"جنى".. أصغر مراسلة في العالم تشارك في أعمال منتدى الإعلام العربي

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 27 مارس 2019ء) استطاعت الطفلة الفلسطينية جنى جهاد أصغر مراسلة صحافية في العالم أن تشكل الخطر القادم على الكيان الإسرائيلي بما تمتلكه من قدرات فائقة في تغطية الانتهاكات التي يقترفها الاحتلال ضد الأطفال والمواطنين الفلسطينيين ومن ثم نقلها إلى العالم عبر فيديوهات مصورة باللغتين العربية والإنجليزية.

من قرية النبي صالح في رام الله بفلسطين بدأت الطفلة جنى جهاد منذ السابعة من عمرها رحلتها الإعلامية لتكون صوتا لنقل الحقيقة ومعاناة الأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي حتى منحتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين عضوية النقابة كونها أصغر مراسلة صحافية في العالم.

وأفادت الطفلة جنى وكالة أنباء الإمارات "وام".. "أنها تلقت العديد من التهديدات المباشرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي مشيرة إلى أن قسم الشؤون الاستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية قام بعمل تقرير عن نشاطها والذي وصفها بأنها الخطر القادم على إسرائيل وتساءل التقرير عن كيفية التعامل معها؟ لمجرد أنها تقوم بتوثيق ما يحدث في قريتها وأمام منزل أسرتها".

وأشارت جنى إلى أن كل هذه التهديدات لن تزيد أطفال فلسطين إلا إصرارا على مقاومة الباطل قائلة .. " الرصاصة التي لا تصيبني تزيدني قوة والخوف لا يسيطر علينا ولكن نحن الذين نسيطر على الخوف".

الطفلة جنى تشارك في أعمال منتدى الإعلام العربي في دبي كنموذج ملهم لأطفال العالم في الإرادة والإصرار والعزيمة على عدم الرضوخ والاستسلام للانتهاكات والممارسات غير الإنسانية من الاحتلال الإسرائيلي اتجاه أبناء جلدتها.

مثل الطفل مصطفي الذي لم يتعدى الـ 6 سنوات جار جنى في قريتها الذي استشهد على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي نقطة البداية في مسيرة أصغر مراسلة صحفية في العالم حيث حزنت وبكت كثيرا على جارها وصديقها حيث كانت أول مواجهة لها في عمر الخمس سنوات مع قوات الاحتلال التي تحدثت معهم بمنطق الحق والقوة ونالت اعجاب الجميع لصدق مشاعرها من هنا أخذت جنى على عاتقها أن تكون صوتا مفزعا يفضح الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية في حق أطفال وشباب فلسطين من خلال صفحتها على الفيس بوك التي تضم أكثر من 300 ألف متابع.

تتعرض الطفلة جنى التي لم تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها ولا تمتلك سوى "موبايل" ولغة إنجليزية تتقنها بجدارة إلى العديد من المضايقات والتهديدات لمجرد وصفها عبر التسجيلات المصورة للتعديات والممارسات الجسيمة من جنود الاحتلال الإسرائيلي على أبناء قريتها.

وتروي والدة الطفلة الفلسطينية جنى لوكالة أنباء الإمارات "وام" بمعنويات منتصرة فرحة بقصة ابنتها الملهمة قائلة " جنى طفلتي الوحيدة مواليد أبريل 2006 هذه الفترة التي شهدت العديد من المسيرات الرافضة للاحتلال الإسرائيلي والتي استمرت حتى أصبحت جنى لديها 3 سنوات وتعي ما يحدث من حولها".

وتطمح الطفلة جنى جهاد إلى تحقيق 5 أشياء رئيسية في حياتها وهي دراسة العلوم السياسية وأن تصبح صحفية محترفة لنقل معاناة أطفال العالم بالإضافة إلى أن تصبح مصممة أزياء بهدف تصميم أزياء جديدة من الثوب الفلسطيني وأنت تصبح رسامة لتعكس من خلال اللوحات رسالة أطفال العالم وأخيرا لاعبة كرة قدم.

وحققت الطفلة الفلسطينية جنى جهاد شهرة كبيرة على شبكة الإنترنت بعدما سلطت عليها المواقع الإخبارية الأجنبية الضوء لتمكنها من نقل التجاوزات والانتهاكات التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالصوت والصورة.

وتشارك جنى تجربتها في مجال الصحافة التلفزيونية مع جمهور منتدى الإعلام العربي في دبي منذ أن بدأت تصوير الفيديو للمظاهرات التي تحدث في قريتها عندما كانت في السابعة من العمر لتصبح اليوم واحدة من أشهر من دخلوا إلى عالم الإعلام في سن صغيرة ولديها آلاف المعجبين والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصاتها المختلفة.