افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 16 أبريل 2019ء) سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس لإمامي المسجدين اللذين شهدا هجوما إرهابيا أسفر عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء في نيوزيلندا .. مؤكدة حرص دولة الإمارات على تعزيز الصورة الحقيقية للدين الإسلامي كعقيدة سماوية تحض على التسامح والتعايش والسلام.. إضافة إلى مواصلة الإمارات دعمها للشعب اليمني على الصعيد الإنساني والاجتماعي حيث تنظم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المرحلة الثانية من الأعراس الجماعية لـ 2200 شاب وفتاة في 11 محافظة يمنية خلال العام الحالي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بهدف دعم استقرار الشباب العربي وتحقيق حلمه في بناء الأسرة الصالحة .

وتناولت الصحف الإرهاب الذي تنتهجه بعض الدول بهدف زعزعة أمن واستقرار دول أخرى .. مشيرة إلى أن هذه الدول ومنها قطر والأنظمة الداعمة لها تواجه هزائم متتالية في العديد من الدول التي رفضت شعوبها أي وجود لجماعات " الإسلام السياسي " التي تتخذها هذه الأنظمة ستارا لتبرير ما تقوم به.

فتحت عنوان " رسالتنا للعالم " .. أكدت صحيفة " الاتحاد " أن الإمارات تبذل قصارى جهدها من أجل تعزيز الصورة الحقيقية للدين الإسلامي، كعقيدة سماوية تحض على التسامح والتعايش والسلام. كما تدعم الدولة كل المبادرات التي تسهم بفاعلية وإيجابية لضمان وصول جوهر الدين الحنيف لمختلف الشعوب.

وأشارت إلى أنه في هذا السياق، يأتي استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، أمس لإمامي المسجدين اللذين شهدا هجوما إرهابيا أسفر عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء بنيوزيلندا، تأكيدا لحرص الإمارات على تعزيز قيم التسامح والتعايش الحضاري، وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة خطاب الكراهية والتعصب وكل أشكال العنف والتطرف، مثلما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس.

وأضافت هذه هي الأسس والمبادئ النبيلة التي تعمل القيادة الحكيمة على ترسيخها لتعزيز قيم الخير والتسامح والمحبة والتآلف والتعاون عبر العالم وهي أيضا الرسالة السامية التي تعمل الدولة عبر مختلف مؤسساتها من أجل نشرها لدعم التواصل الحضاري، بتأكيد ضرورة قبول الآخر من خلال الدور الحيوي والفعال الذي يقوم به رجال الدين المستنيرون والمؤسسات الدينية المعتدلة التي تتبنى نهج الوسطية.

وأوضحت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن ذلك يسهم في ضمان نجاح جهود مكافحة الفكر المتطرف وعصابات الإرهاب الظلامية التي تتغذى على الجهل والتعصب.

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " التسامح طوق النجاة للعالم " .. كتبت صحيفة "الوطن " إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، أكد أهمية ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش والاعتدال ونشر قيم السلام والتآلف، وضرورة التعاون الدولي لاجتثاث وباء الإرهاب وخطاب الكراهية، وذلك خلال استقبال سموه لإمامي مسجدي النور ولينوود بمدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا، اللذين شهدا المجزرة الإرهابية الشنيعة بحق مصلين أبرياء.

وقالت إن البناء في الإنسان وغرس القيم وتأكيد أهمية الانفتاح وقبول الآخر مهما كانت الفوارق، هو عبارة عن لقاح حقيقي في أي دولة تدرك أهمية القيم وتبني كوادرها وشعبها على هذه القيم، في مواجهة أية أفكار هدامة، وإغلاق جميع المنافذ في وجه خطاب الكراهية والتطرف الذي يمكن أن ينحرف بالإنسان عن الفطرة السليمة الواجبة، ولاشك أن الكثير من التجارب الحضارية حول العالم وخاصة تجربة دولة الإمارات، التي بينت قدرتها على صناعة الإنسان الواعي المنفتح والمتعاون الذي يمكنه أن يمد جسور التآلف والتعايش مع جميع شعوب العالم، ولاشك أن التجربة التي يزخر بها المجتمع الوطني الإماراتي خير شاهد ودليل على نتاج البناء السليم في الإنسان، حيث يتعايش على أرض الدولة المباركة أكثر من 200 جنسية ويقدمون الدليل على أن ما يقرب بين جميع الشعوب والأمم على اختلاف العادات والثقافات أكبر بكثير مما يفرقها، وأن الأفكار التي تقوم على الأحقاد ورفض الآخر تخالف السوية الإنسانية السليمة وما يجب أن تكون عليه.

وأضافت أنه في كل مكان حول العالم أتيحت الفرصة لخطاب الكراهية أن يجد من يروج له، فكانت النتائج مع الأسف محزنة وكارثية، خاصة في غياب الدور التوعوي الذي يتحمله الجميع، خاصة رجال الدين الذين يتصدر واجباتهم ومهامهم، تعريف المجتمعات بنزاهة الأديان وأنها ترفض العنف والتفرقة والعنصرية وتقوم على احترام الإنسان وحياته ومعتقده أيا كان، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عندما أشار إلى أن: " ما تشهده العديد من مناطق العالم من أعمال عنف وإرهاب هو نتاج للفكر المتطرف وخطاب الكراهية الذي تقف وراءه قوى التطرف".

وقالت "الوطن " في ختام افتتاحيتها إنه في إمارات الإنسان تسمى الأعوام بأسماء عظيمة، وعام التسامح في الدولة، الذي هو امتداد لـ " عام زايد "، يؤكد مدى الحس الإنساني الذي تنعم به الدولة وشعبها وجميع المقيمين بها، والإدراك العميق لضرورة تنقية النفس البشرية، وجعل التسامح والمحبة والإيمان بأهمية التعايش، زادا لها في مسيرتها نحو الغد، الذي يقوم قبل كل شيء على الإنسان الحضاري المؤمن بما يعزز التآخي الإنساني، وهي تجربة قدمت للعالم أجمع البرهان على قوتها ومناعتها وبات كل طامح للنجاح يسارع لينهل من خصالها الثرية.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " أفراح يمنية وأتراح حوثية " .. قالت صحيفة " البيان " إن جرائم وانتهاكات ميليشيا الحوثي الإيرانية تعددت وتنوعت بحق اليمن وشعبه، منذ انقلابها على الحكومة الشرعية في سبتمبر عام 2014، ما بين القتل والتعذيب والاختطاف والاعتقال، وتجنيد الأطفال وحصار المدن وتفجير المنازل، إلى جانب زرع الألغام، الذي أسفر عن الآلاف من الضحايا والمصابين، وحسب تقارير أجنبية موثقة، ثبت مقتل أكثر من 1200 مدني من بينهم 30 طفلا، وإصابة مثلهم، بنيران ميليشيا الحوثي خلال العام 2018 هذا إلى جانب تجنيد الحوثي لأكثر من 800 طفل يمني في صنعاء والزج بهم في المواجهة في ميادين القتال، وفي سجون صنعاء تم اعتقال واختطاف قرابة ألف مدني بينهم 40 طفلا.

وذكرت أن هذا غيض من فيض من جرائم ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن، وفي نفس الوقت تستمر المساعدات الإنسانية من دولة الإمارات للشعب اليمني في مختلف المدن والقرى، وتتوالى حملات الهلال الأحمر الإماراتي محملة بمئات الأطنان من المواد الغذائية والمساعدات الطبية والحياتية للشعب اليمني الشقيق.

وأضافت أنه وبهدف رفع المعاناة والأحزان وإدخال البهجة والفرح لنفوس الشعب اليمني، نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، المرحلة الثانية من الأعراس الجماعية لـ 2200 شاب وفتاة في 11 محافظة يمنية خلال العام الحالي، وتكفلت الهيئة بمستلزمات الزواج والعرسان والتجهيزات المنزلية وكل ما من شأنه أن يحقق الأهداف الاجتماعية والإنسانية لهذه المبادرة النوعية.

وأكدت "البيان " في ختام افتتاحيتها أنها إمارات الإنسانية التي شهد لها العالم بالسبق في اليمن، وفي العديد من دول العالم.

من جانب آخر وتحت عنوان " أنظمة الإرهاب تنهزم " .. أكدت صحيفة " الوطن " أن الإرهاب فعل قميء وإجرامي، يمكن أن يوجد بأشكال كثيرة، ويمكن أن يكون بأشكال كثيرة، كذلك يمكن أن يقدم عليه فرد أو مجموعة أو تنظيم، لكن أخطر أنواعه تتمثل في الأنظمة المارقة التي تنتهج "إرهاب الدولة"، حيث أن آثار ما يمكن أن يقدم عليه أي نظام مثل " تنظيم الحمدين " تكون كارثية على الآلاف وربما الملايين، لكن مع هذا كله فالهزيمة لا شك ستلحق بهذه الأنظمة، وفي الحالة القطرية والأنظمة التي تتحالف معها، فقد شهدت هزائم في الكثير من الدول التي عبرت شعوبها بالمطلق عن رفض أي وجود لجماعات " الإسلام السياسي " التي تتخذها هذه الأنظمة ستارا لتبرير ما تقوم به وليسهل عليها اصطياد ضعاف العقول أو النفوس أو الولاء لأوطانهم على السواء.

وذكرت أن مخططات قطر في جميع الدول العربية التي عملت على التدخل بها فشلت وانتهت، فمن تونس إلى مصر واليمن والجزائر وحتى سوريا، فشلت برمتها، ورغم كل الأحداث فقد بنت الشعوب العربية الرفض التام لأي وجود لجماعة " الإخوان " والاستعداد للتحمل مهما بلغت الضغوط والظروف لمنع وصولها إلى دوائر القرار في أي من الدول التي عانت الكثير منذ سنوات وحتى اليوم، ومع هذا تواصل طغمة قطر ذات الأساليب رغم معرفتها التامة بأن ما عملت عليه لم يعد له وجود وتعرضت لهزائم كثيرة في جميع تلك الدول عبر سحق أدواتها وتبديد مراميها، ومع هذا فلا تزال عصبة تميم تكابر على الواقع وتواصل افتعال الأزمات ومحاولات التشويش عبر ماكينتها الإعلامية وتبذير المليارات على المرتزقة والمليشيات ومن يرتهنون لنواياها.

وقالت يبدو أن مثل هذه الأنظمة تحاول بأي طريقة كانت إيجاد توتر دائم وتفتعل أزمات لتواصل المتاجرة والتشويش وجعل كل ذلك أداة للهرب نحو الأمام، لكنها في النهاية تدرك أن ساعة الحقيقية لا يمكن المناورة عليها وأن هذا النظام الذي يعول على الإرهاب منذ أكثر من ربع قرن غير قابل للإصلاح حتى اليوم.

وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها أن العالم يرفض الوجود الإرهابي، ويشن حربا لاجتثاث هذا الوباء وتجفيف منابعه، ورغم أن الحاجة تتزايد لضرورة تعزيز التعاون الدولي بشكل أكبر، لكن هذا لا يغير من واقع النية على تخليص العالم من الإرهاب، ويبقى حملة هذا الفكر الضال والأنظمة التي ترعاهم وتمولهم وتؤمن لهم كل مقومات الإجرام بحاجة لتعامل أكثر فاعلية، فالأنظمة التي تعول على جماعات إرهابية كـ " الإخوان " أو " القاعدة " و" حزب الله " وغيره، وهي جميعها تنظيمات إرهابية لا تختلف إلا بالاسم، لابد من موقف حاسم يردع جموحها ويجعلها تدفع ثمن كل ما قامت به من وحشية وإجرام وما سببته من ويلات للملايين.. الإرهاب ومن يعولون عليه يتجرعون الهزائم التي تستحقها ضمائرهم المرتهنة للشر والعاملة ضمن أجنداته.