الصحف : الإمارات حصن البشرية وحامية قيمها

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 15 مارس 2019ء) أكدت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم أن ميدان الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص "أبوظبي 2019" التي انطلقت رسميا أمس في أكبر تجمع إنساني رياضي بالتاريخ البشري يعكس نجاح الدولة في مختلف الميادين، ما مهّد لهذا الحاضر، وما يمهّد، باقتدار لمستقبل مبني على إرث والدنا وقائدنا وحكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسين، رحمهم الله.

وقالت الصحف في افتتاحياتها إن قيم الدولة ومبادئها المتمثلة في "التسامح والإنسانية والعطاء" تعانقت فوق أرض ستاد مدينة زايد الرياضية مع رسائل الأولمبياد بأهدافها، والرياضة بدورها، فكان العالم على موعد مع تاريخ جديد لدورة عمرها 51 عاماً، لم تعرف خلالها كل هذه المشاهد الاستثنائية، ليس فقط في التنظيم والملاعب، ولكن أيضا في المعنى والفكرة.

وأكدت أن حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لحفل افتتاح الأولمبياد الخاص، جاء ليعكس مكانة أصحاب الهمم في قلب الوطن، ويكتب أجمل فصول العطاء والإنسانية والوفاء، بعد أن دعم الفكرة ورعاها من البداية حتى صارت خيالاً فوق أرض الواقع في وطن التسامح.

كما اهتمت الافتتاحيات بمصير اتفاق استوكهولم بعد أن تأكد للجميع أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تستهدف إفشاله، بارتكابها مئات الخروقات وامتناعها عن الانسحاب من الحديدة والموانئ الأخرى.

فتحت عنوان " رسالة وطن " قالت صحيفة "الإتحاد" : التسامح والإنسانية والعطاء، ثلاث قيم تشكل الملامح الرئيسة لشخصية وطن، ورؤية قيادة، وثقافة شعب، رسمت أجمل لوحات الأمل والتعايش والمحبة والتآلف في حفل افتتاح دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص "أبوظبي 2019" التي تقام لأول مرة في الشرق الأوسط.

وأكدت أنه وفوق أرض ستاد مدينة زايد الرياضية تعانقت قيم الدولة ومبادئها مع رسائل الأولمبياد بأهدافها، والرياضة بدورها، فكان العالم على موعد مع تاريخ جديد لدورة عمرها 51 عاماً، لم تعرف خلالها كل هذه المشاهد الاستثنائية، ليس فقط في التنظيم والملاعب، ولكن أيضاً في المعنى والفكرة.

وأوضحت أن الأحداث والمبادرات هنا لا يمكن رصدها بالأرقام أو بالحسابات العادية، ولكن يمكن قياسها بحجم التأثير وقيمة الدور وقوة الرسالة، ومن حدث إلى آخر، يضيف الوطن بمبادراته ومواقفه وعقول أبنائه بصمات جديدة تبقى طويلاً في الذاكرة، من استضافة أكبر بطولة كرة قدم في تاريخ آسيا، إلى قمة التسامح والأخوة، بحضور بابا الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الأزهر، إلى أكبر حدث رياضي إنساني فوق سطح الأرض، وتعلقت أنظار العالم بالأمس، على أجمل الصور وقصص التحدي، بمشاركة 7500 رياضي من "أصحاب الهمم" يمثلون 200 دولة حضروا إلى هنا يبحثون عن الفرحة والأمل والسعادة.

وأكدت "الاتحاد" أن حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لحفل افتتاح الأولمبياد الخاص، جاء ليعكس مكانة أصحاب الهمم في قلب الوطن، ويكتب أجمل فصول العطاء والإنسانية والوفاء، بعد أن دعم الفكرة ورعاها من البداية حتى صارت خيالاً فوق أرض الواقع في وطن التسامح.

بدورها قالت صحيفة "الخليج" : حين توضع إقامة الأولمبياد الخاص في دولة الإمارات في سياقها الصحيح، فإن الأمر يستحضر سلسلة من حلقات العطاء والعمل والتضحية التي تميز بها أداء قيادة وحكومة الإمارات عبر العقود.. ليس قراراً بالمصادفة، إذ يأتي نتيجة اشتغال تنموي داخلي لافت انسجم تماماً مع سياسة خارجية متوازنة عناوينها الوسطية والعقل والحكمة، وهي عناوين مضيئة كرست صدقية وسمعة الإمارات عالياً وهي تطبع نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وهو الذي حوّلته حكومة دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، إلى برنامج استثماري يستهدف الإنسان.

وأضافت الصحيفة تحت عنوان " أهلاً بالعالم في إمارات التسامح " : اليوم، تحوّل الحلم إلى واقع، فهنالك، هنا، ملء العيون والقلوب، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، راعي هذه التظاهرة الرياضية والاجتماعية الكبرى منذ البذور الأولى إلى أن أصبحت بستاناً كونياً بكل ما في الوصف من معنى، حيث كل العالم هنا، وعند جهينة الأرقام والخبر اليقين.

وتابعت " اليقين الآخر المتصل، أن دولة الإمارات، مجتمعة، نظمت هذا الحدث الكبير بأيد وطنية من المسؤولين والشباب، وجموع المتطوعين الذين انتصروا لهذه الفكرة، ولفكرة حب الوطن أولاً، ما يشير، بكل قوة وثقة، إلى صواب اتجاهات ومسارات وغايات التنمية في الإمارات، مشتملة على كل عناوينها وميادينها من سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية".

وأكدت أن ميدان الأولمبياد الخاص يعكس نجاح الدولة في تلك الميادين كلها، ما مهّد لهذا الحاضر، وما يمهّد، باقتدار لمستقبل مبني على إرث والدنا وقائدنا وحكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسين، رحمهم الله ..لافتة إلى أن تنظيم الأولمبياد الخاص في هذا الوطن العزيز يشير إلى إيلاء الإمارات عناية خاصة مسألة الإعاقة والمعاقين، أو في الأصح، كما صحح محمد بن راشد فأحسن، مسألة "أصحاب الهمم"، وفي فلسفة الدولة، وهي محمية بقانون متقدم، أن أصحاب الهمم شركاء تعمل المؤسسة الوطنية على دمجهم وتمكينهم بإطلاق وتطبيق شعار "دمج لا رعاية".

واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول " نجاح كبير والكتاب يعرف من عنوانه، بدءاً من رعاية القائد محمد بن زايد، وصولاً إلى مشاركة هذا الرقم الضخم من الدول الشقيقة والصديقة، وكلها يسعى إلى تحقيق الرقم الصعب، وتحقيق حلمه على أرض الحلم الذي أصبح واقعاً وكأنه الخيال، أرض السلام والمحبة والأخوة والصداقة والأمن والعدل والرغد والتنمية ..

أهلاً بالعالم في إمارات التسامح، في هذا الاستحقاق الغالي، نحو وصول أصحاب الهمم على مستوى العالم إلى درجات الوصول".

من ناحيتها وتحت عنوان " همة أبوظبي " قالت صحيفة "الوطن" إن مكانة أبوظبي في العالم، كتلك الابتسامات التي يتابعها مئات الملايين في كافة أصقاع الأرض على وجوه كل من يتواجد في هذه العاصمة الحبيبة، وخاصة خلال احتضانها للفعاليات الكبرى، وذلك بجهود ورؤية وحكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي جعل قصة ريادتها ملحمة من النهضة الشاملة الحضارية المحصنة بالقيم ومدينة للسلام والكرامة الإنسانية والحياة التي يحلم بها كل إنسان.

وأضافت " لقد كانت مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تهدف دائماً للتقريب بين الشعوب وبناء جسور تستند إلى قواعد قوية عبر تعزيز الانفتاح والتعاون، ولأن الرياضة حياة ومن أفضل مقومات تعزيز التلاقي الإنساني، كانت مساعي سموه لاستضافة دورة الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، التي انطلقت أمس في أكبر تجمع إنساني رياضي بالتاريخ البشري، فهي المدينة التي تحسم خياراتها لتقدم للعالم دائماً الإنجازات المتفردة والمتميزة التي لم يسبقها إليها أحد.

ووصفت حفل افتتاح الأولمبياد الخاص أمس بأنه كان آسراً، وتعبيراً عن السعادة وصناعة المحبة ورفداً للانفتاح وتعزيز القيم والتآخي، حيث كان أسطورياً برعاية وتشريف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتبقى ذكرى حية ومفصلية بتميزها والمشاركة غير المسبوقة بها عبر وفود من 200 دولة، في مسيرة الأحداث الكبرى، لترسخ موقع أبوظبي كعهد العالم بها القدوة والنموذج والمثال الحي على العزيمة والتصميم والقدرة على فعل كل ما قد يراه الغير مستحيلا وهي محطة تؤكد فيها أبوظبي همتها وعلو شأنها باحتضان وفود تريد إحياء الأمل من جميع أنحاء العالم، لأهداف إنسانية، وحاملة لمشاعل النور التي تمهد الطريق لتحقيق الأهداف النبيلة للبشرية جمعاء، وتزود من يسيرون به بكل ما يلزم ليصلوا هدفهم، فهي بوصلة النجاح عبر المكانة الرائدة عالمياً، كنتيجة حتمية لأفكار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وجهوده لتكون على ما هي اليوم من تفوق فاق التصورات.

وأكدت أنه في ظل رؤى وأفكار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي اقترن اسمه بتلك المدينة حيث باتت تاجاً تفخر بها البشرية جمعاء، آمن سموه بقدراتها لتكون الأفضل والأجمل والأرقى والأكثر تقدماً، وصاحبة الفضل في كل جديد للعالم، فهي قصة وفاء متبادل بين زعيم ومدينة..

أعطاها الجهود فضاعفت مجد إنجازاته.. وهبها سنين العمر فتصدرت صفوف العواصم التي تتلمس الغد وتصنع المستقبل.. سخر لها القيم عنواناً لانطلاقتها فردت له الجميل بريادة لا تُجارى ومجد يكلل عظيم صنعه.

وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها " أبوظبي ليست مدينة عادية تختصر مسيرة الإنسان وتحقيق أهدافه الطموحة فقط، لكنها فوق ذلك مدينة تصنع الحياة وتمد يد الخير لجميع الشعوب والأمم، تزرع الأمل وتقوي العزائم وتشحذ الهمم، إيماناً منها أن الإنسان يستحق، والكرامة البشرية يجب أن تُصان لدرجة التقديس، فباتت واحة غناء ينظر إليها العالم بإعجاب قل نظيره، وتلهب خيال كافة الباحثين عن شمس الانتصارات الإنسانية.. وها هي اليوم صانعة البسمة والأمل في أكبر تجمع إنساني عرفته البشرية التي باتت حصنها وحامية قيمها.

من جهة أخرى تساءلت صحيفة "البيان" عن مصير اتفاق استوكهولم الذي ترى فيه ميليشيا الحوثي الإيرانية خطورة شديدة على مصيرها، خاصة إذا فقدت الموانئ التي تتلقى من خلالها الدعم الإيراني وتهدد بها الملاحة الدولية.

وقالت الصحيفة تحت عنوان " العالم يحمّل الحوثي المسؤولية " : يدور الحديث عن انهيار العملية السياسية في اليمن، بعد أن تأكد للجميع أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تستهدف إفشال اتفاق استوكهولم، وذلك إثر مئات الخروقات التي ارتكبتها وامتناعها عن الانسحاب من الحديدة والموانئ الأخرى ..وكان موقف المبعوث الأممي مارتن غريفيث غير واضح منذ توقيع الاتفاق، الأمر الذي أعطى الجرأة للميليشيا الانقلابية لمزيد من الانتهاكات وخرق الاتفاق، لكن على ما يبدو أن غريفيث قد تيقّن من مسؤولية الحوثي عن إعاقة العملية السياسية، وهو ما أشار إليه معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بقوله: "اكتشف المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبكراً أن الحوثي هو المعرقل للحل السياسي في اليمن، واليوم يدرك المبعوث الحالي مارتن غريفيث هذه الحقيقة"..كما أكد قرقاش على أن دور الإمارات في اليمن مشرّف وشجاع، مشيراً إلى أن الأولوية في اليمن هي للمواجهة مع الحوثي، فمن دون ذلك لن يستقر اليمن ويتأثر سلباً أمن المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى ما عبرت عنه المتحدثة باسم الحكومة البريطانية أليسون كينغ بأن رفض الحوثيين الانسحاب من ميناء الحديدة، سيؤدي إلى تجدّد العمليات القتالية، إلا أن الصحيفة أكدت أنه رغم كل هذا، تتمسك الحكومة الشرعية والإمارات والسعودية بالحل السياسي، وبدعم مهمة المبعوث الأممي.