افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 22 فبراير 2019ء) سلطت صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء في افتتاحياتها على النجاح الكبير الذي حققه معرض "أيدكس" في دورته الرابعة عشرة و كذلك معرض "نافدكس".

كما اهتمت الصحف بقمة "وارسو" التي جمعت حوالي ستين دولة لمناقشة التهديدات الإيرانية للمنطقة والعالم..إضافة إلى اتفاق السويد الخاص بالازمة اليمنية والتي تعمل ميلشيا لحوثي الانقربية على اجهاضه ..ومحاولة خلط الاوراق في شمال سوريا من خلال استثمار مسألة الارهابيين من بقايا تنظيم "داعش" الارهابي.

و تحت عنوان "آيدكس قوة العلم" قالت صحيفة الاتحاد في افتتاحيتها ..

بنجاح أنهى معرض "آيدكس" للعتاد العسكري دورته الرابعة عشرة، ومعه معرض الدفاع البحري "نافدكس 2019" وهو نجاح بات علامة إماراتية خاصة، ترتبط بكل جهد تبادر به الدولة وتتولى إدارته وتنظيمه سواء على المستوى المحلي، أو في الإطار الإقليمي والدولي.

و أضافت الصحيفة ان قصة نجاح "آيدكس" الممتدة، والمتجددة، لخصها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بقوله إن المعرض هو "محطة مهمة للابتكار والمبادرات والأفكار والريادة في هذا المجال الحيوي".. وبالفعل فقد عايش المهتمون من صنّاع القرار ورجال الصناعة وممثلي الشركات المنتجة والخبراء والمبتكرين، على مدى خمسة أيام، ثمرات العقل الإنساني في أرفع وأدق تجلياتها، وخرجوا بحصيلة من الدلالات بلورتها الاستراتيجية الإماراتية في هذا القطاع العلمي والاقتصادي.. فأدوات القوة والمنعة، في الفهم الإماراتي، تدخل في صياغة مفهوم الأمن والاستقرار، القائم أولاً وآخراً على قاعدة التقدم والتنمية والتعايش والتفاهم من أجل عالم أفضل.

و لفتت الصحيفة الى المدارس العسكرية جاءت من الشرق والغرب بمبتكراتها إلى أبوظبي لكي تعرض وتعقد الصفقات وأيضاً لكي تؤكد أن استقرار العالم يحتاج إلى حماية تفوق التهديد الذي يتعرض له وفي كلتا المهمتين حقق "آيدكس" الغاية من انعقاده.. والمبهر في هذا الحدث، هو ما أفصحت عنه القدرات الإماراتية، الشبابية والعلمية، من منجزات استقطبت الاهتمام بالمنظومات الصناعية العسكرية التي حققتها أيدٍ وعقول إماراتية خالصة.

و اختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها منوهة انه بالمعنى الاقتصادي البحت فإن المعرض سجل أرقاماً مرموقة للمشاركين فيه، من خلال الصفقات التي عقدوها، ويكفي هنا ذكر أن القوات المسلحة الإماراتية وحدها وقعت عقوداً تجاوزت قيمتها 20 مليار درهم. قدم "آيدكس" من أبوظبي درساً للعالم، مفاده أن العلم غاية، والسلاح وسيلة، والأمن هو هدف دائم يستحق قوة العقول.

اما صحيفة البيان فقالت في افتتاحيتها بعنوان "وارسو صدمة وإنذار لإيران" ان أساليب المتآمرين الباهتة والتائهة، لا تتغير.. هي نفسها تتكرر في كل مناسبة، وبلا مناسبة بوصلتها المحروفة لم تعرف اتجاه "القبلة" يوماً.. إنما تتجه إلى حيث خراب الدول وتمزيق شعوبها.

و اضافت انه في الأمس القريب التقت أكثر من ستين دولة في العاصمة البولندية وارسو لمناقشة التهديدات الإيرانية للمنطقة والعالم، فاستشاط الغضب القطري الإيراني ضد الدول الأربع المقاطعة لقطر، متناسياً 56 بلداً، بينها قطر نفسها!..وذهبتا تستخدمان "شماعة" مشاركة إسرائيل في المؤتمر الذي تم بدعوة من الولايات المتحدة لبحث قضايا تتعلق بأمن واستقرار المنطقة عموماً، وبخاصة دول الخليج العربي.هذا الاجتماع الدولي الكبير، ليس الأول من نوعه بحضوره المتنوّع، فثمة العديد من المنتديات العالمية التي تنظم بين حين وآخر لبحث قضايا اقتصادية وأمنية واستراتيجية.. لذا كان مثيراً للسخرية تصريحات قطر واتهامها الآخرين بالتطبيع، بينما تربطها بإسرائيل علاقات سياسية وتجارية قوية تعود إلى سنوات مضت، ولعله العبث الأكبر أن تذهب طهران لتبتز الحضور العربي في مؤتمر وارسو، مدعية أنه ضد الإسلام، فقط لأنه ضد "جمهورية الملالي"، وتنفجر تصريحات المرشد الأعلى خامنئي الذي لا يخرج للحديث إلا في مناسبات محددة.

و تابعت الصحيفة أن الحشد الدولي الذي اجتمع في وارسو قد سبّب للمرشد الإيراني صدمة غير عادية، لأنه كان في مجمله ضد إيران وسياساتها التخريبية والتآمرية وميليشياتها الإرهابية في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وتدخلاتها السافرة في شؤون الدول العربية.. وخاصة جيرانها، ولا يستحي خامنئي من أن يصف هذا التجمع الدولي بأنه «ضد الإسلام»، متناسياً ومتجاهلاً أن سياسات إيران التخريبية التي أدانها المؤتمر كلها موجهة فقط ضد المسلمين.

و اختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها منوهة انه لم يحدث أن سمع أحد عن طلقة رصاص واحدة أطلقتها إيران تجاه إسرائيل التي تدعي وتتشدق بأنها تتصدى لها وحدها. مؤتمر وارسو صدمة كبيرة لإيران، وهو في الوقت ذاته، يشكل تحذيراً كبيراً لنظام الملالي من مصير أسود ينتظره عندما يفشل تماماً أمام شعبه.

اما صحيفة الخليج فقالت في افتتاحيتها بعنوان " العقدة في تطبيق اتفاق السويد" انه في كل يوم يتأكد للمجتمع الدولي أن المتمردين الحوثيين غير جادين في تنفيذ التزاماتهم، رغم التعهدات التي قطعوها للأمم المتحدة والضمانات التي قدموها إلى مبعوثها إلى اليمن مارتن جريفيث، فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق السويد، الذي جرى التوصل إليه بين الحكومة الشرعية والمتمردين في شهر ديسمبر الماضي، خاصة ما يتعلق بإعادة الانتشار في مدينة الحديدة والانسحاب من موانئها الثلاثة وأجزاء من مناطق التماس لتأمين فتح ممرات إنسانية، منع الحوثيون الأمم المتحدة من إنجازها خلال الشهرين الماضيين.

و لفتت "الخليج" الى ان مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية أشارت إلى أن الجانب الحكومي تلقى ضمانات من رئيس فريق المراقبين الأمميين لو ليسيجارد بأن تبدأ ميليشيات الحوثي بالانسحاب مسافة 5 كلم من ميناءي الصليف ورأس عيسى خلال أربعة أيام، على أن تكون عملية الانسحاب تحت إشراف أممي، وبعد التأكد منها يبدأ الانسحاب من ميناء الحديدة ومناطق التماس خلال 11 يوماً، تنسحب خلالها الميليشيات من الميناء لمسافة خمسة كيلومترات، والقوات الحكومية ثلاثة كيلومترات ونصف، جنوب مطاحن البحر الأحمر، يقابلها انسحاب الميليشيات 350 متراً شمالاً، وفتح الطريق إلى صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر.

و اضافت الصحيفة ان المواقف المتعنتة التي أبداها الحوثيون لم تكن غريبة على المجتمع الدولي، فمنذ اتفاق السويد وهم يرفضون تنفيذ ما تم التوافق عليه، وفق الجداول الزمنية التي وضعها المبعوث الأممي بعد زيارات مكوكية إلى العاصمة صنعاء، غير أن الأخير اضطر إلى تعديل هذه الجداول أملاً في نزع المبررات والأعذار التي تقدمها الجماعة للتنصل من هذه الالتزامات بغية كسب الوقت وإعادة ترتيب أوضاع عناصرها داخل المدينة وفي بعض جبهات القتال بعد أن خسرت الكثير من المواقع التي كانت تقع تحت سيطرتها بفضل التقدم الكبير الذي حققته القوات المشتركة في المعارك التي دارت خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين.. ومع ذلك فإن تطبيق الاتفاق، رغم تعهد الحوثيين بتنفيذه، ما زال محكوماً باشتراطات من قبلهم الهدف منها إبقاء الأزمة بدون حل، والبحث عوضاً عن ذلك عن صيغة تحقق لهم مرادهم في إبقاء سيطرتهم على المدينة، إذ إنهم يستهدفون تنفيذ الاتفاق بشكل جزئي عوضاً عن حزمة واحدة، خاصة ما يتصل بالخطوة الأهم، المتمثلة في تحديد هوية السلطة التي تدير المحافظة في المرحلة المقبلة، إذ إن السلطات الشرعية تشترط أن تديرها السلطة المحلية التي كانت قائمة قبل انقلاب الحوثيين في سبتمبر/‏ أيلول من عام 2014 عوضاً عن الميليشيات التي تتحكم بها منذ ذلك الوقت وحتى اليوم.

و اختتمتا صحيفة الاتحاد افتتاحيتها مؤكدة ان السير في تطبيق اتفاق السويد يستلزم موقفاً أممياً جاداً لإلزام المتمردين بمضامينه كافة دون انتقاء، فالأقوال لابد أن ترتبط بالأفعال، وإلا فإنهم سيتنصلون من الاتفاق كما تنصلوا من اتفاقات سابقة، والشواهد على ذلك لا تعد ولا تحصى.

و من ناحيتها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان "استثمار المهزومين في الإرهاب" انه طوال سنوات الأزمة السورية التي تقترب من إتمام عامها الثامن بقيت الحدود الشمالية مع تركيا والبالغة قرابة 850 كيلو متر، مشرعة لعبور الإرهابيين الذين توافدوا من مختلف أصقاع الأرض بحجة "الجهاد" واليوم بعد أن تم القضاء على "داعش" أحد أخطر التنظيمات الإرهابية بتاريخ البشرية "عسكرياً" في الرقعة التي حاول السيطرة عليها وتطهير شمال سوريا من قبل قوات سوريا الديمقراطية" بدعم أمريكي عاد موضوع الإرهابيين والقتلة الذين تم استقطابهم على مدى سنوات كـ"فاتحين"، يقلق الدول التي يحملون جنسياتها، فهناك الآلاف منهم باتوا بقبضة القوات الكردية، والتوجه هو لإعادة تسليمهم إلى دولهم التي سارعت أغلبها لرفض الفكرة والتنصل منهم في الوقت الذي تؤكد القوات الكردية على ضرورة إيجاد حل جذري بعد اكتمال تحرير الشمال السوري وإن كانت واشنطن قد ألمحت للقيام بخطوات لا تروق للدول التي تحاول تجاهل التعامل مع عينة من رعاياها التي انجرفت لمستنقع الإرهاب، وتغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باحتمالية إطلاق سراحهم في حال لم تسترد كل دولة رعاياها مثال على ذلك.

و شددت الصحيفة في ختام افتتاحيتها على ان المجتمع الدولي عامة والدول العربية خاصة تؤكد أن وحدة سوريا خط أحمر ولا يجوز العبث فيها تحت أي أسباب يحاول البعض تسويقها ومن هنا لابد من موقف حازم في وجه جميع محاولات البعض للمتاجرة بالإرهابيين ومواصلة العمل على ابتزاز المجتمع الدولي لتحقيق أهدافه ومآربه.