افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 03 مارس 2019ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم بأعمال الدورة الـ46 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي اختتمت أمس في أبوظبي وتأكيد دولة الإمارات على دعمها الكامل للمنظمة حتى يكون لها دور أكبر في صون السلم والأمن الدوليين.

كما سلطت الصحف في افتتاحياتها الضوء على شهر القراءة الذي ينطلق مع مطلع هذا الشهر وتدخل فيه الإمارات ومعها ملايين العرب في مشروع قرائي جديد إلى جانب المحاولات الآثمة لاستهداف المملكة العربية السعودية الشقيقة واستغلال أي حادثة للتشويش على دورها بصفتها قائدة العالم الإسلامي برمته بالاضافة إلى المستقبل السياسي الضبابي الذي يواجهه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع توجيه الاتهامات له بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.

فتحت عنوان " السلام هدف التعاون الإسلامي " ..قالت صحيفة "البيان" : تتطلع دولة الإمارات إلى أن يعم السلام العالم أجمع، وخاصة دول العالم الإسلامي، وأكدت خلال ترؤسها أعمال الدورة الـ46 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في أبوظبي على دعمها الكامل للمنظمة، حتى يكون لها دور أكبر في صون السلم والأمن الدوليين.

وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى ترحيب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، وتمنياته لهم بالنجاح والتوفيق في اجتماعاتهم، والتوصل إلى اقتراحات وتوصيات تصب في خدمة قضايا الشعوب الإسلامية، خاصة ما يتصل منها بالتنمية الاقتصادية والبشرية، وغيرها من المواضيع التي تهم الدول الأعضاء وأمنها واستقرارها.

ونوهت بتأكيد الإمارات في الاجتماعات على أن الدين الإسلامي الذي يجمعنا هو دين التسامح والسلام والوسطية، ودعوتها إلى العمل على اعتماد التدابير الضرورية لمنع التحريض على التشدد والعنف، والكف عن تقديم الدعم للكيانات أو الأشخاص المتورطين في الإرهاب والتطرف، وعدم احتضانهم أو توفير ملاذ آمن لهم.

وأشارت في هذا الإطار إلى النداء الذي وجهّه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي إلى إيران خلال ترؤسه الدورة : "نكرر الدعوة للجارة إيران إلى أن تراجع سياستها لبناء علاقات ودية مع دول الجوار مبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتقويض أمن المنطقة من خلال نشر الفوضى، وتغذية النزاعات الطائفية والمذهبية، والتوقّف عن دعم وتسليح الميليشيات والتنظيمات الإرهابية التي تنتهك بكل وضوح ميثاق الأمم المتحدة والقيم الإنسانية النبيلة.

من جهة أخرى أكدت صحيفة "الإتحاد" أن دولة الإمارات تدخل ومعها ملايين العرب مع مطلع هذا الشهر في مشروع قرائي جديد، قال عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "نحن أقوياء بشباب عربي قارئ".

وقالت الصحيفة تحت عنوان " القراءة.. قانون النجاح" : تعلمنا من تاريخ التطور الإنساني، في مختلف الحضارات، أن القراءة هي موهبة وملكة فردية، ينمّيها كل شخص بحسب رغباته وإدراكاته واحتياجاته ..وفي الإمارات أصبحت القراءة مفتاحاً للنجاح والتقدم، الفردي والمجتمعي، بقانون أقرّه مجلس الوزراء بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، في الخامس من ديسمبر 2015، بجعل العام 2016 عاماً للقراءة، وهو أول قانون من نوعه للقراءة، يضع أطراً تشريعية، وبرامج تنفيذية، ومسؤوليات حكومية محددة، لترسيخ قيمة القراءة، وبناءً عليه، تم اعتماد شهر مارس من كل عام شهراً للقراءة، وإطلاق سلسلة من المبادرات المؤسسية والمجتمعية لهذا الغرض، كان أهمها "تحدي القراءة العربي".

وأوضحت أن ذلك لا يعني، وفق العرف الإماراتي، أن القراءة تتم بقانون، وإنما القراءة هي القانون الذي يضع جهود الفرد والمجتمع في إطار منهجي، يثمّر المواهب والأفكار والخبرات.. وبالتالي، فإن المبادرات الحكومية والمؤسسية، ومنها شهر القراءة، تأتي في إطار التحفيز والتوجيه والإرشاد، مؤكدة أن أهم ما قد يحققه شهر القراءة، هو أن هذه العادة الفردية الخاصة، يمكن أن تصبح بقانون التراكم، عادة اجتماعية عامة.

وتحت عنوان " سلامة المملكة .. سلامة الأمة " ..أكدت صحيفة "الوطن" أن المملكة العربية السعودية وبدعم أشقائها والدور الهام الذي تتكفل به ستبقى عصية على طفيليات الشر والمرتزقة والفئات الضالة، وستبقى شامخة قوية تواجه بصلابة المحاولات الشريرة التي تتعرض لها بين حين وآخر.

وقالت الصحيفة " منذ فترة طويلة نجد محاولات استهداف المملكة العربية السعودية الشقيقة، واستغلال أي حادثة للتشويش على دورها بصفتها قائدة العالم الإسلامي برمته، وتلك المحاولات الآثمة لم تستثن يوماً وسيلة خبيثة إلا وانتهجتها، فمن محاولات مليشيات الحوثي الإيرانية قصفها بالصواريخ التي كانت دفاعات المملكة لها بالمرصاد، إلى إثارة قلاقل وترويج شائعات لا وجود لها عبر ماكينات إعلامية مأجورة ومعروفة التوجه، ثم العمل على تجنيد شبكات من العملاء لاقت مصيرها المحتوم.. جميعها تتم ليس لمحاولة إلحاق الأضرار بالمملكة فقط، بل تستهدف الأمة التي تقود المملكة مساعي الدفاع عن قضاياها وثوابتها وتحصين أمنها القومي ومنع المساس بها ووضع حد للتدخلات التي تستهدف دولها وشعوبها".

وأكدت أن المحاولات الإجرامية الإرهابية كانت كثيرة وخطرة، لكن الوعي السعودي للمؤامرات التي يتم العمل عليها وكفاءة الأجهزة الأمنية كانت كفيلة بإحباطها وجعل من حاولوا ارتكابها في مكانهم الذي يستحقونه لتقول العدالة كلمتها بهم، ومن يقفون خلفها يحصدون الخذلان والخيبة التي تستحقها ضمائرهم الميتة.

وقالت إن إعلان النيابة العامة السعودية انتهاء التحقيقات مع عدد من المقبوض عليهم بعد رصد نشاط منسق لهم وعمل منظم للنيل من أمن واستقرار المملكة وسلمها الاجتماعي والمساس باللحمة الوطنية، ليس المرة الأولى، ولكنه يعطي فكرة عن حجم المؤامرات التي تستهدف السعودية والعمل على إثارة توترات أمنية ومحاولات زرع الفتن والقلاقل، بهدف منع المملكة من القيام بدورها العربي والإسلامي والعالمي الذي تؤديه منذ عقود، ومواقفها المشرفة التي كانت خلالها في مقدمة الصفوف الهادفة لأمن وسلامة الأمة وإبقاء كافة قضاياها في دائرة الاهتمام العالمي، ورفع الجور والظلم عن المحتاجين، فضلاً عن تاريخ طويل وحافل من المواقف الإنسانية الرائدة ..مشيرة إلى أن محاولات الاستهداف التي يتم إحباطها، بات معروفاً للقاصي والداني من الذي يقف خلفها والهدف منها.

وأكدت "الوطن" في ختام افتتاحيتها أن الإرهاب آفة لا بديل عن اجتثاثها من جذورها وتجفيف منابعها ومحاسبة من يقفون خلفها أفراداً وجماعات وأنظمة، لأن السلامة والاستقرار هي نعم كبرى لا يمكن السماح بالمس بها أو الاقتراب منها، وطالما كانت السعودية أمينة على دعم الاستقرار الإقليمي والعالمي .. وفي الجانب الآخر فإن من يقدمون على مخططاتهم الخبيثة، يعرفون كيف هي مواقف السعودية كسد منيع في مواجهة الأجندات الشريرة والتدخلات، وكل تلك المحاولات ستفشل وستبقى المملكة آمنة مستقرة قوية لشعبها وأمتها.

من جهة ثانية قالت صحيفة "الخليج" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يواجه مستقبلاً سياسياً ضبابيّاً، فيما يصر على خوض الانتخابات المقررة في التاسع من الشهر المقبل، رغم اتهامه من قبل المدعي العام أفيخاي ماندلبليت، بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وهي تهم قد تصل عقوبتها إلى أكثر من عشر سنوات إذا ما أدين بها.

إلا أن الصحيفة رأت أن المستقبل السياسي للرجل لن يكون في خطر على المدى القريب، إذ عليه أن يحضر جلسة استماع تسبق المحاكمة مع المدعي العام، ويمكن لمحاميه أن يطلب إلغاء الاتهامات أو تخفيفها، ويمكن أن تستغرق هذه العملية عدة أشهر إذ إن هذه الاتهامات كلها لن تجبر نتنياهو على الاستقالة، أو عدم خوض الانتخابات، طالما لا يوجد قانون يلزمه على فعل ذلك.

وقالت "الخليج" - تحت عنوان " نتنياهو على طريق السقوط " - إن نتنياهو يحاول تبرئة نفسه، بنفي التهم الموجهة إليه في ثلاث قضايا رئيسية، تتعلق بالرشوة والفساد وخيانة الأمانة، وتقديم تسهيلات بملايين الدولارات لرجال أعمال، وتلقّي هدايا ثمينة مع زوجته سارة من رجال أعمال نافذين، وإبرام صفقة غير مشروعة مع صاحب صحيفة "يديعوت أحرونوت" للإضرار بصحيفة "يسرائيل هيوم" المنافسة.

وخلصت الصحيفة إلى القول أن نتنياهو سوف يدخل قفص الاتهام، ولن يخرج منه سالماً، وقد ينتهي به المطاف كما انتهى بإيهود أولمرت، الذي دخل السجن بالتهم إياها، ولكن بانتظار نهاية محاكمته.