انخفاض الإصابة ب" سوسة النخيل الحمراء" إلى 1.8 بالمئة

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 فبراير 2019ء) أعلن سعادة سيف الشرع وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة انخفاض الإصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء العام الماضي لتصل إلى 1.8 بالمئة من اجمالي عدد أشجار النخيل في الدولة معتبرا هذه النسبة الاقل خلال السنوات الماضية .

و سوسة النخيل الحمراء آفة رئيسية عابرة للحدود ظهرت لأول مرة في جنوب آسيا وتنتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم تتسبب هذه الآفة في إلحاق اضرار مدمرة بأشجار نخيل التمر في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا مما يؤثر على الإنتاج والبيئه وكذلك على سبل عيش ما يقرب من 50 مليون مزارع.

وعلى الرغم من الدعوة العاجلة إلى اتخاذ إجراءات للتصدي للآفة سوسة النخيل الحمراء تواصل هذه الآفة الانتشار بسرعة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا .

وتتمثل التحديات الرئيسية للإدارة الفعالة والمستدامة لسوسة النخيل الحمراء في مدى صعوبة كشف إصابة النبات بالآفة في مرحلة مبكرة وضعف ضوابط الحجر الزراعي .

وقال سعادة سيف الشرع في تصريح لوكالة أنباء الامارات "وام" إن الجهات المعنية في دولة الامارات العربية المتحدة تبذل جهودا كبيرة فيما يتعلق بمكافحة هذه الآفة والتي تشكل تهديدا كبيرا على إنتاجية وجودة أشجار النخيل كما أنها تؤثر على تعزيز العائد الاقتصادي للمزارعين.

ونوه إلى أن شجرة النخيل جزء من تراث وتاريخ دولة الامارات ارتبطت قديما وحديثا باأامن الغذائي وهي جزء من الواقع الزراعي البيئي بالدولة.

واضاف "اطلقت الوزارة عددا من المبادرات بهذا الشأن مثل مبادرة "نخيلنا" وتضم حزمة متكاملة من الخدمات والتي تم توجيهها لمكافحة الافة وتضم برامج ارشادية وعمليات مكافحة ميدانية وعمليات رصد تقدم لمزارعي النخيل.

اما في الجانب البحثي فقد تم تنفيذ العديد من الابحاث داخل الدولة ونقل الخبرات ونقل نتائج هذه الابحاث للمزارعين لتطبيقها من أجل تعزيزت انتاجية النخيل في دولة الامارات والقضاء على افة سوسة النخيل الحمراء باستخدام المكافحة الفرومونية بجانب المكافحة الميكانيكية والكيميائية .

وتقوم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة /الفاو/ بالتعاون مع مجموعة من أصحاب المصلحة الرئيسيين على المستويات الدولية والمحلية بالترويج لبرنامج وطني وإقليمي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا ويعمل البرنامج على تسهيل عملية تنسيق الجهود الإقليمية لضمان تبني نهج متكامل ومستدام للسيطرة على هذه الآفة والحد من تأثيراتها المدمرة على إنتاج نخيل التمر وكذلك على الأمن الغذائي .

واشارت المنظمة الى أن حوالي 90 بالمئة من تمور العالم تنتج في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وقد تأثر حوالي 50 مليون مزارع بسوسة النخيل الحمراء ووصلت قيمة خسائر نخيل التمر في بلدان حوض المتوسط الى 480 مليون يورو.

ويهدف البرنامج الى تنظيم 60 دورة تدريبية منها 10 دورات إقليمية لتدريب المتدربين و50 دورة تدريبية وطنية كما سيتم توفير خدمات الإرشاد والتدريب ل3.2 مليون مزارع ومعالجة أكثر من 50 بالمئة من أشجار نخيل التمر من خلال نهج الإدارة المتكاملة لمكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء بميزانية 20 مليون دولار أمريكي في أكثر من 15 بلدا خلال 5 سنوات.

ومن النتائج المتوقعة لهذا البرنامج " وضع السياسات واللوائح الخاصة بممارسات الصحة النباتية والحجر الزراعي " استراتيجيات المكافحة المتكاملة للآفات منها التكنولوجيا الحيوية والمواد الشبة كيميائية والمبيدات والمكافحة الحيوية وكذلك تبني نظم الرصد والإنذار المبكر .