"اتحادية الموارد البشرية" تستعرض مهارات العمل المستقبلية في القطاع الحكومي

"اتحادية الموارد البشرية" تستعرض مهارات العمل المستقبلية في القطاع الحكومي

العين (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 03 أبريل 2019ء) استعرضت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية مهارات العمل المستقبلية في القطاع الحكومي مؤكدة أهمية امتلاك الموظفين لمهارات وكفاءات جديدة ومبتكرة تساير التطورات التكنولوجية المتلاحقة.

و أكدت سعادة عائشة السويدي المدير التنفيذي لقطاع سياسات الموارد البشرية في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية أن الثورة الصناعية الرابعة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي سيكون لها تداعيات وتأثيرات مباشرة وكبيرة على مستقبل سوق العمل، ونوعية المهارات المطلوبة للوظائف، وطبيعة الوظائف التي ستكون موجودة في المستقبل القريب، حيث من المتوقع أن تستحوذ الروبوتات على 50% من الوظائف الحالية بحلول العام 2050، وأن تخلق وظائف ومهارات جديدة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها في "ملتقى جامعة الإمارات لاستشراف وظائف المستقبل 2019" الذي نظمته الجامعة، في مقرها بمدينة العين، بمشاركة العديد من المسؤولين والمختصين في القطاعين الحكومي والخاص، والمئات من طلبة الجامعة وأعضاء هيئتها التدريسية.

وأوضحت سعادتها أن العالم من حولنا يشهد تحولات متسارعة في العديد من المجالات، لا سيما في المجال التكنولوجي، لافتةً إلى إمكانية أتمتة 45% من الأنشطة التي يستطيع الأفراد القيام بها، وذلك من خلال تعديل التكنولوجيات الموجودة حالياً، وأن 60% من الوظائف الحالية بها 30% على الأقل من الأنشطة التي يمكن أتمتتها، وذلك بحسب الدراسة التي أعدها مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، وحلل نتائجها معهد ماكنزي العالمي.

وقالت أن التكنولوجيا الحديثة ستلعب دوراً بارزاً في تغيير طبيعة العمل بشكل جذري خلال السنوات القليلة المقبلة، فهي في الوقت الراهن تلعب دوراً داعماً للعنصر البشري في بيئة العمل، وعلى المدى القريب سيكون دورهاً معززاً للموارد البشرية، أما في المستقبل فسيكون دورها مستقلاً تماماً عن دور العنصر البشري.

وأضافت انه على الرغم من أن التطورات التكنولوجية ستكون متلاحقة، وستشكل تهديداً حقيقياً للوظائف الحالية، إلا أنها ستخلق أيضًا فرصًا وظيفية جديدة، بيد أن هذه الفرص ستحتاج إلى امتلاك الموظفين لمهارات وكفاءات جديدة ومبتكرة، ومن هنا تظهر الحاجة الملحة لتطوير مهارات الموظفين والارتقاء بقدراتهم؛ لتعزيز أدائهم وإنتاجيتهم، وتمكينهم من مواكبة متطلبات وظائف العمل المستقبلية.

ودعت السويدي المؤسسات على اختلافها، للاستثمار في تطوير قدرات وكفاءات مواردها البشرية، والتركيز على نوعية المهارات التي يكتسبونها، وترسيخ مفهوم الابتكار، وثقافة التعلم المستمر لديهم، وتعزيز قدرتهم على المرونة والتأقلم مع جميع متغيرات سوق العمل، واحتياجاته المتزايدة.