100 كرفان للتخييم وسوق شعبي واقبال كبير على الفعاليات التراثية ب"مهرجان الظفرة البحري"

100 كرفان للتخييم وسوق شعبي واقبال كبير على الفعاليات التراثية ب"مهرجان الظفرة البحري"

ابوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 15 أبريل 2019ء) يشهد "السوق الشعبي" فى "مهرجان الظفرة البحري" إقبالا كبيرا من السواح من مختلف الجنسيات للتنقل بين الدكاكين التراثية العامرة بألوان المشغولات اليدوية والصناعات التقليدية، والمعروضات المتنوعة من الملابس التراثية والمأكولات الشعبية ومنتجات القهوة العربية فيما استقطبت ساحات المهرجان 100 كرفان للتخييم حيث يتوقع أن يستقبل المزيد خلال الأيام القادمة.

ويفتح "السوق الشعبي" أبوابه أمام الزوار طوال فترة المهرجان، حيث يستقبل آلاف الزوار يومياً، ويحفل بالعديد من الأنشطة التراثية التي تعكس الموروث الشعبي الإماراتي بشكل خاص والعالمي عموماً.

ومن أبرز الفعاليات التي تستقطب الزوار من مختلف الجنسيات، "المطاعم الشعبية"، الممتدة على طول السوق وتديرها الأسرة المنتجة الحاضرة دائماً بتميزها، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بتذوق أشهى الأطباق الإماراتية والعربية والغربية، والتعرف على ثقافات الشعوب من خلال مأكولاتهم الشعبية.

وتقول السيدة "فاطمة الماس" التي تقدم لزبائنها /لقيمات وخبز رقاق وهريس وباجلة ونخي/،انها تعلمت من جدتها ووالدتها المائدة التراثية الإماراتية التي كانت في الماضي بسيطة جداً، لكنها تشكل زاداً ثقافياً يربط الأجيال الجديدة بماضيها العريق مؤكدة الحرص على تعليم أبنائنا كيفية إعدادها، بهدف الحفاظ على الأكلات الشعبية الموروثة عن الآباء والأجداد.

من جانبهما قالت السيدتان "موزة جاسم" و"موزة بدر عبدالله"، اللتان تشاركان في "مهرجان الظفرة البحري" منذ تأسيسه، وتعدان للزوار من مختلف الجنسيات في مطعمهما الشعبي، خبز الرقاق مع الجبن والبيض والعسل والمهياوة، بالإضافة إلى العديد من الأطباق الشهية ان الأكلات الشعبية الإماراتية تلفت أنظار الجميع داعيتين الى التمسك بالعادات والتقاليد، والحفاظ على الأكلات الموروثة .

كما اتفقت السيدتان "غالية علي عيسى"، و"سكينة أحمد جابر" أن الأطباق الشعبية هي رمز الكرم الإماراتي الأصيل، ولا سيما عند استقبال الضيف وإعداد الولائم الخاصة بالمناسبات والأعراس.

وبالاضافة الى المطاعم الشعبية يمكن للزوار الاستمتاع بالأكلات المغربية في مطعم السيدة "سهيلة المواردي"، من مخبوزات وفطائر وكعك وحلوى،فيما تقدم السيدتان من الفلبين "سوزانا" و"هني" الكيك والعصائر المتنوعة لزوار المهرجان الكرام.

وقال السيد عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن قيادتنا الرشيدة رسخت رؤيتها الاستراتيجية هذا العام، لتأصيل قيمة التسامح بين الجنسيات المختلفة التي تعيش على أرض الإمارات الحبيبة، ومن هنا، منح "مهرجان الظفرة البحري" جميع الجاليات فرصة المشاركة في التعريف بالموروث الشعبي لبلدانهم، ليجمع "السوق الشعبي" عراقة الماضي وإبداع الحاضر، وبشكل خاص "المطاعم الشعبية" التي تهدف إلى المحافظة على الموروث التراثي ونقله إلى الأجيال المتعاقبة.

من جانبه اكد السيد عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي أن اللجنة المنظمة للمهرجان وبالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص قامت بتأمين المكان وتزويده بكافة الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء وصرف صحي، حيث بإمكان كل من يرغب بالتخييم القدوم إلى الموقع بسيارة التخييم الخاصة به وحجز موقعه المناسب بالمجان.

وأشار المزروعي إلى أن الموقع استقبل خلال الأيام الماضية أكثر من 100 كرفان للتخييم في موقع المهرجان، ومن المتوقع أن يستقبل المزيد خلال الأيام القادمة، ولا سيما في نهاية الأسبوع حيث يشهد الموقع توافد العشرات من الكرفانات بشكل يومي، والذين يأتون بهدف الاستمتاع بالطبيعة الخلابة لمدينة المرفأ وزيارة المهرجان والتفاعل مع فعالياته الشيقة التي تناسب جميع أفراد العائلة بالإضافة إلى متابعة الرياضات البحرية التراثية والحديثة.

ودعا المزروعي هواة التخييم إلى زيارة الموقع واستغلال الأيام المتبقية من المهرجان والذي يستمر حتى 20 أبريل الجاري، حيث يوفر المهرجان إلى جانب الخدمات الأساسية، العديد من المطاعم المتنقلة التي تقدم الوجبات السريعة وكذلك المأكولات الشعبية في قلب السوق الشعبي والذي يقع إلى جوار موقع التخييم، بالإضافة إلى استمتاع الأطفال في قرية الطفل والمسرح الرئيسي والفقرات المتنوعة للعائلة، كما تتميز مدينة المرفأ بوجود المرافق الخدمية المتكاملة من مطاعم ومقاهي ومحال تجارية متنوعة.

كما يحتضن مهرجان الظفرة البحري" الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، مسابقة طبخ "طبق المضروبة" التي تتنافس خلالها السيدات الإماراتيات، على تقديم هذه الأكلة الشعبية الشهية من تراث المطبخ الإماراتي.

وتهدف المسابقة إلى التعريف بالموروث الشعبي الإماراتي، وتقاليد الطهي الإماراتية، وحفظها في الحياة اليومية للأجيال المقبلة. كذلك يسعى المهرجان إلى الارتقاء باسم الإمارات وجعلها مركزاً عالمياً في خدمات الضيافة، وتشجيع زواره من مختلف الجنسيات على الاهتمام بالمطبخ الإماراتي ودعم مكانته.

وقد فازت بالمركز الأول السيدة "ليلى عوض عبدالله، والمركز الثاني السيدة "موزة محمد جابر"، والمركز الثالث السيدة "مشاعل محمود سالم" اللتان اكدتا على الأهمية التي يوليها المهرجان في تحفيز الأعمال المنزلية للخروج إلى السوق المحلي، وتسليطه الضوء على المأكولات والتراث في الدولة، وتوعية الناس بأهمية المأكولات الشعبية كجزء من التراث الإماراتي الأصيل.

وتشارك شرطة أبوظبي ممثلة في مديرية شرطة منطقة الظفرة بالاضافة الى تأمين الفعاليات بعدد من الانشطة مثل معرض الصور التراثي، وعرض الموروث الشرطي من سيارات قديمة، والسباقات المائية المتنوعة، والفعاليات الثقافية والتراثية والترفيهية للصغار والكبار.

وتتميز الفعاليات التوعوية لهذا العام بإقامة مجلس لاستقبال الجمهور، والتجاوب مع مقترحاتهم وآرائهم الخاصة بالمشاركة الشرطية وأهميتها، وجولات توعوية للجمهور والمشاركين في المسابقات الرياضية المائية من خلال الاتصال المباشر وتبادل المعلومات فيما تستمر فعاليات مسرح "مهرجان الظفرة البحري" التي يقودها الإعلامي الإماراتي المميز السيد سعيد المعمري، حيث تضمنت فقرات الألعاب البهلوانية، وشد الحبل للكبار والصغار، وعرض أزياء شعبية للأطفال، ولعبة الكراسي الموسيقية، وأسئلة وأجوبة توعوية.