انطلاق مؤتمر شرطة أبوظبي "التسامح رؤية قيادة ... ومسيرة شعب "

انطلاق مؤتمر شرطة أبوظبي

افتتح معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي، مؤتمر التسامح الذي نظمته إدارة التدريب بقطاع الموارد البشرية ، تحت شعار " التسامح رؤية قيادة ... ومسيرة شعب" وذلك في نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي.

أبوظھبي ( اردو بوینت أخبار 27 مارس 2019م ) :افتتح معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي، مؤتمر التسامح الذي نظمته إدارة التدريب بقطاع الموارد البشرية ، تحت شعار " التسامح رؤية قيادة ... ومسيرة شعب" وذلك في نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي. وحضر الافتتاح، اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، المفتش العام بوزارة الداخلية، واللواء مكتوم علي الشريفي، مدير عام شرطة أبوظبي، وسعادة الدكتور جمال محمد الحوسني مدير عام الهيئة الوطنية لادارة الطوارئ والازمات ، وعدد من رؤساء الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية ومدراء القطاعات، والضباط والمدنيين بشرطة أبوظبي . وقال العميد ثاني بطي الشامسي، مدير إدارة التدريب بشرطة أبوظبي "الجهة المنظمة"، في كلمة بالمؤتمر ان دولة الإمارات العربية المتحدة باتت في موقع ريادي واحتلت مكانة بارزة على الساحة الدولية وذلك نتاج فلسفة حكيمة انتهجها القيادة الرشيدة ، لترسيخ التسامح في مجتمعنا على الرغم من تواجد أكثر من ٢٠٠ جنسية. وأوضح أن إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" عام ٢٠١٩ في دولة الامارات ، عامًا للتسامح يأتي إمتدادًا لعام زايد ليحمل في مضمونه أسمى القيم والمبادئ التي عمل على تحقيقها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه " ورسخها فينا كأبناء لهذه الدولة وتعتبر هذه القيم اللبنة الأساسية لبناء مجتمع راقي يؤمن بقيم التسامح والانفتاح والحوار بين الثقافات كما تعد من أدوات التمكين الحضاري. واشاد بنهج الإمارات وانفتاحها على العالم حتى أصبحت منارة أمل لكل الجنسيات والأعراق والأديان والطوائف بفضل العدالة والمساواة والتواصل المفتوح والتبادل الراقي للأفكار وتشجيع الحوار والتآلف واحترام الآخر وهذه كلها من قيم التسامح. وذكر أن شرطة أبوظبي تحمل رسالة حضارية ومهمة في ترسيخ قيم التسامح والإنفتاح من خلال المؤتمر ، ولديها القناعة التامة أن التسامح يشكل الدعامة الأساسية للاهتمام بحقوق الإنسان. ولفت إلى أهمية المناقشات الهادفة التي سيتوصل اليها المشاركون للعمل على تنفيذ كافة البرامج والتوصيات التي تعزز التسامح والحفاظ على حقوق الانسان في مجال التسامح وحقوق الإنسان . جلسات المؤتمر واستعرض المؤتمر في جلساته الثلاث عدة محاور حول موضوعه الرئيسي ، وترأس الجلسة الأولى المقدم حمد الدرمكي، وتناولت خمس أوراق عمل، وتحدث في الورقة الأولى سعادة راشد عبدالكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بالإنابة ، عن دور التنمية الاقتصادية في تعزيز التسامح مشيراً إلى أن عام التسامح 2019 أظهر مفهوما جديدا لقيمة التسامح تجلت صوره من خلال العلاقة المثالية والتلاحم بين المجتمع بكافة اطيافة و ظهر جليا في نتائج مؤشرات السعادة التي توجت شعب دولة الامارات كأسعد شعوب العالم. وذكر أن قيمة التسامح باتت في دولة الامارات تأخذ بعدا واسعا وعميقا يتلمس منظومة الاقتصاد بكافة تركيباته من خلال المبادرات والبرامج والمحفزات الاقتصادية التي اطلقتها حكومة امارة ابوظبي مؤخرا والتي رسخت قيم التسامح لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. وأشار الى دور الدائرة في تعزيز قيمة التسامح على مستوى إمارة ابوظبي باعتبارها المسؤولة عن قيادة الاجندة الاقتصادية للامارة حيث يتجلى ذلك من خلال حرصها على تحقيق رفاهية المجتمع بتوفير بيئة اقتصادية مثالية . ، وقدم سعادة الدكتورة نضال محمد الطنيجي، مدير عام دار زايد للثقافة الاسلامية ورقة عمل عن "توظيف التعلم لتعزيز التسامح في المجتمعات المعاصرة" ، و استعرضت سعادة الدكتورة موزة غباش، مستشارة المجلس الأعلى للأمن الوطني، قيم التسامح في مجتمع الإمارات . وقالت : اذكر مقولة مؤسس الدولة ، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه: " لولا التسامح لما كان هناك صديق لصديق، ولولا التسامح لما كان هناك شقيق لشقيق، فالتسامح يجب ،والمصالحة تجب" موضحة أن زايد الخير وحكيم العرب، اعطانا مقولة كافية وشافية، بأنه يجب علينا ان نتسامح ، فديننا الاسلامي واعرافنا الاجتماعية تؤكد ضرورة أن نكون شعوباً متسامحة ومتحابه لمنع المنازعات على الكرة الأرضية ـ فاختصارًا لتاريخ الاوطان كلها في النزاعات والخلافات هي كلمة التسامح بها تحل كل القضايا مشيرة إلى الدور الذي تقوم به قوات التحالف في اليمن في ايجاد مجتمع متسامح . و من شرطة أبوظبي ، تطرق العقيد الدكتور علي البلوشي، في ورقة عمله إلى نموذج التسامح في فكر الشيخ زايد، وقدم العميد عبدالوهاب إبراهيم الحوسني ورقة حول تعزيز التسامح ومكافحة التميز العنصري.

   وترأس الجلسة الثانية الرائد الدكتور فيصل الكعبي، و تناولت الدكتورة جميلة الخانجي، من مؤسسة التنمية الأسرية دور الأسرة في تعزيز التسامح، في حين تحدث الدكتور خليفة المطوع، من دار زايد للثقافة الإسلامية، عن استدامة التسامح من خلال المؤسسات الاجتماعية، وتحدث الدكتور جاسم المرزوقي، استشاري العلاج النفسي بمستشفى القاسمي، عن الآثار النفسية للتسامح في الفرد والمجتمع، وتحدث المقدم سيف الجابري، عن دور الشرطة المجتمعية في تعزيز قيم التسامح. وفي الجلسة الثالثة، التي ترأسها المقدم الدكتور عبدالله الحمودي، تناول ضباط شرطة أبوظبي عدة محاور حيث تحدث المقدم محمد شطيط الظاهري، عن دور التسامح في خفض الجريمة، كما تحدث عن تعزيز قيم التسامح، الرائد الدكتور منصور أحمد الشحي في ورقة عمله عن دور الرقابة الشرطية ، في حين عرض الرائد عبدالرحمن الشبلي دور المنشآت الاصلاحية ، وأشار النقيب محمد سليمان الشحي، إلى دور مراكز الدعم الاجتماعي في تعزيز قيم التسامح. _
 كادر 
 جنسن يشيد بنوذج الإمارات 
 وأشاد البروفيسور الأمريكي ميرل جنسن الذي كان يشغل منصب مدير ادارة البستنة خلال الفترة من ١٩٦٩ولغاية ١٩٧٢ وأحد معاصري المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه"بالنموذج الريادي لدولة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح بين مختلف الشعوب . وتطرق إلى الشراكة الاستراتيجية بين جامعة أريزونا والديوان الأميري لإمارة أبوظبي في ستينيات القرن الماضي، مشيراً إلى انجازات زايد الخير " وكان أبرزها ابتعاث مجموعة من الطلبة الاماراتيين لجامعة اريزونا فضلاً عن توقيع اتفاقية مع الجامعة لتشييد محطة لتحلية المياه وأخرى لإنتاج الطاقة الكهربائية في جزيرة السعديات واهتمامه بعرض المشروع على العديد من زعماء الدول حول العالم. واشار إلى أن الشيخ زايد كان رجلاً حكيماً وعمل على رفاهية وإسعاد شعبه، وحرص على استشرف المستقبل ووضع استراتيجية الأمن الغذائي منذ توليه مقاليد الحكم في إمارة ابوظبي وقام بتأمين احتياجات المواطنين. وأضاف : زايد الإنسان، أنشأ العديد من المشاريع التنموية كان أبرزها تحسين خواص التربة وتوفير مصادر المياه، والحياة الكريمة لأهالي المنطقة.