15.92 مليون زائر استقبلتهم دبي في 2018

15.92 مليون زائر استقبلتهم دبي في 2018

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 24 فبراير 2019ء) كشفت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي " دبي للسياحة " أن إمارة دبي استقبلت 15,92 مليون زائر دولي خلال عام 2018 الأمر الذي يؤكد قوة جاذبيتها كوجهة عالمية مفضلة.

وأشارت الدائرة إلى أن الأسواق الرئيسية لدبي ساهمت في تحقيق نمو ملحوظ في أعداد الزوار القادمين منها بما يعزز من قطاع السياحة لتحقيق أهداف الاستراتيجية السياحية 2022-2025 الرامية إلى استقبال المزيد من الزوار الدوليين سنويا بحلول 2025 فضلا عن زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لدبي.

وقال سعادة هلال سعيد المري المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي : " إنه تماشيا مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" نؤكد الإلتزام بالعمل على ترسيخ مكانة دبي كوجهة سياحية مفضلة لتكون في طليعة المدن الأكثر زيارة على مستوى العالم وفق الإستراتيجية السياحية 2022-2025 " .

وأضاف : " من هذا المنطلق قمنا بتطوير واعتماد استراتيجية عمل تتوافق مع احتياجات الأسواق العالمية وذلك بقصد تعزيز مستويات التفاعل في هذه الأسواق مع ما تقدمه دبي من عروض متنوعة، ونجحنا خلال العام الماضي في تحقيق ثبات في قطاع السياحة في دبي وذلك بعد اكتشاف آفاق جديدة تساهم في زيادة حصتنا من سوق السفر العالمي، ومع تعزيز الجهود الرامية إلى استقطاب المزيد من الزوار الدوليين سواء لأول مرة أو تكرار الزيارات إلى دبي مازلنا نحقق نتائج ملحوظة من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والإجراءات الحكومية والحملات الترويجية المبتكرة وشراكات الأعمال طويلة الأمد والدعم الكبير من قبل شركائنا في القطاعين العام والخاص " .

وذكر أنه فيما يخص الأسواق الرئيسية حافظت الهند على مركزها الأول ضمن الأسواق العشرة الرئيسية الأولى المصدرة للزوار إلى دبي بأكثر من مليوني زائر خلال عام 2018 حيث جاءت تلك النتائج مدعومة بمجموعة من العوامل خصوصا تعزيز التعاون المشترك مع شركاء القطاع في الهند ووسائل الإعلام المحلية هناك مثل "TOI" والحملات الترويجية المخصصة ومن بينها إطلاق الفيلم الترويجي "كن ضيفي"#BeMyGuest الذي حصد العديد من الجوائز العالمية المرموقة وهو من بطولة نجم بوليوود العالمي شاروخان بالإضافة إلى الحملات الموسمية التي استهدفت شرائح محددة من الجمهور من كافة أرجاء الهند.

ولفت إلى أن المملكة العربية السعودية جاءت في المركز الثاني على قائمة الأسواق العشرة الرئيسية حيث حافظت على موقعها المتقدم ضمن الأسواق الخليجية بعدد زوار بلغ 1,6 مليون زائر مسجلة بذلك نموا بنسبة 3 بالمائة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي حيث ساهمت إقامة وتنظيم بعض الفعاليات والأنشطة والعروض التي تزامنت مع مناسبات خاصة أبرزها اليوم الوطني للسعودية في جذب المزيد من الأشقاء السعوديين لزيارة دبي.

وأوضح المري أن المملكة المتحدة جاءت في المركز الثالث بحوالي 1,2 مليون زائر في عام 2018 بما يؤكد على تزايد جاذبية دبي لدى الزوار البريطانيين وذلك على الرغم من وضع " البريكست " غير الواضح الخاص بخروج بريطانيا من منطقة الاتحاد الأوروبي والتي أثرت على معدل السياحة الصادرة منها ونسبة الإنفاق بوجه عام.

ولفت إلى أن نتائج العام 2018 جاءت إيجابية لدى العديد من الأسواق العشر الرئيسية حيث حققت كل من الصين وروسيا وألمانيا معدلات نمو ملحوظة طوال العام الماضي، فيما تقدمت الصين إلى المركز الرابع لتسجل زيادة بلغت 12 بالمائة ليبلغ عدد الزوار الصينيين إلى دبي 857 ألف زائر تلتها روسيا بنحو 678 ألف زائر بنسبة نمو بلغت 28 بالمائة، حيث استفاد رعايا كل من الصين وروسيا من الإجراءات الميسرة لإصدار تأشيرات الدخول عند الوصول لمنافذ الدولة .. كما زادت أعداد الزوار من ألمانيا بنسبة 12 بالمائة مع 567 ألف زائر بالمقارنة مع 506 آلاف زائر في العام 2017.

وقال إن عدد الزوار من الولايات المتحدة الأمريكية -التي جاءت في المركز السابع- ارتفع بنسبة 4 بالمائة ليبلغ عددهم 656 ألف زائر، بينما دخلت الفلبين ولأول مرة قائمة الأسواق العشرة الرئيسية بعدد زوار بلغ 387 ألف زائر، منوها إلى أنه كنتيجة لاستراتيجيات التسويق الناجحة التي قامت بها "دبي للسياحة" في عدد من الأسواق المهمة تمكنت الإمارة من استقبال حوالي 348 ألف زائر من فرنسا التي تقدمت مركزين وشهدت زيادة في عدد الزوار بلغت17 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في حين شهد السوق الإيطالي نموا بنسبة 9 بالمائة .. كما سجل السوق النيجيري نموا كبيرا بنسبة 36 بالمائة ليعود مرة أخرى إلى قائمة الأسواق العشرين بعدد زوار بلغ 185 ألف زائر.

وأشار إلى أن هذه النتائج الإيجابية ساهمت في الحد من تأثير التراجع التي شهدتها بعض الأسواق مثل سلطنة عمان وباكستان مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بالنتائج وفقا للمناطق الجغرافية فإن دول أوروبا الغربية برزت في 2018 كمساهم قوي في أعداد الزوار لليلة واحدة لتشكل ما نسبته 21 بالمائة حيث حافظت على مركزها الرائد منذ عام 2017 تبعتها منطقة مجلس التعاون الخليجي بنسبة 17 بالمائة ودول جنوب آسيا بـ18 بالمائة من حيث أعداد الزوار الدوليين .. كما شكلت منطقة شمال وجنوب شرق آسيا ما نسبته 11 بالمائة وهو أمر يؤكد فعالية استراتيجية تنويع الأسواق التي تعتمدها دبي للسياحة.

وقال إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سجلت معدل نمو ثابت بلغ 10 بالمائة، بينما سجلت منطقة روسيا ورابطة الدول المستقلة ودول أوروبا الشرقية نموا بنسبة 9 بالمائة بزيادة 2 بالمائة عن العام 2017 .. كما ساهمت الأمريكيتان الشمالية والجنوبية وكذلك منطقة إفريقيا بنسبة 6 بالمائة لكل منهما، فيما حافظت استراليا على حصتها من الإجمالي بنسبة 2 بالمائة في عام 2018.

وواصلت دبي تقديم مجموعة متنوعة ورائعة من التجارب السياحية التي تعمل كعناصر أساسية لزيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بما يعكس قدرة المدينة على الارتقاء بما تقدمه سواء للزوار الجدد أو ممن يكررون زياراتهم لها.

كما تواصل دبي تطوير قائمة مميزة من المشاريع الضخمة والحدائق الترفيهية ووجهات التسوق القادرة على تحقيق نجاحات متتالية في قطاع السفر العالمي الذي يتسم بالتنافسية الشديدة وذلك عبر مناطق جذب سياحية ووجهات ترفيهية تتربع على قائمة أشهر المعالم العالمية ومن بينها "دبي مول" و"برج خليفة" و"دبي باركس آند ريزورتس" و"آي إم جي عالم من المغامرات" والوجهة الشاطئية العالمية الجديدة في منطقة جميرا بدبي "لا مير" إلى جانب وجهة "السيف" في منطقة خور دبي.

ومن بين المعالم الجديدة كذلك في عام 2018 "برواز دبي" بتصميمه الفريد الذي يقدم لزواره مشهدا متكاملا للمدينة يجمع بين ماضيها وحاضرها ومستقبلها .. كما شهد عام 2018 افتتاح جزيرة "بلو واتر" على الساحل الممتد امام مساكن شاطئ جميرا التي تحتوي على مناطق تجارية وسكنية وفندقية ومرافق ترفيهية وتتوسطها عجلة "عين دبي" الترفيهية الأعلى من نوعها في العالم.

وبالتوازي مع جهود دبي للمحافظة على البيئة ونشر الوعي بوجهاتها السياحية الطبيعية الصديقة للبيئة ستشهد الإمارة قريبا افتتاح المنتزه الوطني في منطقة المرموم الذي يبرز الحياة الطبيعية في دولة الإمارات ويتزامن ذلك مع الجهود التي تقوم بها دبي لاستعراض جمال طبيعتها الساحرة ولاسيما في الأماكن غير المعروفة نسبيا في منطقة حتا.

وقد أسهمت هذه المشاريع في إيجاد أماكن قادرة على استقطاب المزيد من الزوار إلى دبي وسرعان ما نجحت حتا في بناء جاذبيتها كوجهة مفضلة لعشاق المغامرات في أحضان الطبيعة.

وعلى مدار السنوات القليلة الماضية تزايد الإهتمام بالمقومات الثقافية للإمارة في مواقع مثل وجهة "السيف" التي تجمع بين عراقة ماضي المدينة ومستقبلها المشرق بالإضافة إلى المبادرات الذكية مثل جولة الفهيدي التي تعتمد على التقنيات الصوتية لإرشاد الزائر خلال تجوله في المواقع السياحية والتاريخية في دبي لاسيما في حي الفهيدي التاريخي ..

كما أن تأسيس منطقة دبي التاريخية على خمس ركائز أساسية هي التقاليد والتراث والتجارة والمجتمع والتطوير المكاني يأتي لضمان الحفاظ على العبق التاريخي الأصيل للمنطقة وتسهيل الزيارات السياحية.

وقال : " إنه في الوقت الذي نعمل فيه من أجل الحفاظ على مستقبل دبي المزدهر من خلال تقديم تجارب سياحية إستثنائية للزوار فإننا ملتزمون على الدوام بتمكين القطاعين العام والخاص لتطوير برامج إستراتيجية لمواكبة إحتياجات المسافرين المتغيرة، وباعتبار ذلك عنصرا أساسيا لنجاح القطاع حيث حرصنا على مواصلة التعاون مع جميع الجهات العاملة في القطاع السياحي ضمن منظومة سياحية مبتكرة وبناء وتعزيز الشراكات القوية بين الجهات الحكومية والخاصة ومن ضمن ذلك تقديم الدعم لرواد الأعمال الناشئين محليا وذلك في إطار التزامنا بتقديم البنية التحتية الضرورية وقنوات التوزيع العالمية لجميع شركائنا وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من التواصل مع تلك الشبكات العالمية التي نتعاون معها حيث يعد هذا أمرا مهما لنا حتى نتمكن من مواصلة العمل نحو تحقيق أهدافنا المشتركة لدعم أولويات دبي التي تتمحور حول الإستمرار في تقديم تجارب جديدة وعالمية المستوى في قطاع شديد التنافسية على مستوى العالم " .

وقد استمر قطاع الضيافة في تحقيق المزيد من التقدم على مستوى المعروض من خيارات الإقامة الفندقية بما يتوافق مع جميع احتياجات الزوار فقد شهد قطاع الضيافة نموا بنسبة 8 بالمائة خلال عام 2018 بالمقارنة مع عام 2017 حيث وصلت أعداد الغرف والشقق الفندقية إلى 115,967 غرفة موزعة على 716 منشأة فندقية.

وشكلت فنادق الخمس نجوم ما نسبته 33 بالمائة من إجمالي السعة الفندقية كو فنادق الأربع نجوم ما نسبته 26 بالمائة أما المنشآت الفندقية من فئة نجمة إلى ثلاث نجوم فشكلت ما نسبته 20 بالمائة الأمر الذي يؤكد فوائد تنوع المعروض من الخيارات الفندقية .. في حين شكلت الشقق الفندقية ما نسبته 21 بالمائة من إجمالي فئاتها الفاخرة والفخمة والعادية .. فيما وصل معدل الإشغال الفندقي إلى 76 بالمائة وعدد الليالي الفندقية إلى 30,13 مليون ليلة .. كما استقر معدل طول مدة الإقامة الفندقية عند 3,5 ليلة فندقية.