت إلى أن هذا الإعجاز الذي تحقق في مسيرة الدولة، موضع فخر أبنائها والكثير من أحداث التاريخ قدمت لهم دروساً وحكماً وعبراً لتكون زادهم في مسيرتهم نحو الغد، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بمناسبة إطلاق المرحلة التجريبية لتدريس كتاب " الإمارات – تاريخنا " استعداداً لتعميمه، حيث قال سموه في هذه المناسبة: " إن الأمم تفخر بتاريخها وقيمها ورموزها الوطنية ومنجزها الحضاري والإنساني.. كتاب " الإمارات تاريخنا " يوثق لأبنائنا الطلبة مراحل من ماضينا المتجذر وإرثه الزاخر وحاضرنا ورؤيتنا للمستقبل، لتستلهم الأجيال من تاريخنا العزم والإصرار والتحدي للعبور بالوطن إلى المستقبل المنشود".

وأوضحت أن الكتاب هو توثيق لتاريخ حافل يمتد لحقب زمنية طويلة، ومسيرة شعب جذوره تضرب عميقاً في التاريخ، يروي قصص حضارات وتحديات وإصرار على النجاح رغم قسوة الظروف وثقل التحديات، وها هي اليوم تقدم للعالم الصورة الأنصع والأكثر دلالة على عزيمة الشعوب في بناء أوطانها والقدرة التي باتت عليها بامتلاكها مفاتيح المستقبل الذي لم ولن يترك للصدف، بل سيكون امتداداً لحاضر مشرق يتشارك فيه الجميع في تأسيس الغد الذي يجب أن يكون سعيداً لأجيال الغد، ومن هنا أتى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على هذه الحقائق بالقول: " تاريخ الإنسان على هذه الأرض قصة تروى لأجيالنا والعالم عمرها آلاف السنين، صحراؤها وجبالها وبحارها شاهدة على عظمة الإنسان فيها وتجليات إبداعه وجلده في مواجهة الحياة.. فيها شواهد على حضارات تعاقبت وتعايشت رغم قسوة الظروف والتحديات إلا أنها بعزيمة رجالها تنبض اليوم تطورا وحضارة وتقدما".

وذكرت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن أهمية الكتاب تكمن في دقته، وتوثيقه بالأدلة مسيرة تعود لأول الهجرات البشرية إلى أرض الوطن والتي يعود تاريخها إلى آلاف السنوات، بحيث يكون توثيقاً مثبتاً بالقرائن والأدلة والشواهد التي تشارك كل منها في رواية جانب من تاريخ الوطن وأرضه المباركة، وملاحم العمل الصادق والعزيمة التي لا تلين لتكون الإمارات بكل شبر فيها شاهداً على الإنسان الذي تعلق قلبه وعقله بهذه الأرض وحول التحديات إلى فرص أنتجت الإنجازات لتكون على ما هي اليوم عليه من كونها دولة حضارية تنافس على القمة بقيادتها الرشيدة وشعبها الأصيل.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " الإمارات والسعودية مصير واحد " .. أكدت صحيفة " البيان " أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية نموذجاً يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك من حيث التوافق والترابط والتنسيق وأواصر الأخوة التاريخية ووحدة المواقف والمصير، وما يجمع البلدين الشقيقين الكثير من روابط الأخوة والدين والعروبة ووحدة الهدف والمبادئ، والأمن المشترك.

وأشارت إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للمملكة، ولقاءه أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وما جرى من حوار بينهما تناول مختلف قضايا وجوانب العلاقات على المستويات كافة، يعكس مدى الترابط والتفاهم والتنسيق بين الإمارات والسعودية، وهو الأمر الذي بقدر ما يسعد الكثيرين من أشقائهم العرب وغيرهم، بقدر ما يزعج آخرين لا يحبون الخير للبلدين، وللعرب عموماً، هؤلاء الذين جاء تحالف السعودية والإمارات في مواجهة طموحاتهم وتطلعاتهم للهيمنة وفرض نفوذهم على المنطقة.

وأوضحت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن العلاقات بين البلدين تنطلق من أسس تاريخية ومصيرية ثابتة وراسخة من المحبة والاحترام والثقة والرؤية الواحدة تجاه المتغيرات والتحديات على الساحتين الإقليمية والدولية، ومن منطلق الإيمان المشترك بالمصير الواحد للبلدين والشعبين الشقيقين، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بقوله: " الإمارات والسعودية تجمعهما روابط تاريخية ورؤية طموحة وشراكة استراتيجية لمواجهة التحديات والعبور للمستقبل" وأكد خادم الحرمين الشريفين على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، والتي تزداد رسوخاً وقوة في ظل الحرص المشترك على تطويرها وتوسيع آفاقها.

وحول موضوع آخر وتحت عنوان " الوقت المناسب " .. كتبت صحيفة " الاتحاد " موقف استراتيجي في الوقت المناسب اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستخدام " الفيتو" لتعطيل قرار الكونجرس وقف دعم التحالف العربي في اليمن.

وقالت إن الرسالة واضحة في نصرة الشرعية اليمنية لإكمال معركتها ضد إرهاب "الحوثيين" المستمر منذ انقلابهم على السلطة في 2014، وعرقلتهم جميع المحاولات الرامية لإنهاء الأزمة بالحل السلمي.

وشددت على أن الالتزام موقف، والاستراتيجية ليست مصالح مشتركة فحسب، وإنما رؤية موحدة للدفاع عن مبادئ ثابتة والدفاع الأميركي إنما يعزز دعم الحق على الباطل.

وأشارت إلى أن الموقف الأميركي واضح في مواجهة " الانقلابيين "، ومن يقف وراءهم بهدف تخريب اليمن والمنطقة. و" التحالف" مستمر في دعم السلام من خلال جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وتوفير كل الطرق المناسبة للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق استوكهولم لكن الأزمة تبقى دون حل، و"الحوثيون" يختلقون الذرائع يومياً لعرقلة أي فرصة وأي محاولة للحل، لأنهم يدركون تماماً ألا شرعية لهم ولسلطتهم الانقلابية.

وقالت "الاتحاد " في الختام إنه بين أميركا و" التحالف"، الهدف يكمن في حماية الشرعية ونصرة المظلوم. أما الظالمون أمثال "الحوثيين" الذين رفضوا " فيتو" ترامب، وحاولوا تحميل واشنطن ما صنعته أيديهم من خراب، فلا طريق أمامهم سوى مخرج واحد هو ببساطة إنهاء الانقلاب ومغامرتهم الإرهابية وتسليم السلطة إلى أصحابها.