أخبار الساعة.. التعليم بوابة العبور إلى المستقبل

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 06 مارس 2019ء) أكدت نشرة " أخبار الساعة" أن دولة الإمارات العربية المتحدة تضع تطوير التعليم في مقدمة أولوياتها، من منطلق إيمانها بأنه بوابة العبور إلى المستقبل، والقاطرة التي تقود الدولة إلى مرحلة ما بعد عصر النفط التي تستهدف إقامة اقتصاد قائم على المعرفة والعلوم تقوده كفاءات مواطنة متسلحة بالعلم الحديث.

وتحت عنوان " التعليم بوابة العبور إلى المستقبل" .. أوضحت أنه لهذا تولي الدولة اهتماما استثنائيا بالتعليم وتعمل على توفير البيئة المواتية لعملية تعليمية تأخذ بأرقى المعايير العالمية، وهذا ما عبر عنه بوضوح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" - مؤخرا - بمناسبة إطلاق الجيل الجديد من المدارس الإماراتية باعتماد مليار ونصف المليار درهم لبناء أول مجموعة من المدارس النموذجية الإماراتية، وإطلاق النهج الجديد في كليات التقنية العليا، وتحويل الكليات إلى مناطق اقتصادية، وتخصيص صندوق بمبلغ 100 مليون درهم لدعم تخريج شركات ورجال أعمال من هذه الكليات، بالإضافة إلى تطوير مسارات مهنية لـ 65 ألف طالب بحلول عام 2030 في قطاعات الضيافة والتجزئة والبترول والغاز والعمليات اللوجيستية، حيث قال سموه: " نريد أن نعبر للخمسين عاما القادمة بتعليم جديد.. ومدارس مختلفة.. وجيل يملك الأدوات لاستكمال مسيرة التنمية، فالتطوير المستمر في قطاع التعليم هو المفتاح للمرونة في الاستجابة لتطورات المستقبل"، مؤكدا بذلك الرؤية الطموحة التي تتبناها القيادة الرشيدة للتعليم ولدوره في مواكبة متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة خلال العقود المقبلة.

وأضافت النشرة الصادرة اليوم عن "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية " .. أن دولة الإمارات تدرك أن التعليم العصري المنتج للمعرفة هو طريق النهوض الذي سلكته كل الأمم في سعيها لتحقيق التقدم، ومن هذا المنطلق تبدي اهتماما كبيرا بالتعليم وتطويره من أجل توفير نظام تعليمي رفيع المستوى، يربط الطالب بمجتمع المعرفة، ويبني في الوقت ذاته قاعدة من الكوادر المواطنة المتخصصة في المجالات النوعية الدقيقة، والقادرة على التعامل مع التطورات المتسارعة التي يشهدها عالم اليوم في مجال التكنولوجيا وثورة المعلومات، وتطويعها لخدمة اقتصاد المعرفة في الإمارات، وهذا ما تجسده بوضوح السياسات والاستراتيجيات الحكومية الخاصة بالتعليم، فالاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 تسعى إلى إعداد أجيال المستقبل، وفق أفضل المستويات العلمية والمهنية، وتسعى إلى إعداد جيل إماراتي يحمل راية المستقبل، ويتمتع بأعلى المستويات العلمية والقيم الأخلاقية والإيجابية، بما يضمن الاستمرارية، وتأمين مستقبل سعيد، وحياة أفضل للأجيال القادمة، وتعزيز مكانة الدولة بين أفضل دول العالم.

وتابعت أنه حينما خاطب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أبناءه الطلاب في ختام فعاليات "مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل" في مارس 2017، قائلا: "ليس أمامنا خيار إلا الاعتماد على النوعية، وسلاحنا الحقيقي هو العلم، ونريد أن ننافس بكم دول العالم، فطموحنا أن ننافس دول العالم المتقدمة التي حققت نجاحات في التنمية البشرية والتعليم والاقتصاد، مثل فنلندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وسنغافورة"، فإنما كان يؤكد أهمية دور التعليم والبحث العلمي والمعارف الحديثة في مستقبل الإمارات، فالتعليم والبحث العلمي القائمان على الابتكار والإبداع يرتبطان ارتباطا وثيقا بالتنمية، وبالقدرة على الاستمرار في التنافسية على الصعيد الدولي، ولأجل هذا فإن القيادة الرشيدة في الإمارات تضع الاستثمار في التعليم وبناء أجيال المستقبل المتسلحة بالعلوم والمعرفة في مقدمة أولوياتها، لأن ذلك هو المدخل الرئيسي للعبور الآمن إلى المستقبل، وليس أدل على ذلك من أن قطاع التعليم حظي بنسبة كبيرة في ميزانية العام 2019، حيث تم تخصيص 17% للارتقاء بمنظومة التعليم في الإمارات.

وأكدت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي أن القيادة الرشيدة تؤمن بأن الاستثمار في التعليم العصري هو أفضل استثمار للمستقبل، لأنه قاطرة النمو والتقدم، في" مئوية 2071" تستهدف تقديم أفضل نظام تعليمي في العالم لأجيال المستقبل، من خلال تخصيص الموارد وتوجيه الإمكانات للاستثمار في نظام تعليمي يسهم في تطوير مواهب الأجيال وبناء قدراتها لخدمة الوطن، ويغرس مهارات القرن الثاني والعشرين فيها، ويسلحها بعلوم المستقبل المتقدمة، ويتبنى أفضل وسائل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا؛ ليؤسس لعقول منفتحة على العالم، من أجل بناء أجيال من المتخصصين والمحترفين في القطاعات الحيوية؛ ليكونوا ركيزة رئيسية في بناء اقتصاد المعرفة الذي يعزز من تنافسية الإمارات وريادتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.