دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 05 مارس 2019ء) أعلنت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة عن شراكة استراتيجية ابداعية مع مهرجان طيران الامارات للآداب حيث ستعمل طوال العام الجاري على عدد من المشاريع والمبادرات التي تسهم في اثراء المشهد الابداعي والثقافي وتعزز الحركة الأدبية في الدولة.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية اليوم لمعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة ضمن مهرجان طيران الإمارات للآداب الذي اختار شعار "الكلمة تجمعنا" عنوانا للدورة الحالية وذلك تزامنا من احتفاء دولة الإمارات بعام 2019 عاما للتسامح باعتباره قيمة حضارية ورسالة متأصلة في مجتمع الإمارات منذ القدم فهو إرث مستمد من الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان نحرص على التمسك به ونقله للأجيال الصاعدة.
وأضافت معاليها أن التسامح والقراءة ركيزتان تقوم عليهما المجتمعات المتحضرة ..فالقراءة المدخل الرئيس لتنوير العقول وتعزيز التعايش والحوار وخلق جيل من الباحثين والمفكرين القادرين على بناء جسور الحوار بين الثقافات والحضارات والشعوب.
وقال معاليها "يقول علماء الاجتماع إن قوة الكلمة تعادل أو ربما تتفوق على أي قوة أخرى توصل لها الإنسان .. الكلمة قوة وسُلطة .. ينبغي تسخيرها للخير ومنفعة الناس وتعزيز التواصل والانفتاح بين البشر وتوسيع آفاق التنوع الثقافي والإنساني .. يحمل ذلك الباحثين والمؤلفين ودور النشر وصناع المعرفة مسؤولية مضاعفة في رفد الفضاء الثقافي بمحتوى قيّم يعزز المشتركات الإنسانية ويبني فكرا مجتمعيا قائما على المحبة والتسامح وتقبل الآخر".
وأضافت معاليها "تحتفي دولة الإمارات هذا الشهر بالقراءة من خلال فعاليات ومبادرات ومشاريع ثقافية وصل عددها إلى أكثر من ألف مبادرة تنفذها مؤسساتنا الوطنية بجميع إمارات الدولة تستهدف تعزيز القراءة ونشر المعرفة وإثراء المحتوى الثقافي وتحويل القراءة إلى عادة يومية لبناء الشخصية الإماراتية الواعية خصوصا لدى الأطفال والأجيال الناشئة بهدف تغذية فكرهم وتنمية خيالهم باعتباره شرطا أساسيا في مسيرة التنمية المستدامة".
وذكرت معالي الوزيرة أن دولة الإمارات راهنت على القراءة كوسيلة لصناعة قادة المستقبل واستدامة المعرفة فأصدرت القانون الوطني للقراءة ووضعت سياسة وطنية تمتد لعام 2026 كما وسّعت الإمارات نطاق مبادراتها وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" تحدي القراءة العربي والذي يكتسب زخما عاما بعد آخر ورأينا نتائج مشرفة في الدورة الحالية ليصل العدد إلى 13 مليون طالب مشارك من 49 دولة حتى الآن بحسب ما أعلن سموه قبل يومين.
وقالت "أنتهز هذه الفرصة لأدعو جميع المؤسسات المعنية بالشأن الثقافي ودور النشر والمؤسسات التعليمية والإعلامية إلى توظيف التكنولوجيا بشكل أكبر في قطاع النشر بما يتيح إيصال الفكر والثقافة إلى قطاعات أوسع من القراء كما أدعو إلى توحيد الجهود لابتكار وسائل جديدة وتجارب ثقافية مميزة تعرّف الأجيال الجديدة على ثقافات وحضارات العالم وترسخ فيهم قيم التسامح والتعايش".
واعربت معالي نورة الكعبي عن شكرها وتقديرها لمؤسسة الإمارات للآداب مرحبة بضيوف مهرجان طيران الإمارات للآداب في دورته الحادية عشرة متمنية لهم إقامة طيبة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
