برعاية عبد الله بن زايد.."الثقافة والسياحة" تنظم سلسلة جلسات حوارية للموسيقار بنجامين زاندر

برعاية عبد الله بن زايد.."الثقافة والسياحة" تنظم سلسلة جلسات حوارية للموسيقار بنجامين زاندر

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 29 مارس 2019ء) برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي .. نظمت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي سلسلة من الجلسات الحوارية مع قائد الأوركسترا الشهير والكاتب العالمي والشخصية المؤثرة بنجامين زاندر، الذي تحدث أمام نخبة من القيادات الحكومية والطلاب عن تجاربه في القيادة في فعالية جرى تنظيمها بمنارة السعديات بالعاصمة أبوظبي.

حضر الجلسة الافتتاحية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس اللجنة التنفيذية ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة ومعالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب ومعالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة عضو المجلس التنفيذي وعدد من المسؤولين في الدوائر الحكومية.

وقدم زاندر خلال يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الجاري جلسة حوارية تضمنت خلاصة تجربته في نقل خبراته الموسيقية إلى عالم الأعمال، بحضور جمهور واسع من مديري المدارس والمؤسسات التعليمية، ثم قدم حفلا موسيقيا تعليميا بمشاركة طلاب المدارس، كما شارك في جلسة حوارية تفاعلية جرى تخصيصها للمسؤولين من القطاعين الحكومي وقطاع الأعمال.

وقال معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: "إن تحقيق التميز لا يحدث عن طريق الصدفة أو عبر تطبيق النظريات العلمية المجردة، بل هو نتيجة للإنجازات الواقعية، عبر رحلة طويلة ومتواصلة من التطوير والتحديث، وهذا ما يعمل بنجامين زاندر على تقديمه خاصة وأنه يمتلك ثروة كبيرة من الخبرات العميقة، ونفخر بدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، باستضافته لمشاركة خبراته مع كبار الشخصيات والطلاب على حد سواء".

من جهته اعتبر زاندر أن فنون القيادة تقوم على مجموعة من المبادئ المهمة، أبرزها الإيجابية والتفكير غير التقليدي، والإرادة لإحداث التغيير، واستنادا إلى خلفيته الموسيقية المتميزة قدم زاندر عددا من القصص الواقعية، وتحدث عن تجاربه الشخصيه في مسيرته العملية، موضحا أهمية المزج بين الموسيقى وأساليب القيادة الناجحة.

كما أعرب زاندر عن سعادته بتواجده في أبوظبي التي نجحت في ترسيخ مكانتها التي تتميز بالتسامح والكرم، وسبب حضوره هنا هو المساهمة في غرس حب الموسيقى الكلاسيكية وأهميتها في صناعة قادة المستقبل.

وأوضح أنه خلال 48 ساعة تمكن من فهم الرؤية التنموية في الدولة والتي تقوم على تمكين الثقافة والفنون باعاتبارهما محورا رئيسيا للتعليم، وقيادة الجيل القادم نحو الممكنات في مختلف المجالات، ووجد انعكاس ذلك لدى مدراء المدارس والقيادات التعليمية والطلبة، والقيادين في القطاع الحكومي والخاص على حد السواء ممن قابلهم في أبوظبي خلال اليومين الماضيين، حيث يعمل الجميع على تبني رؤية إيجابية لتحقيق الممكنات.

يذكر أن زاندر ولد عام 1939 في باكينغهام شاير في المملكة المتحدة، ودرس مع الموسيقيين المعروفين بنجامين بريتن وأيموجين هولست وهو في سن 12 عاما. وبعد أن تتلمذ على يد عازف التشيللو الإسباني الشهير كاسبار كاسادو في فلورنسا، وفي "أكاديمية الدولة" في كولونيا، انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية عقب حصوله على منحة "هاركنيس" الدراسية ليستقر في بوسطن، حيث يتولى حاليا إدارة "أوركسترا بوسطن السيمفونية"، و"أوركسترا بوسطن السيمفونية للشباب".

وقام زاندر بالتعاون مع زوجته المعالجة النفسية روزاموند ستون زاندر بتأليف كتاب "فن المعقول" والذي جرت ترجمته إلى 17 لغة وبات اليوم أحد أهم كتب استراتيجيات القيادة وأسس بناء الفرق.

وينقل زاندر من خلال هذا الكتاب الدروس التي تعلمها، بدءا من الموسيقى وصولا إلى عالم الأعمال الذي قاده إلى مهنة أخرى كمتحدث تحفيزي رائد ومؤثر.. وقد شارك عدة مرات في "المنتدى الاقتصادي العالمي" في دافوس كمتحدث، حيث استحق الجائزة الكريستالية لـ"المساهمة المتميزة في الفنون والعلاقات الدولية".

وفاز زاندر خلال مسيرته المهنية بالعديد من الجوائز، مثل جائزة "المجلس الدولي لرعاية المجتمعات" في الولايات المتحدة عام 2002، وجائزة الباب الذهبي من "المعهد الدولي في بوسطن" بفضل "مساهمته المتميزة للمجتمع الأمريكي" بصفته مواطنا أمريكيا من أصول أجنبية في عام 2007، والدكتوراه الفخرية من "المعهد العالي للموسيقى" في نيو إنجلاند في مارس 2009، كما تم تعيينه أستاذا في المعهد ذاته عام 2012.