"القلب الكبير" تنظم النسخة الثالثة من جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين

"القلب الكبير" تنظم النسخة الثالثة من جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 02 أبريل 2019ء) تنظم مؤسسة القلب الكبير المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم خلال شهر مايو المقبل النسخة الثالثة من جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتحظى الجائزة التي تبلغ قيمتها 500 ألف درهم /حوالي 136 ألف دولار/ بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كما تعتبر القيمة المالية للجائزة مساهمةً خاصة من القلب الكبير إذ لا يتم احتسابها من قيمة التبرعات التي تذهب بالكامل لمساعدة الفقراء واللاجئين والمحتاجين حول العالم.

وتهدف الجائزة إلى تحفيز الأفراد والمؤسسات على تقديم مبادرات ومشاريع رائدة ذات تأثير تنموي بعيد المدى وملموس للاجئين في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل خاص وكافة الدول والمجتمعات حول العالم التي تعاني ظروفاً خاصة ناتجة عن الكوارث والنزاعات والفقر بشكل عام.

وتركز الجائزة على تكريم الأفراد والمؤسسات من أصحاب المشاريع والمبادرات الفاعلة والتي أسهمت بشكل حقيقي في توفير احتياجات اللاجئين والنازحين الغذائية والصحية والتعليمية والاجتماعية والتخفيف من صعوبات الحياة التي تواجههم من خلال توفير فرص العمل وتعزيز مصادر الدخل وتعليم الأطفال ورعايتهم صحياً واجتماعياً وثقافياً.

وتعمل لجنة مشتركة بين مؤسسة القلب الكبير والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على دراسة المشاريع والمبادرات والبرامج التي تنفذها المؤسسات والأفراد في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهدف تقييم أثرها الإيجابي والمستدام على الفئات المستهدفة من اللاجئين والنازحين مع التركيز على إثبات فاعلية إدارة الموارد المالية والبشرية وممارسات الحوكمة والشفافية والمسؤولية والتواصل الفعال مع الجمهور خلال تنفيذ المبادرة أو المشروع.

وقالت مريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير إنه في ظل الظروف الإنسانية الملحة والتحديات الكبيرة بالغة التعقيد التي تواجه العالم تشكل جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين، حافزاً لحشد جهود الأفراد والمؤسسات الداعمة لقضية اللاجئين ومساعدتهم على توجيه معوناتهم نحو القطاعات المستدامة التي تؤسس لمستقبل أكثر استقراراً كما تترجم جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي التي تركز على فكرة تكريم العطاء وتسليط الضوء عليه لتعزيز مكانته في الثقافة الاجتماعية في الإمارة والدولة.

وأضافت الحمادي انه كان للجائزة خلال السنوات الماضية تأثير في إرساء توجه جديد للعمل الإنساني الذي يستهدف اللاجئين حيث إن الكثير من المؤسسات والأفراد يسعون إلى إطلاق مشاريع ومبادرات تسهم في تغيير واقع ومستقبل اللاجئين من خلال التعامل معهم كطاقات وكفاءات وإمكانات وليس كأعباء اقتصادية أو اجتماعية وهذا يعني أن الجائزة نجحت في التعريف بنهج العمل الإنساني التنموي الذي تحرص على تكريسه مشاريع القلب الكبير.

وتنسجم أهداف جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين التي يتم تكريم الفائز بها سنوياً مع رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في تشجيع الأفراد والمؤسسات على مساعدة اللاجئين والمحتاجين ومد يد العون لهم أينما كانوا بغض النظر عن جنسياتهم أو أديانهم أو انتماءاتهم توافقا مع نهج الخير والعطاء الذي يميز إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تقف دائماً إلى جانب الشعوب والمجتمعات الضعيفة والمتضررة من الكوارث الطبيعية والاضطرابات السياسية والاقتصادية.

ووفقاً لآخر إحصاء صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فقد تجاوز عدد النازحين عن ديارهم قسراً بفعل النزاعات المسلحة والحروب 68.5 مليون شخص وتبذل العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية جهوداً كبيرة لتأمين متطلبات المعيشة الأساسية لهم.