أخبار الساعة: ثقة عالمية متنامية بصناعاتنا الدفاعية

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 فبراير 2019ء) أكدت نشرة أخبار الساعة ان دولة الإمارات تولي اهتماماً استثنائياً بتطوير الصناعات الدفاعية الوطنية وتعمل على توفير كل أوجه الدعم لها كي تعزز من تنافسيتها عالمياً بالنظر لما تمثله من أهمية كبيرة سواء فيما يتعلق بإمداد القوات المسلحة بجانب من احتياجاتها من الأسلحة أو فيما يتعلق بدورها في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز سياسة تنويع الدخل وهذا ما عبر عنه بوضوح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أول من أمس بمناسبة تدشين آلية "عجبان" المدرعة "A447" التي تنتجها شركة "نمر" الإماراتية التابعة للمؤسسة العامة للصناعات العسكرية حيث أعرب سموه عن سعادته برؤية الصناعات الوطنية وهي تقدم آليات عسكرية متطورة ومصممة للأحداث كافة ومجهزة بأحدث التقنيات المتقدمة وشدد سموه على "أهمية مواصلة البحث والتحديث والتطوير والاستفادة من العلوم والتجارب المتقدمة لتعزيز خياراتنا في تنويع الصناعة العسكرية الوطنية".

و اضافت النشرة -التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية- ان الإمارات استطاعت خلال السنوات الماضية بناء قاعدة متطورة من الصناعات الدفاعية والعسكرية القادرة على المنافسة عالمياً واقتحام أسواق جديدة في العديد من دول العالم وهذا لم يأت من فراغ وإنما نتاج تخطيط استراتيجي واستثمار بعيد المدى في هذا القطاع الحيوي والشاهد على ذلك هو الحضور القوي للمنتجات الدفاعية والعسكرية للشركات الوطنية في معرض الدفاع الدولي "آيدكس 2019" التي تضاهي في جودتها وكفاءتها ما تقدمه كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال التصنيع الدفاعي والعسكري والتكنولوجي.. ولعل أبرز هذه المنتجات: الآلية "وحش" التي دشنتها شركة "كاليداس" الإماراتية الرائدة في مجال تطوير الصناعات الدفاعية وهي آلية مشاة قتالية وناقلة جنود مدرعة ذات قدرة على تأدية مهام متعددة في ظل ظروف صعبة من خلال قدراتها البرية والبرمائية لتمكين طاقمها من إتمام مهامه، كما استعرضت الشركة أيضاً طائرة "بدر 250" التي تعد أول مقاتلة خفيفة تصنع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تم تصميمها لتلبية متطلبات الحروب غير المتكافئة وغير النظامية، وغيرها العديد من المنتجات الدفاعية في مجالات مختلفة.

واضافت النشرة في افتتاحيتها بعنوان " حضور قوي للصناعات الدفاعية الوطنية في آيدكس 2019" ان ما يدعو إلى الفخر بالصناعات الدفاعية الوطنية ويؤكد قدرتها على تعزيز تنافسيتها في الأسواق العالمية: أولاً أنها ترتكز على قاعدة من الكوادر المواطنة المؤهلة والمتخصصة التي تمتلك القدرة على الانخراط في هذا المجال الحيوي الدقيق والعمل على تطويره فناقلة الجنود المدرعة "وحش" تم تصنيعها بأيدٍ وخبرات وطنية 100%.

وثانياً أنها نجحت في توظيف التكنولوجيا المتقدمة في الارتقاء بجودة منتجاتها، وخاصة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث تحرص العديد من الشركات الوطنية على إقامة شراكات وتوقيع مذكرات تعاون مع كبرى الشركات الدولية العاملة في مجال التصنيع الدفاعي والعسكري والتكنولوجي من أجل الاستفادة من خبراتها في هذا المجال، وخاصة فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا الدفاعية المتقدمة وتوطينها في الإمارات. و ثالثاً أنها تتلقى الدعم من مختلف الجهات المعنية في الدولة، وخاصة من جانب وزارة الدفاع التي تحرص على مساندة الشركات الوطنية كي ترتقي بمنتجاتها وتعزز من تنافسيتها في الأسواق العالمية، وليس أدل على ذلك من أن مسودة استراتيجية الإمارات للصناعات الدفاعية، استحدثت إدارة متخصصة في تكنولوجيا الدفاع لمواكبة كل ما هو جديد في الصناعات الدفاعية والعسكرية على الصعيد العالمي، والعمل على نقل التكنولوجيا المتقدمة وتوطينها في دولة الإمارات..

ورابعاً، أن هذه الصناعات تواكب طموحات الدولة في الانتقال إلى مرحلة ما بعد عصر النفط، وهي المرحلة التي تستهدف بناء اقتصاد قائم على المعرفة، فالصناعات الدفاعية والفضاء والطيران تعد من أهم القطاعات التي حددتها "رؤية أبوظبي 2030" ضمن 12 قطاعاً يمكن أن تحقق أهداف الإمارة في مجال التنويع الاقتصادي، وهي القطاعات التي تمتلك فيها أبوظبي ميزات تنافسية وكثيفة الاستخدام لرأس المال، ومعظمها موجه نحو التصدير إلى الأسواق الإقليمية والعالمية. كما أن المردود التنموي والاقتصادي المتنامي للصناعات الدفاعية والعسكرية يواكب أهداف "رؤية الإمارات 2021"، و"مئوية الإمارات 2071".

و اختتمت نشرة أخبار الساعة افتتاحيتها مؤكدة ان الصناعات الدفاعية الوطنية أصبحت تتمتع بثقة عالمية متنامية وذلك بفضل الجهود التي تبذلها الدولة من أجل تطويرها وتحديثها وتوفير الظروف الملائمة لنموها ما يجعلها تملك قدرة تنافسية عالية تمكِّنها ليس فقط من الوصول إلى أسواق جديدة وإنما أيضاً في دعم الخطط التنموية الطموحة للدولة وتوطين التكنولوجيا المتقدمة وبما يسهم في جعل الإمارات واحدة من القوى الإقليمية والدولية الرائدة في هذه الصناعات في المستقبل القريب.