وزراء و مسؤولون مشاركون في القمة الثقافية : رقمنة المحتوى المعرفي يعزز جسور التواصل بين الشعوب

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 أبريل 2019ء) أكد وزراء ومسؤولون مشاركون في القمة الثقافية أبوظبي 2019 أن التكنولوجيا الرقمية تعد مفتاح الثقافة والمعرفة التي تشكل ملامح مستقبل المجتمعات وبناء جسور التواصل بين الشعوب و الذي من شأنه إحداث التغيير الإيجابي المنشود للإنسانية جمعاء.

و قال هؤلاء الوزراء و المسؤولون في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش انطلاق الجلسات النقاشية لـ "القمة الثقافية أبوظبي 2019" اليوم في منارة السعديات إن رقمنة المحتوى الثقافي والمعرفي أصبح أحد الأسس التي تقوم عليها "الصناعات الثقافية والإبداعية" بما يفتح آفاقا أرحب أمام المبدعين والفنانين لزيادة إنتاجهم الثقافي وضمان وصوله إلى شرائح مجتمعية جديدة.

فمن جانبه أكد معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة أهمية القمة الثقافية أبوظبي 2019 كونها جمعت الخبراء والمتخصصين العاملين في الشأن السياسي والثقافي و الإعلامي للنظر في قضايا رئيسية محورها أهمية الهوية الثقافية وتعزيز التضامن داخل المجتمعات ومد الجسور التواصل بين شعوب العالم مشيرا إلى أهمية القمة في وضع أطر حول كيفية استخدام الثقافة التي تعد اللغة الوحيدة التي يفهمها جميع البشر كالموسيقى والفنون وغيرها في تعزيز التسامح والتقارب بين الشعوب وأن تكون عامل ربط بين المجتمعات لا عامل عزل.

وقال معاليه إن التكنولوجيا الرقمية تعد أداة مهمة في تعزيز التقارب بين الشعوب وهو ما يتطلب أن نحسن تقنينها من خلال التشريعات والضوابط حتى لا تستخدم كأداة تخريب وتفريق بين المجتمعات.

وبدوره قال خوسيه لويس ثباتيرو رئيس الوزراء الإسباني الأسبق إن القمة الثقافية تمثل حدثا معرفيا مهما يسهم في ترسيخ مبادئ التسامح والسلام وتقبل الآخر مشيرا إلى أن تقدير قيادة الإمارات الرشيدة لأهمية الحوار والنقاش وتحقيق القيم الإنسانية النبيلة ولفت إلى أن الثقافة تعد مفتاحا رئيسيا للحوار والتفاهم وتقبل الثقافات الأخرى كونها لغة مشتركة للجميع.. وهنأ أبوظبي على مبادرة وثيقة الأخوة الإنسانية التي لها دور كبير في تحفيز شعوب العالم على تبني قيم السلام والتسامح وبناء أجيال واعية ومثقفة.

و قال لازار إيلوندو مدير قطاع الثقافة والطوارئ بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " يونيسكو" : " نسعى من خلال القمة الثقافية أبوظبي 2019 لمناقشة كيفية مواجهة الأزمات على جميع المحاور الإنسانية من خلال تعزيز الهوية الثقافية كون الثقافة تجمع مختلف العقائد والجنسيات " .. مشيرا إلى أهمية ترسيخ قيم التسامح والحوار البناء بين البشرية جمعاء.

و أشاد مدير قطاع الثقافة و الطوارئ باليونسكو بدور الإمارات الريادي في إعادة إعمار التراث الثقافي في مناطق النزاعات والذي يسهم بدوره في خلق بيئة متسامحة في المنطقة والعالم.

و قال معالي محمد الأعرج وزير الثقافة و الاتصال المغربي إن القمة تمثل حدثا ثقافيا مهما على الساحة العربية والدولية كونها تجمع خبراء ومختصين من أكثر من 90 دولة حول العالم وهو من شأنه أن يخلق منصة قادرة على مناقشة التحديات والتحولات المجتمعية العالمية والإجابة على تساؤلات مرتبطة بالمسؤولية الثقافية.

و أضاف أن النقاشات الثرية التي تشهدها القمة ستخرج بالعديد من التوصيات المهمة وتعطينا تصورات مستقبلية حول كيفية مواكبة التكنولوجيا الرقمية للمحتوى الثقافي وتحقيق التقارب بين شعوب العالم المبني على التسامح والسلام.

و نوه وزير الثقافة والاتصال المغربي بالدور الكبير الذي تلعبه دولة الإمارات في إرساء مرتكزات التسامح والتعايش بين دول العالم مشيدا بوثيقة الأخوة الإنسانية وتأثيرها الإيجابي في مواجهة التطرف والإرهاب على مستوى العالم .

وقالت ألكسندر منرو مديرة الشؤون التقييمية لمشروع جوجنهايم أبوظبي إن هذا التجمع الثقافي في أبوظبي بحضور خبراء ومتخصصين من خلفيات متعددة يهدف إلى بحث آليات الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية الحديثة لتعزيز التواصل بين الشعوب وبناء جيل واع مثقف قادر على التصدي للأفكار الهدامة و المتطرفة.

وأضاف أن القمة الثقافية أبوظبي 2019 تستهدف من خلال نقاشاتها وضع الحلول المناسبة للتحديات التي يشهدها القطاع الثقافي عالميا وارساء قيم التسامح والتعايش مع الآخر وتقبل الأيديولوجيات المختلفة من خلال الثقافة والفنون والآداب وهو ما يحدث على دولة الإمارات التي أصبحت نموذجا عالميا في نشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية والذي ينعكس إيجابيا على المجتمعات.

و قال سعادة سيف غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي إن القمة الثقافية تتيح المجال لتبادل الأفكار والاستراتيجيات وطرح الحلول للتحديات الملحة التي يشهدها القطاع الثقافي علميا .. مشيرا إلى دور المؤسسات التكنولوجية والإعلامية المهم في تعزيز الوعي الثقافي وتحقيق التقارب بين الشعوب على أسس السلام والتسامح.

و أضاف غباش أن القمة الثقافية تعد منصة عالمية تعكس الدور المهم والمحوري الذي تلعبه أبوظبي في قطاع الثقافة إقليميا و عالميا من خلال إطلاق العديد المبادرات وطرح البرامج التعليمية والثقافية والتركيز على صون التراث العالمي عبر المشاركة في صندوق حماية التراث العالمي.

من جانبه قال أشرف إحسان فقيه رئيس قسم العلاقات والشراكات بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي إن القمة الثقافية التي تأتي في إطار عام التسامح في دولة الإمارات تفتح المجال واسعا أمام تلاقي الثقافات المختلفة وتعزيز الهوية الثقافية المشتركة إضافة إلى التركيز على نقاط الالتقاء بين الشعوب .. مشيرا إلى أن لقاء الأخوة الإنسانية الذي استضافته أبوظبي يؤكد أن الإمارات أرض خصبة لتنفيذ المبادرات التي ترسي قيم التعايش و تقبل الآخر.