افتتاح معرض الفنون التشكيلية المصاحب لمهرجان أبوظبي 2019

افتتاح معرض الفنون التشكيلية المصاحب لمهرجان أبوظبي 2019

أبوظبي في 27 فبراير وام / افتتحت أمس فعاليات معرض الفنون التشكيلية السنوية الرئيس والمصاحب لمهرجان أبوظبي 2019 تحت رعاية معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح وراعي مهرجان أبوظبي و بحضور معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي والأمير فيليب و الأميرة إزابيل من إمارة ليختنشتاين.

كما حضر الافتتاح سعادة هدى إبراهيم الخميس-كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، ود. جوهان كرافتنر مدير المجموعة الأميرية و سعادة حمد علي الكعبي سفير الدولة لدى جمهورية النمسا.

يستمر المعرض المقام في منارة السعديات حتى 25 مارس المقبل ويتضمن برنامجا تعليميا يقدم للجمهور فرص المشاركة في ندوات حوارية وجولات إرشادية وورش إبداعية تستلهم الأعمال الفنية المعروضة.

ويعود تاريخ اللوحات المعروضة إلى القرن الخامس عشر وبعضها ينتمي إلى الحركات الفنية لعصر النهضة المتأخر والحقبة الباروكية بما في ذلك أعمال لوكاس كراناخ الأكبر، وجو دي مومبر، وجان بروغل الأصغر، وبيتر بول روبنز، وغيرها الكثير من الأعمال التي جمعها وحفظها متحف لختنشتاين عبر الأجيال.

و بهذه المناسبة قال معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح ..

إن قيم التسامح والتعايش كانت دائماً جزءاً أساسياً في عمل مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون التي تحرص في كافة أعمالها وبرامجها على الإسهام الكامل في تحقيق جودة الحياة لجميع السكان وتمكينهم من العيش في محبة وأمان واستقرار وإن المهرجان الذي تنظمه المجموعة سنوياً منذ عام 2004 قد أصبح حدثاً ثقافياً مهماً في أبوظبي وفي الإمارات كلها يسهم في دعم رؤية أبوظبي، ورؤية الإمارات في أن تكون منارات عالمية للثقافة والفنون ومجالات رحبة لنشر قيم التسامح، والتفاعل الفني والثقافي والحضاري.

وأضاف معاليه قائلاً إن الفنون المرئية كانت دائما جزءاً مهماً في مهرجان أبوظبي وبالتالي فإن المعرض التشكيلي للمقتنيات الأميرية من لختنشتاين "آفاق بعيدة" يمثل احتفالاً مهماً بتلك الفنون من خلال استعراض القدرات والمهارات الفنية التي تراكمت لأكثر من 400 عاماً من الإسهامات الفنية العالمية بما يتيح أمام المشاهد، فرصة التعرف على تاريخ الفنون في العالم بشكل جيد.

واختتم معاليه منوها بأهمية الشراكة المهمة بين مهرجان هذا العام، ولختنشتاين والتي ستحقق المنفعة بإذن الله لرواق الفن الإماراتي الذي يضم أكثر من 150 فناناً.

ومن جهتها قالت سعادة هدى إبراهيم الخميس-كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي ..ان المهرجان يسهم في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي ويكملُ في عام التسامح 2019 مسيرته التي بدأها منذ العام 2004 في بناء جسور التلاقي بين الشعوب والثقافات واستكشاف آفاق التواصل والحوار برسائل التسامح التي تحملها الفنون وتوصلها بجمالياتها التي تجتمع حولها الإنسانية على اختلاف الثقافات واللغات والجنسيات.

وتابعت ينظّم المهرجان المعرض التشكيلي "آفاقٌ بعيدة" مستضيفاً المقتنيات الأميريّة من لختنشتاين إحدى أهَمّ وأعرق المجموعات الخاصة في أوروبا والعالم، ترجمةً لرؤية مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في الالتزام بوعد الثقافة والاستثمار في الشباب، وتحفيز الإلهام واحتضان الإبداع لديهم، بهدف تعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارات.

واختمت سعادتها مشيرة الى ان شراكة المهرجان مع لختنشتاين اتاحت الفرصة لبناءَ نموذج فريد للتبادل الثقافي متمثّلٍ في الإقامة الفنية لخمسة من التشكيليين الإماراتيين الشباب في الإمارة الأوروبية ومدينة فيينا مع برنامج طموح من زيارات للمتاحف والقصور والمؤسسات الفنية الكبرى، للاطلاع على مجموعات الأعمال الفنية، والتعرف على الآليات والمعايير العالمية للحفاظ على الموروث الفني والعناية به، وتقديمه للأجيال القادمة، إسهاماً في صناعة المستقبل.

وبالتوازي مع المعرض، ينظم مهرجان أبوظبي عبر برنامجه الخاص بتعليم الفنون والتشكيلية مجموعة من الأنشطة التي ستوفر مصادر إلهام للفنانين الناشئين، وتتضمن سلسلة من الندوات الحوارية وورش العمل التفاعلية والجولات الإرشادية وورش عمل للرسم من وحي معروضات المعرض.