الإمارات تحتفي بـ"يوم المرأة" .. وتواصل صدارتها عربيا في "التوازن بين الجنسين"

من قسم التقارير أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 06 مارس 2019ء) تشارك دولة الإمارات العالم احتفاله "بيوم المرأة العالمي " الذي يصادف 8 مارس من كل عام.. مواصلة تصدرها للدول العربية في قوائم الأمم المتحدة على مستوى التوازن والمساواة بين الجنسين.

وتبرز نجاحات ابنة الإمارات في مجالات العمل الحكومي والتمثيل البرلماني ونسب تمثيلها في سوق العمل والتعليم العالي، المكانة التي باتت تحتلها محلياً.. وذلك تتويجا لرعاية واهتمام قيادة الدولة بها وإيمانها بأهمية مساهمات ابنة الإمارات ودورها في جهود التنمية ونهضة البلاد.

وبقرار من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" رفعت الإمارات نسبة مشاركة المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى النصف، فيما اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قانوناً يساوي في الأجور والرواتب بين المرأة والرجل.

وتشير الأرقام الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة والجهات الرسمية إلى تخطي الإمارات لمرحلة الحديث عن حقوق المرأة وكيفية حمايتها لتنتقل إبنة الإمارات إلى مرحلة التمكين اوالمشاركة الكاملة.

وتعتبر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رائدة الحركة النسائية في دولة الإمارات ويعود لها الفضل في تأسيس الاتحاد النسائي العام، فيما يتميز النهج الذي طرحته في مجال العمل النسائي بالتوازن بين السعي إلى الانفتاح على روح العصر وبين الحفاظ على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية إيمانا من سموها بأن الحفاظ على الخصوصية الثقافية هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم المنشود.

ويعد اليوم العالمي للمرأة الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة فرصة عالمية لمناقشة ومراجعة الإنجازات التي حققتها المرأة وطموحاتها المستقبلية لتحقيق مزيد من التقدم جنبا الى جنب مع الرجل تنعكس آثاره على المجتمع ورقيه.

وقد لعبت المرأة الاماراتية قبل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وبعدها دورها الطبيعي المشارك في عملية البناء والتطوير حيث كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه يؤمن بقدرات المرأة وأهمية دورها كشريك للرجل في عملية البناء والتنمية.. فكان – رحمه الله – الداعم الاول للمرأة في دولة الامارات.

وشجعت القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله "وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات المرأة وقدمت لها مختلف أشكال الدعم لتمكينها و تعزيز دورها في مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة.

وتترأس المرأة في الإمارات المجلس الوطني الاتحادي، وتتولى 8 حقائب وزارية ضمن تشكيل مجلس الوزراء، فيما تستحوذ على 66 بالمائة من وظائف القطاع العام، وتثبت جدارة عالية في قطاعات الفضاء والقضاء والذكاء الاصطناعي بعد أن كسرت احتكار الرجل لهذه التخصصات.

وتشغل النساء نسبة 66 في المائة من وظائف القطاع العام، وهي واحدة من أعلى النسب في العالم، وترتفع هذه النسبة إلى 75 في المائة في قطاعي التعليم والصحة.

وتتصدر الإمارات الدول العربية على مستوى التوازن بين الجنسين حيث أحرزت المركز الأول عربياً في مؤشر تكافؤ الأجور وفي ركيزة الصحة، التابعين للتقرير العالمي للفجوة بين الجنسين، الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي 2018.

وتمكنت الدولة من تحقيق تكافؤ أفضل بين الجنسين في مؤشرات المناصب القيادية والإدارية ومتوسط العمر المتوقع، وتسهم بذلك الإمارات في تمكين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المحافظة على أدائها الإيجابي فيما يخص سدّ الفجوة بين الجنسين خلال عام 2018، وفقاً للتقرير.

و يعد حضور المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي قفزة نوعية في العمل البرلماني، ورسالة واضحة عن أهمية وفعالية حضورها في ساحة العمل السياسي، حيث شكل حضورها خلال الفصل التشريعي الرابع عشر الذي /الحالي/ /22.2%/ من إجمالي عدد الأعضاء، وهي على أعتاب خطوة تاريخية في الفصل التشريعي المقبل بعد تطبيق توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%.

وعلى المستوى الحكومي بدا الحضور النسائي واضحا بعد تعيين 8 نساء في التشكيلة الوزارية الأخيرة الذي أعلن عنه في تشرين الاول 2017 حيث شكلن ما نسبته 28 في المائة من إجمالي عدد الوزراء.

ودخلت المرأة الإماراتية بقوة المجال الدبلوماسي حيث أصبحت سفيرة ووزيرا مفوضا وسكرتيرا ثانيا وثالثا في سفارات الإمارات حول العالم، حيث يبلغ عدد الإماراتيات في السلك الدبلوماسي والقنصلي في ديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي 175 مقابل 42 امرأة تعمل في السلك الدبلوماسي في بعثات الدولة في الخارج، وذلك بحسب التقرير الصادر عن الوزارة في العام 2017.

ولا يقل حضور المرأة الإماراتية في مجال الاقتصاد والاعمال عن حضورها في القطاعات الأخرى، ففي العام 2015 وصل عدد المشاريع التجارية المملوكة لسيدات الأعمال المواطنات البالغ عددهن 12 ألفا إلى 22 ألف مشروع، باستثمارات تزيد على 45 مليار درهم، وتشكل سيدات أعمال الإمارات نحو 21% من إجمالي سيدات الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي، وهي النسبة الأعلى.

و على الصعيد الثقافي أسهمت المرأة الإماراتية إسهاما فاعلا في الحراك الثقافي والفكري داخل المجتمع عبر أمثلة رائدة في مجال الإبداع الأدبي والفني، فضلا عن دورها المؤثر داخل المؤسسات الثقافية والتعليمية المختلفة، وها هي اليوم تتبوأ ارفع منصب ثقافي حكومي حيث تشغل نورة الكعبي منصب وزيرة الثقافة وتنمية المجتمع.