مركز جامع الشيخ زايد الكبير يحتفي بـ"ساعة الأرض" بمشاركة عدد من الجهات والمؤسسات الوطنية

مركز جامع الشيخ زايد الكبير يحتفي بـ"ساعة الأرض" بمشاركة عدد من الجهات والمؤسسات الوطنية

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 31 مارس 2019ء) نظم مركز جامع الشيخ زايد الكبير فعالية للاحتفاء بـ"ساعة الأرض" - الحدث العالمي الذي يشهد إغلاقا للأضواء الكهربائية والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة في كل أنحاء العالم وهي تصادف مساء يوم 30 مارس 2019 وذلك في إطار دوره في خدمة المجتمع والإسهام في التوعية بأهم القضايا المرتبطة بالتنمية والاستدامة.

ويهدف المركز من خلال تنظيمه هذه الفعالية التي تشارك فيها دول العالم هذا العام تحت شعار "تواصل مع الأرض" إلى الارتقاء بالوعي البيئي وإبراز أهمية المحافظة على الموارد الطبيعية ويعمل المركز جنبا إلى جنب مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية من أجل تحقيق أهداف "ساعة الإرض" في دولة الإمارات لهذا العام وإلقاء الضوء على أهمية تبني أسلوب حياة مستدام.

وانطلاقا من مبدأ التعاون مع كل الجهات والمؤسسات الوطنية الذي يحرص عليه المركز في كل فعالياته فقد وجه الدعوة إلى عدد من الجهات ذات الصلة للمشاركة في الفعالية بمقره.. ومن بين هذه الجهات دائرة التخطيط العمراني والبلديات - بلدية مدينة أبوظبي - وشركة مصدر لطاقة المستقبل "مصدر" ومركز إدارة النفايات أبوظبي "تدوير" ومدينة الشيخ خليفة الطبية - إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحه" - بالإضافة إلى شركة أبوظبي للنقل والتحكم "ترانسكو".

ونظم الجامع لزائريه مجموعة من الفعاليات والمسابقات والأنشطة المصاحبة بغرض التوعية بأهمية المحافظة على البيئة وترشيد استهلاك الطاقة بوصفها خلقا إسلاميا كريما وممارسة ذات هدف إنساني نبيل.. كما أطفأ جامع الشيخ زايد الكبير أضواءه في الساعة المحددة وقد سجلت أضواء الليزر على القبة الرئيسية للجامع العد التنازلي للتنبيه إلى توقيت الحدث وهي ما لاقت إعجاب كثير من زوار الجامع بمختلف ثقافاتهم.

وقال سعادة الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير إن دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول السباقة والرائدة عالميا في كل جهود الحفاظ على البيئة ويعد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من بين أكبر الداعين إلى حماية البيئة وتنميتها مشيرا الى ان مشاركة مركز جامع الشيخ زايد في تنظيم فعالية الاحتفاء بـ"ساعة الأرض" تأتي ضمن جهود منسقة ومستمرة من جانب القيادة الرشيدة من أجل إعطاء قضايا البيئة المكانة التي تستحقها محليا وإقليميا وعالميا.

وأضاف إن المركز يحرص في المشاركة في كل الأنشطة التي تصب في خدمة الحفاظ على مستقبل الإنسان وضمان غد أفضل للبشرية بكاملها ودعمه للجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة في الدولة إذ تسهم هذه المشاركة في رفع مستوى الوعي البيئي لدى جميع شرائح المجتمع ومما لا شك فيه أن الجامع بات واحدا من أهم معالم الدولة لذا نهتم على نحو خاص بتوظيف وتمكين جميع عملياتنا التشغيلية الحيوية بصورة تحقق الاستدامة.

وأشار إلى أن استخدام الممارسات السليمة للبيئة تؤدي دورا كبيرا في الحفاظ على الموارد والحد من إهدارها ومن شأن الأفكار المبتكرة والأساليب الجذابة أن تضمن تجاوبا أكبر مع جهود الدولة والمؤسسات البيئية من أجل ترسيخ الممارسات السليمة بين قطاعات أكبر من الجمهور..

وقال ان مثل هذه الجهود تدخل في باب النصيحة بالمعنى الإسلامي والتواصي بالحق والدعوة إلى الفضائل الخلقية حيث يدعو الإسلام إلى الحفاظ على البيئة وصيانة الموارد وتجنب الإضرار بها بأي صورة من الصور وهو الأمر الذي نلمسه أيضا في ممارسات آبائنا وأجدادنا الذين كانوا يدركون بفطرتهم السليمة ضرورة الحفاظ على البيئة واستثمار مواردها برشد واعتدال أي إن هذه الممارسات جزء من موروثنا الوطني الذي نعتز به.

من جانبه أكد سعادة سيف بدر القبيسي المدير العام لبلدية مدينة أبوظبي أن البلدية ومن خلال استراتيجيتها التخطيطية والتطويرية والإنشائية تولي عناية فائقة لتكريس معايير التنمية المستدامة وترسيخ قيم الطاقة المتجددة عبر مشاريعها واعتمادها السياسات التي من شأنها توفير أكبر قدر ممكن من الطاقة سواء على صعيد استهلاك الكهرباء أو المياه واستخدام أحدث أنظمة الإنارة في الشوارع "LED".

وأضاف " تضافر جهودنا جميعا من شأنه تحفيز الطاقات لتحقيق رؤية مشتركة نحو وطننا الكبير الكرة الأرضية .. لنعيش فيها جميعا في بيئة آمنة ونحقق للأجيال القادمة معايير الأمن والسلامة والتنمية المستدامة".

وأشار الى أن بلدية مدينة أبوظبي ومن خلال مشاركتها مع جامع الشيخ زايد الكبير في إحياء هذه المناسبة البيئية الاستراتيجية إنما تعكس التزامها بشأن الحفاظ على البيئة ومواجهة ظاهرة التغير المناخي وتقليص انبعاثات الغازات الناجمة ومواجهة الاحتباس الحراري ولتعزيز علاقات التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من أجل إيجاد بيئة أفضل والتحفيز على القيم البيئية اجتماعيا ومؤسسيا .

وقالت الدكتورة مريم المزروعي المدير التنفيذي لمدينة الشيخ خليفة الطبية إن ترشيد استهلاك الطاقة هو أحد أهم العوامل المساهمة في بناء الاقتصاد الأخضر ونحن في مدينة الشيخ خليفة الطبية ندعم مساعي الدولة في بناء مستقبل مستدام لنا وللأجيال القادمة تحقيقا لرؤية الإمارات 2021 في مجال التنمية الخضراء مضيفة "إن المشاركة في ساعة الأرض نابعة من إيماننا بمسؤوليتنا تجاه كوكبنا الذي نعيش فيه وهي واحدة من عدة مبادرات نقوم بها للحفاظ على البيئة.

من جانبه قال الدكتور سالم خلفان الكعبي مدير عام "تدوير" بالإنابة " نحرص على المشاركة في مختلف الحملات والمبادرات المحلية والعالمية التي تسهم بدور فاعل وكبير في تعزيز الوعي الجماهيري حول التحديات البيئية الراهنة.. وتأتي مشاركتنا في هذه المبادرة العالمية ايمانا منا بأهمية هذه الخطوة في الحد من الاستهلاك المفرط للطاقة وتجنب الأضرار البيئية على مستوى العالم والحفاظ على مقدراتنا بترشيد استهلاكنا من أجل صون الحياة الطبيعية والحفاظ على بيئة آمنة ومستدامة وأيضا نشكر القائمين على تنظيم هذا الحدث "مركز جامع الشيخ زايد الكبير" بما يدل على شمولية التوجه لهذا الرمز الحضاري.

وقالت ليلى مصطفى عبداللطيف مدير عام جمعية الإمارات للحياة الفطرية " أشكر مركز جامع الشيخ زايد الكبير ومختلف الشركاء الذين تضامنوا معنا في هذا الحدث البيئي الهام.. لم يكن لنا أن نحقق أي من هذا النجاح لولا تكاتفنا واتحادنا لنوصل رسالة هامة مفادها أننا قادرون بإمكاناتنا كأفراد أن نحمي كوكب الأرض وأن نرد لها جزءا مما قدمته لنا على مر العصور".

يذكر أن جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وتأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع انطلاقا من القيمة الثقافية والوطنية التي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تلك القيم المتجذرة في الوجدان والوعي والتي تشكل امتدادا للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.