"الوطني للسعادة" يطلق سلسلة ورش تدريبية لبناء قدرات موظفي الحكومة

"الوطني للسعادة" يطلق سلسلة ورش تدريبية لبناء قدرات موظفي الحكومة

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 05 مارس 2019ء) أطلق البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة سلسلة ورش تدريبية لبناء قدرات موظفي الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وتدريبهم على آليات استخدام النماذج الـ 120 لجودة الحياة في بيئة العمل التي طورها البرنامج بهدف تبني مفهوم جودة الحياة في بيئة عمل المؤسسات في دولة الإمارات، وتطوير ثقافة قائمة على أربعة محاور رئيسية هي تعزيز الصحة وتوطيد العلاقات وتحقيق القدرات وترسيخ الغاية.

وهدفت الورشة التدريبية التي شارك بها نحو 150 من مسؤولي الموارد البشرية والسعادة وجودة الحياة في 74 جهة حكومية اتحادية ومحلية، إلى بناء قدرات المشاركين وتعزيز تجاربهم وتعريفهم بآليات تبني وتعزيز مفاهيم وممارسات جودة الحياة في بيئة العمل، وتزويدهم بأفكار تساعدهم على تطبيق النماذج العملية لتعزيز جودة الحياة في الجهات، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجههم بما يمكنهم من تعزيز الإنتاجية والأداء.

وأكدت علياء الملا مدير في البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، على أهمية بناء قدرات موظفي الحكومة لتوظيف نماذج جودة الحياة في بيئة العمل ما ينعكس إيجاباً على رأس المال البشري ومستويات الكفاءة والأداء والإنتاجية ويحفز الجهات على التطوير المستمر تجسيداً لأهداف الأجندة الوطنية لجودة الحياة التي تركز على تهيئة بيئات إيجابية متناغمة للعمل والتعلم، تدعم الترابط وتمكن الأفراد من النمو والتطور.

وسلطت الورشة الضوء على المحاور الرئيسية لنماذج جودة الحياة في بيئة العمل التي تقدم أفكاراً ومقترحات وأدوات هادفة لترسيخ بيئة عمل يتمتع فيها الموظف بأفضل مستويات جودة الحياة، وتشكل أداة تنفيذية لدليل السعادة وجودة الحياة في بيئة العمل.

وتمثل هذه النماذج إحدى مبادرات البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة لدعم المؤسسات وإدارات الموارد البشرية للارتقاء بجودة الحياة في بيئة العمل، وتزويدها بأفكار جديدة تسهم في إثراء برامجها ومبادراتها، وتعزيز ودعم تجاربها في تبني تطبيقات ترسخ مفاهيم وممارسات جودة الحياة في بيئة العمل وتوظفها لتحقيق أفضل النتائج وتعزيز مستويات الإنتاجية.

واستعرض المشاركون في الورشة عددا من نماذج جودة الحياة في بيئة العمل وتطرقوا إلى دور القيادة الإيجابية في تحفيز الموظفين وشحن طاقاتهم بشكل إيجابي.

وتم تطوير محتوى الورشة بالشراكة مع خبراء عالميين متخصصين، وركزت على أهمية تطبيق نماذج جودة الحياة في بيئة العمل في تعزيز مستويات الأداء وتطوير إدارة الموارد البشرية المبنية على جودة الحياة في بيئة العمل ضمن أربعة محاور رئيسة هي: الصحة، وتوطيد العلاقات، وتحقيق الإمكانات، وترسيخ الغاية.

من جهتهم، أكد المشاركون أن الورشة التدريبية مكنتهم من فهم النماذج التطبيقية لجودة الحياة في بيئة العمل التي طورها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، مشيرين إلى أن الأسلوب التفاعلي للتدريب أسهم في تعزيز قدراتهم على تطبيق هذه النماذج بشكل عملي.

وأشار سعود بو هندي مستشار في وزارة العدل إلى أن الورشة التدريبية لنماذج جودة الحياة في بيئة العمل تضمنت الجانبين النظري والعملي، وقدمت مادة غنية بالمعلومات بالنسبة للمشاركين، لا سيما أن النماذج العملية التي تم اختيارها تسهم في ترسيخ مفاهيم وممارسات جودة الحياة في بيئة العمل.

وقال بوهندي إن الورشة أتاحت للمشاركين تبادل الخبرات والتجارب بطريقة تفاعلية ستمكن المشاركين من نقل هذه الخبرات لزملائهم في الجهات لتطبيقها في كافة مجالات العمل.

وأوضح الدكتور جاسم آل علي نائب المدير التنفيذي للقطاع المؤسسي في مؤسسة دبي للإعلام أن الورشة التدريبية أسهمت في تعزيز تجارب المشاركين في تطبيق برامج ومبادرات ترسخ مفاهيم جودة الحياة في بيئة العمل، من خلال الحلول المبتكرة التي تم تسليط الضوء عليها.

وأشار إلى أن زرع الثقة والإيجابية بين الموظفين يحقق التكامل والتجانس بينهم لتقديم خدمات متميزة في مختلف القطاعات، مؤكداً على أهمية نماذج جودة الحياة في بيئة العمل في ترسيخ السلوكيات الإيجابية وجعل بيئة العمل محفزة وداعمة لجودة الحياة.

من جهتها، أكدت شوق آل علي رئيس قسم الموارد البشرية في المجلس التنفيذي بإمارة دبي، أن ورشة نماذج جودة الحياة في بيئة العمل، عرفت المشاركين على مجموعة من النماذج المختلفة التي تمكّنهم من وضع خطة تطويرية لتدريب وتعريف الموظفين على أهم الممارسات التي ترتقي بجودة الحياة في بيئات العمل بحيث يطبّقون هذه النماذج بشكل يومي.

وقالت إن التجارب العملية مكّنتنا من معرفة أي النماذج ستسهم في تحسين بيئة العمل وكيف يمكن الاستفادة منها، إضافة إلى أفضل الممارسات والدراسات العالمية لتحسين تجارب الموظفين.

وأشارت مريم بن ثنية الرئيس التنفيذي للسعادة وجودة الحياة في وزارة الموارد البشرية والتوطين إلى أن تطوير بيئات العمل يسهم في تحسين أداء الموظفين، وأن مشاركتها في التدريب مكنتها من التعرف على مدى أهمية علاقات العمل وتأثيرها الإيجابي على الأداء، مشيرة أن العمل لا ينفصل عن الحياة ولابد من إيجاد بيئة متوازنة وعلاقات صحية نطور منها.

وأضافت أن للرؤساء التنفيذيين للسعادة وجودة الحياة دوراً كبيرا في تنظيم دورات تدريبية تعتمد على الـ 120 نموذجاً التي أطلقها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، لنقل الخبرات إلى فرق العمل بما يضمن تطبيق هذه النماذج في إداراتهم.

يذكر أن البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة أطلق 120 نموذجاً عملياً لتطبيقات جودة الحياة في بيئة العمل في الجهات الحكومية والخاصة، ضمن المبادرات الداعمة لتنفيذ الأجندة الوطنية لجودة الحياة، وفي إطار تطوير أدوات لدليل السعادة وجودة الحياة في بيئة العمل.