"دبي للثقافة" تنظم منتدى صون التراث الثقافي الإماراتي في متحف الاتحاد

"دبي للثقافة" تنظم منتدى صون التراث الثقافي الإماراتي في متحف الاتحاد

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 06 مارس 2019ء) أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي /دبي للثقافة/ اليوم فعاليات منتدى صون التراث الثقافي الإماراتي في متحف الاتحاد بدبي الذي يقام على مدى يومين تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الثقافة والفنون في دبي ويحمل عنوان "نحو بناء القدرات المؤسسية لصون الحرف اليدوية التقليدية".

وجاء تنظيم المنتدى بعد أن أطلقت دبي للثقافة استراتيجية الحرف اليدوية كجزء محوري من استراتيجيتها الخمسية القطاعية 2021 والتي تشكل فيها الحرف اليدوية حجز الزاوية لبناء النسيج المجتمعي الإماراتي من خلال الحفاظ على الحرف اليدوية واستدامتها وفي الوقت ذاته تنطلق استراتيجية الحرف من رؤية شاملة لجعل دبي رائدة الإبداع والابتكار والسعادة وتطوير قطاع الحرف اليدوية التقليدية والصناعات الإبداعية وتشجيع الشباب للإقبال عليھا والحفاظ على هذا الموروث.

وفي اليوم الأول من المنتدى ألقى سعيد النابوده المدير العام بالإنابة لهيئة الثقافة والفنون في دبي كلمة شاملة تطرق من خلالها إلى الجهود المبذولة على مستوى الحكومة، ممثلة بالهيئة لصون التراث الإماراتي في دبي والمبادرات والمشاريع الناجحة التي أطلقتها بالتعاون مع مؤسسات وهيئات أخرى لتحقيق هذا الغرض إضافة إلى إطلاقها مؤخرا استراتيجيتها للحرف اليدوية التقليدية في دبي والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة.

وقال سعيد النابوده المدير العام بالإنابة في هيئة الثقافة والفنون في دبي: "يأتي تنظيمنا لهذا المنتدى انطلاقا من حرصنا على التوافق مع رؤية وتوجيهات حكومتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" والتزامنا بالمبادئ الثمانية للحكم والحكومة ووثيقة الخمسين التي أعلن عنها سموه مؤخرا وخاصة المبدأ الخامس الذي يحمل عنوان: "مجتمعنا له شخصية متفردة" من حيث الجد والانضباط والالتزام والمثابرة ويعتبر التراث أحد العناصر الأساسية التي تسهم في تشكيل معالم هويتنا الحضارية الفريدة والمتميزة".

ومثل المنتدى فرصة سانحة للكشف عن مشاريع الهيئة المستقبلية ذات الصلة بالحرف اليدوية ومنها إعلان النابوده عن انطلاق حملة "أرض المواهب" وهي مسابقة لتصميم شعار منتدى صون التراث الثقافي الإماراتي لزيادة الوعي حول منهجية واستمرارية انعقاد المنتدى وإعطاء الجمهور في جميع أنحاء الدولة فرصةً لتشكيل ما سيكون عليه المنتدى مستقبلاً فيما كشف النابوده النقاب عن مركز "مواريث" الذي يعتبر منارة ثقافية وتعليمية للحفاظ على التراث الثقافي الإماراتي والحرف التقليدية بشكل خاص والنهوض بهذه الصناعة الحرفية وإبراز ملامح الأصالة فيها.

وأضاف النابوده في كلمته: " إننا نولي صون وتعزيز الثقافات والقيم التقليدية في دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمامًا بالغا ويظهر ذلك بوضوح تام من خلال مبادراتنا ومشاريعنا المنتظمة لتوعية المجتمع بأهمية قطاع الحرف الإماراتية ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا بما في ذلك مراكز دبي للتنمية التراثية بمدارس دبي الحكومية بالشراكة مع منطقة دبي التعليمية وسيسهم الحدث في تعزيز جهودنا الرامية لترشح حرفة التلي في القائمة التمثيلية للصون العاجل بمنظمة اليونسكو وهي بادرة تعدّ الأولى مننوعها في الحفاظ على تقاليد المرأة الإماراتية على المستوى الإقليمي لاسيما وأننا سنتولى استعراض جهودنا ومبادراتنا في هذا المجال أمام الخبراء والمختصين".

وكان المحور الأول من المنتدى حول بناء القدرات والكفاءات في قطاع الصناعات والحرف اليدوية حيث قام المشاركون بمناقشة القضايا المتعلقة ببناء القدرات والكفاءات اللازمة لتمكين قطاع الحرف اليدوية مع الحفاظ على مكوناته التراثية الثقافية وضمان نموه ومواكبته للتطورات المختلفة ودعم قدرته التنافسية بين القطاعات الاقتصادية الأخرى.

وشهد اليوم ذاته تنظيم العديد من ورش العمل والحلقات النقاشية التي أقيمت في المسرح والتي أدارها الإعلامي المتألق أحمد عبدالله من الإمارات وخصصت الأولى لموضوع الصناعات الحرفية مع تسليط الضوء على التحديات ومتطلبات النجاح وتحدث فيها سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم من دولة الإمارات وكانت هناك حلقة نقاشية حول القدرات والكفاءات اللازمة لنجاح صون قطاع الصناعات والحرف اليدوية وتحدث فيها كل من الدكتور مصطفى النامي من المغرب والدكتور سالم البحري من سلطنة عمان وعائشة بن حويرب من الإمارت.

وتناول المحور الثاني دور منظمات المجتمع المدني في صون الحرف اليدوية وتعزيز قدرتها على النمو والإبداع وناقش المشاركون دور المنظمات وجمعياتها للإسهام في دعم قطاع الحرف اليدوية وطرح الأفكار والمبادرات والمشاريع وحاضنات الأعمال التي تسهم في صون الحرف اليدوية وتشجيع رواد الأعمال في الدخول في الاستثمار في هذا القطاع.

وأقيمت الحلقة النقاشية الأولى حول الموضوع ذاته وتم خلالها طرح نموذج العمل التكاملي لمنظمات المجتمع المدني في دعم وصون قطاع الحرف اليدوية وتحدثت فيها نهلة الحميد من المملكة العربية السعودية واختتمت أعمال اليوم الأول مع الحلقة النقاشية التي تسلط الضوء على تكاملية الأدوار بين منظمات المجتمع المدني لنجاح صون قطاع الصناعات والحرف اليدوية وتحدث فيها كل من أحمد الظنحاني من الإماراتوالدكتور حسن الشويخ من المغرب.