محطات تراثية متنوعة تجتمع في قلب الشارقة

محطات تراثية متنوعة تجتمع في قلب الشارقة

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 أبريل 2019ء) تستقبل منطقة التراث زوارها وجمهورها وعشاق التراث الذين يعتبرون قلب الشارقة محطة أساسية يومية حيث العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج التراثية التي ينظمها معهد الشارقة للتراث خلال أيام الشارقة التراثية وتستمر في مختلف مناطق ومدن الإمارة على مدار 19 يوما تحت شعار "حرفة وحرفة" بمشاركة 60 بلدا من بلدان العالم وشخصيات وخبراء وإعلاميين يتجاوز عددهم 600 شخصية مهتمة في عالم التراث.

وشهد اليوم الثاني فعاليات متنوعة عديدة فكان عشاق التراث على موعد مع الموزاييك الدمشقي في مجلس الخبراء كما زار جمهور كبير جناح جمهورية الصين الشعبية - الضيف المميز- وتابعوا فعاليات الفرق الفنية والشعبية التي توزعت على ساحات الأيام وتفاعل الحضور معها بشكل لافت وغيرها من الأنشطة.

وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية الـ 17 .. تعد أيام الشارقة التراثية تظاهرة ثقافية حافلة بالفعاليات والأنشطة التي تناسب وتجذب مختلف الأعمار والفئات والجنسيات وتشكل حالة جذب للجميع وفرصة للتعرف على تراث العالم في مكان واحد فمن خلالها نستحضر أصالة الماضي كي نطلع الجيل الجديد على تاريخ الأجداد ونعرفهم بتلك الحرف والمهن والعادات والتقاليد وعن مختلف ملامح حياة الآباء والأجداد فالتراث بكل مكوناته وعناصره تعبير صادق عن هوية وخصوصية هذا الشعب وتجسيد حي لتاريخ أبناء الإمارات.

وأشار إلى سعي المعهد من خلال هذه الأيام إلى التعريف بالموروث المادي والمعنوي بما يسهم في بناء جيل مرتكز في تطلعاته على الأصالة وعلى خبرات عريقة آخذا بعين الاعتبار أهمية وضرورة تعزيز فرص التواصل بين الأجيال مع تأكيد أهمية التراث وأصالته وضرورات صونه والاستفادة منه والبناء عليه .

و في أولى حلقات المقهى الثقافي تحدثت القاصة والكاتبة الدكتورة أنيسة فخرو عن كتابها بنسخته الجديدة الثانية "حزاوي أمي شيخة .. أحلام الطفولة" الذي يحتوي على قصص وحكايات من التراث الشعبي إذ وثقت في كتابها الجديد مجموعة من الأعمال التي تحافظ على التراث من الضياع وقدمت فيه قصص وحكايات تستفيد منها كل أسرة خليجية وعربية.

وقالت الدكتورة فخرو إن عملها أخذ منها وقتا طويلا في إعداده وإنجازه واستغرق منها قرابة التسع سنوات .. مشيرة إلى كتابها الأول الذي احتوى على 130 لوحة فنية تحاكي التراث الشعبي أما الكتاب الثاني الجديد فجمعت فيه جميع الحكايات التراثية والشعبية واتبعت في كتابتها الكتابة المبسطة لسرد الحكايات الشعبية.

وتشارك مملكة البحرين في فعاليات أيام الشارقة التراثية من خلال فرقة تراثية شعبية ومشاركات خاصة بها يحتوي على العديد من الحرف التراثية، إضافة إلى الفقرات والتشكيلات التراثية المتنوعة التي سيتم تقديمها خلال فترة تنظيم الأيام.

وستقدم الشيف البحرينية أفنان الزياني ورش عن الطبخ الخليجي ضمن مشاركتها في مطبخ التراث الخليجي إضافة إلى مشاركات أخريات من البحرين سيقدمون عروض حرف السفافة النقدية والصناديق الخشبية ضمن برنامج الحرف التراثية الذي سيقام خلال الفترة من 11 حتى 19 أبريل الجاري ما يساهم في تقديم صورة متكاملة عن طبيعة الحرف التراثية والصناعات التقليدية البحرينية التي تعد من أبرز المكونات الثقافية المميزة للهوية البحرينية.

وتنطلق اليوم الخميس فعاليات النسخة السابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية في منطقة الحمرية لتكون بذلك أول محطة للأيام خارج قلب الشارقة حيث جاءت فكرة وجود الأيام في مختلف مناطق ومدن الإمارة وفقا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في أن تكون الأيام حاضرة في كل بقعة في الإمارة الباسمة.