أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 17 أبريل 2019ء) نظمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بالتنسيق مع مكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، محاضرة في مجلس البطين بأبوظبي بعنوان " أبوظبي .. أمن وسلامة "، قدمها سعادة اللواء مكتوم علي الشريفي مدير عام شرطة أبوظبي، بحضور سعادة جبر محمد غانم السويدي مدير عام ديوان ولي عهد أبوظبي وعدد من أهالي المنطقة.
وأوضح سعادة اللواء الشريفي أن نسبة الجرائم المبلغ عنها على مستوى إمارة أبوظبي، لكل 100 ألف شخص، سجلت انخفاضا بنسبة 3.7 % خلال عام 2018 مقارنة بعام 2017، كما شهد العام الماضي تسجيل انخفاض بنسبة 14.9% في الجرائم المتعلقة بالشيكات.
واستعرض أهم الإنجازات التي حققتها شرطة أبوظبي خلال عام 2018، لافتا إلى نجاح أفراد الأمن المعنيين بمهام مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، في ضبط أكثر من ألف كيلو جرام من المواد المخدرة في عام 2018، بقيمة تتجاوز الـ 200 مليون درهم، وذكر أن شرطة أبوظبي نجحت عبر منظومة المبادرات التي تقدمها بالتعاون مع الجهات الأخرى في إعادة تأهيل العديد من الأفراد المتعاطين للمواد المخدرة، وأسهمت في عودتهم إلى المجتمع كأفراد فاعلين في خدمته.
وتناولت المحاضرة 5 محاور رئيسية هي " تاريخ ونشأة شرطة أبوظبي، وأهم الإنجازات التي حققتها في مجالات خدمة المجتمع، والتطورات الكبيرة التي شهدتها خلال السنوات الماضية، ودورها في رفع نسب الأمن والأمان، وجهودها في تعزيز مشاركة المجتمع ضمن خططها الاستراتيجية".
وأعرب مدير عام شرطة أبوظبي عن سعادته بالتواجد في هذا المجلس العامر الذي يستضيف الأمسيات العلمية والفكرية، مشيدا في الوقت نفسه بدور المجالس في ترسيخ ثقافة التواصل بين كافة فئات المجتمع.
وأكد أن جميع الإدارات التابعة لشرطة أبوظبي، تعمل وفق خطة أمنية مدروسة، تقوم على تعزيز التدابير الوقائية القائمة على التعاون بين الشرطة والمجتمع، وتفعيل أنظمة المراقبة الأمنية عبر تسخير التكنولوجيا الحديثة في مجالات عمل الشرطة، ورفع كفاءة الكوادر العاملة، إلى جانب الدور الذي تلعبه حملات التوعية التي يتم تنظيمها بالتعاون مع الأقسام المعنية، لاستهداف الجمهور في إطار سعيها إلى رفع نسبة شعور الجمهور بالأمان، وتعزيز الروابط، والثقة بين الشرطة والمجتمع، وصولا إلى خفض الجريمة.
وقال إن تأسيس شرطة أبوظبي في عام 1957 على يد حاكم إمارة أبوظبي الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان " رحمه الله "، جاء بهدف توفير بيئة أمن وأمان مستقرة لإمارة أبوظبي، ومن عام 1966 إلى 2004 شهدت شرطة أبوظبي تطورات كبيرة، نتيجة لاهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " برجال الأمن، ما أسهم في بناء مؤسسات حكومية تنطلق بإمارة أبوظبي نحو التطور والازدهار في بيئة آمنة مستقرة، يسودها النظام وحكم القانون.
وأضاف : " استكمالا لمسيرة التميز والريادة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحرصهما المتواصل على الارتقاء بمهام شرطة أبوظبي، فقد توالت الإنجازات وحصلت شرطة أبوظبي على العديد من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية.
ونوه إلى أن الخطط والبرامج التي أقرتها شرطة أبوظبي ترتكز على 6 أولويات استراتيجية، تتمثل في مكافحة الجريمة، وجعل المدن أكثر أمانا، وثقة المجتمع ، والامن والسلامة، ومنظمة شرطية تدار بفاعلية، والاستخدام الأمثل للموارد البشرية، مضيفا أنه يندرج تحت هذه الاستراتيجيات 18 هدفا استراتيجيا، يتم تدعيمها بمبادرات ومشاريع، ومتابعتها عبر الأنظمة ومؤشرات متقدمة".
وتطرق إلى الخدمات التي تقدمها المؤسسات والهيئات التابعة لشرطة أبوظبي والتي تنوعت بين خدمات مرورية ومجتمعية شملت مجالات التراخيص المختلفة، ومجالات مكافحة المخدرات وامن المنافذ، موضحا في الوقت نفسه بأن تقديم هذه الخدمات يتطلب مرونة كبيرة مع تدريب للكوادر الشرطية.
وأعرب المشاركون بالمجلس عن سعادتهم بحضور ومشاركة مدير عام شرطة أبوظبي بمحاضرة قيمة أسهمت في إثراء الجلسة والمناقشات.
