انطلاق مؤتمر الجمعية الدولية لأورام الأطفال "اسيا 2019" بأبوظبي

انطلاق مؤتمر الجمعية الدولية لأورام الأطفال "اسيا 2019" بأبوظبي

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 أبريل 2019ء) استضاف مركز أبوظبي الوطني للمعارض اليوم مؤتمر الجمعية الدولية لأورام الأطفال "اسيا 2019" الذي يستمر حتى 6 أبريل الحالي برعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة راعي و رئيس مؤسسة الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية وذلك بمشاركة أكثر من ٣٠٠ مشارك و٩٢ خبيرا من ٢٦ دولة تحت شعار " لا لوفيات الأطفال بسبب أمراض السرطان والأورام".

وقالت الدكتورة إيمان تريم الشامسي استشارية الأطفال في أورام وأمراض الدم بمستشفى توام رئيسة المؤتمر : " بالرغم من قابلية الشفاء التام لأغلب الحالات المرضية لسرطان الأطفال من خلال الكشف المبكر وإمكانية القضاء على تلك الأورام إلا أن الكثير من الأطفال والمراهقين ليس لديهم الفرصة الكافية للتغلب على المرض وذلك لمجرد أنهم ولدوا في بلاد فقيرة ما يتسبب في تأخر التشخيص إلى جانب عدم توفر أو وجود الأدوية الأساسية أو العلاج المناسب في معظم الحالات.

وأوضحت أن التقرير الرسمي للجمعية الدولية ٢٠١٨ أشار الى أن التكلفة المرتبطة بمعالجة طفل مصاب بالسرطان تشكل عبئا لا يمكن للعديد من الأسر التغلب عليه، ولذلك يتم العمل على كافة المستويات لإتاحة وصول الدواء وتوفير الرعاية الصحية الأساسية لجميع الأطفال في العالم بصرف النظر عن أماكن تواجدهم، نظراً لأن جميع الأطفال في العالم يستحقون الأمل في العلاج .

يذكر أن أكثر من ٣٠٠ ألف حالة سرطان الأطفال تكتشف سنوياً على مستوى العالم .

وقامت الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال الإعلان الرسمي في سبتمبر ٢٠١١، بالاعتراف بأربعة أمراض غير المعدية وغير السارية وهي السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة باعتبارها أكبر الأمراض القاتلة للبالغين والأطفال على مستوى العالم.

وكشف التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي في ١٣ ديسمبر ٢٠١٧ عن أن ما يقرب من نصف سكان العالم، بمن فيهم فئة الأطفال العمرية، لا يحصلون على الخدمات الصحية الأساسية وأن ٨٠٠ مليون شخص ينفقون ١٠ بالمائة على الأقل من دخل أسرهم على الرعاية الصحية ذات الصلة.

ويعد مرض سرطان الأطفال هو السبب الرئيسي للوفاة من الأمراض غير المعدية لدى الأطفال على مستوى العالم حيث يتم تشخيص أكثر من ٣٠٠ ألف طفل مصاب بالسرطان كل عام، 80 بالمائة منهم يقطنون في البلدان منخفضة الدخل وتصل نسبة الوفيات ما يقارب أكثر من ٨٠ في المائة، بينما تقل نسبة الوفيات إلى ٢٠ بالمائة في البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة واليابان وغيرها.

وتتمثل الإجراءات الحثيثة التي تهدف إلى زيادة معدلات الشفاء من أمراض السرطان و الأورام الخاصة بالفئة العمرية للأطفال اليوم، في اتخاذ خطوات فعالة وملموسة كجزء من المعركة الأوسع لمكافحة الأمراض غير المعدية والتي من شأنها تحفيز الجهود العالمية لزيادة معدلات البقاء لدى الأطفال المصابين بالسرطان و الأورام وإنقاذ المزيد منهم على مدار سنوات .

وتسعى منظمة الصحة العالمية الى مضاعفة معدل الشفاء الحالي وتحقيق معدل بقاء ٦٠ بالمائة على الأقل لجميع الأطفال المصابين بالسرطان بحلول عام ٢٠٣٠ لإنقاذ حياة مليون طفل إضافي على مدار العقد المقبل .

وتعمل الجمعية الدولية لسرطان الأطفال بالتعاون مع منظمة سرطان الطفولة الدولية على جعل مكافحة مرض سرطان الطفولة أولوية وطنية وعالمية كخطوة أولى مهمة نحو زيادة فرص الحصول على العلاج والحد من معدل الوفيات من خلال ضمان الموارد الكافية لتلبية الحقوق الأساسية للأطفال المصابين و التي تشمل التشخيص المبكر والسليم والحصول على الأدوية الأساسية وعلاج طبي مناسب وعالي الجودة والحصول على الرعاية التأهيلية الكافية ومتابعة الرعاية والخدمات وفرص العمل المستدام للناجين.