ولي عهد أم القيوين يدشن منصة الحكومة الرقمية للطفل

ولي عهد أم القيوين يدشن منصة الحكومة الرقمية للطفل

أم القيوين (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 فبراير 2019ء) دشن سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين رئيس المجلس التنفيذي، بحضور معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع .. منصة الحكومة الرقمية للطفل في المركز الثقافي في أم القيوين، والتي أطلقتها وزارة تنمية المجتمع والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات.

حضر التدشين .. سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات وسعادة حميد راشد الشامسي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين.

وتعد هذه المنصة الأولى من نوعها في المنطقة التي تتوجه إلى الأطفال واليافعين من خلال بيئة رقمية تفاعلية تقوم على توظيف الألعاب وتقنيات الواقع الافتراضي لوضعهم في بيئة معرفية تسمح لهم بالمشاركة المجتمعية ومعرفة الكثير عن الجهات الحكومية في الدولة والخدمات التي تقدمها.

كما تم خلال التدشين إطلاق لعبة "Kid X" التفاعلية المتضمنة في المنصة، والتي تتسم بالتشويق إذ تحفز الأطفال على القيام بمهمات عديدة ومواجهة تحديات في القطاعات والدوائر المؤسسية التي أتيح للطفل التعرف إليها وجرت مراسم الإطلاق في مركز الشباب في إمارة أم القيوين، ضمن فعاليات "شهر الإمارات للابتكار".

واطلع ولي عهد أم القيوين على المختبر التفاعلي للشباب وهي إحدى المبادرات الابتكارية التي أطلقتها الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات ممثلة بمجلس الشباب في الهيئة ، وتهدف إلى تفعيل دور الشباب واستثمار قدراتهم وطاقاتهم الإبداعية في اكتشاف وإيجاد حلول وأفكار تساهم في تطوير المبادرات الحكومية وعمل قطاع الحكومة الذكية .

رافق سموه خلال تدشين المنصة .. الشيخ أحمد بن سعود بن راشد المعلا نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين والشيخ عبد الله بن سعود بن راشد المعلا رئيس دائرة المالية وعدد من المسؤولين.

وأكدت معالي حصة بنت عيسى بو حميد، أن منصة الحكومة الرقمية للطفل، تتوافق مع الرؤية التحفيزية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بالاهتمام بالطفولة، من منطلق قناعة راسخة بأن الطفل اليوم هو الثروة الحقيقية المنتظرة للوطن، والذي توليه الدولة وقيادتها الحكيمة كل اهتمام ورعاية.

وأشارت إلى استراتيجيتي الأمومة والطفولة، وتعزيز حقوق أصحاب الهمم 2017 - 2021، اللتين أطلقتهما "أم الإمارات" لتكونا إيذانا بوضع البرامج والخطط التنفيذية لهما بما يؤهل الأمهات والأطفال لممارسة حقوقهم والمضي بها قدما خدمة للوطن وأبنائه جميعا، انطلاقا من رؤية الدولة وحرصها على تنشئة أجيال المستقبل وتأهيلهم ليكونوا أفرادا صالحين وفعالين في المجتمع، بما يتوافق مع رؤية الإمارات 2021 والوصول لمئويتها 2071.

وأضافت أن منصة الحكومة الرقمية للطفل تعد منصة معلوماتية مستدامة، وهي نتاج شراكة تنموية وطنية بين كل من وزارة تنمية المجتمع والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات وتمثل إضافة نوعية إلى الرصيد الثقافي والمعرفي لأبنائنا الأطفال والطلبة، وتنمي لديهم حس الشخصية الإيجابية الواعية والمدركة لواقع وإنجازات الدولة وما يفرضه المستقبل من عمل وجد وإلتزام لتحقيق ما يجب أن ينجز حفاظا على تميز وريادة دولتنا العزيزة وتحقيقا لسعادة ورفاهية أبنائها المخلصين.

وعبرت معالي وزيرة تنمية المجتمع عن سعادتها بالشراكة مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات وتقديرها لجهودهم التي بذلوها في هذا المشروع، والتي جسدت ما تتمتع به الهيئة من استشراف ذكي للمستقبل، بما يعزز ثقافة الاستدامة ولا سيما الشعار الذي رفعته الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة وهو "يجب أن لا نترك أحدا في الخلف"، وبهذا المشروع فإن الهيئة والوزارة تتوجهان إلى فئة عزيزة من المجتمع، وهي فئة الأطفال واليافعين لضمان أن يكونوا جزءا من التفاعل الحي لإقامة التنمية المنشودة حاضرا ومستقبلا.

وأشارت إلى أن منصة الحكومة الرقمية للطفل تراعي في فكرتها حقوق الطفل المنصوص عليها في قانون "وديمة"، لاسيما ما يعنى بحقه في الحصول على كل المعلومات التي تجلب المعرفة والفائدة له، .. مبينة أن المنصة الذكية، تضع الطفل في صورة المشهد الحضاري المتكامل للدولة، وتعرفه في خطوات ترفيهية هادفة ومحفزة على إنجازات الحكومة ما يمكنهم من الاستفادة الذاتية والمعلوماتية بالممارسات الافتراضية، ما يفتح أمام النشء نوافذ شاسعة نحو استشراف المستقبل.

وأوضحت معالي حصة بوحميد أن من أبرز مستهدفات منصة الحكومة الرقمية للطفل، توعية الأطفال حول طبيعة حكومة الإمارات ومواكبة فضولهم المعرفي للاستزادة من المعلومات الحكومية، بآليات توجيهية مبتكرة تتناسب مع مراحلهم العمرية لتنشئة جيل واع يدرك واجباته تجاه الوطن والحكومة، وتشجيعهم على المشاركة في طرح الأفكار حول كيفية تطوير الخدمات الحكومية بما تتناسب مع طموحاتهم.

وأكدت أهمية الفكرة كونها تشجع الأطفال على المشاركة والتعبير عن آرائهم حول المستقبل الذي يطمحون إليه والعيش فيه ، وذلك في إطار من الشراكة بين مختلف الجهات لإيجاد محتوى معرفي وتوجيهي هادف ذو رؤية بعيدة المدى بما يرسخ تكامل الأجيال في مسيرة العمل والتميز والإنجاز.

من جانبه أكد سعادة حمد عبيد المنصوري حرص الهيئة على تسخير وسائل التكنولوجيا الحديثة لتوعية أطفالنا بما تبذله الحكومة من جهود وما تقدمه من خدمات، وتشجيعهم بأساليب مشوقة وبسيطة على التعاون مع الحكومة لإسعاد أفراد المجتمع بالتركيز على النشء مما يغرس فيهم روح المسؤولية والإيجابية منذ الصغر بما تستهدفه المنصة من تعزيز مؤشر السعادة في المجتمع وبما يعكس ويعزز وجود مجتمع متلاحم محافظ على هويته، باعتباره أحد أهم محاور الأجندة الوطنية 2021، وبما يسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة للدولة لتخريج جيل يمتلك العلم لبناء اقتصاد متكامل قائم على المعرفة.

وأوضح أن إطلاق هذه المنصة يأتي في إطار عملية التحول الرقمي في دولة الإمارات واستخدام التقنيات الحديثة في نشر الوعي والتعليم بين أفراد المجتمع.

وأضاف المنصوري أن فكرة المنصة تقوم على إشراك الأطفال في تحديات ومغامرات توعوية لتعريفهم بالمؤسسات الحكومية والخدمات التي تقدمها كل جهة من تعليم ورعاية صحية ونقل ومواصلات، وغيرها من الخدمات التي تهم المجتمع، وفي الوقت نفسه تحثهم على التحلي بالإيجابية ومساعدة أفراد المجتمع في الوصول إلى تلك الجهات وخدماتها وبذلك يتم تنشئة جيل يدرك واجباته ويعرف حكومته ويسهم في تحقيق السعادة في مجتمعه.

وتبدأ اللعبة بمهام ينبغي على اللاعب تنفيذها من خلال جهات حكومية مختلفة، ولكي يكتسب نقاط ويرتفع مؤشر السعادة لديه ينبغي على اللاعب التعرف على أدوار كل جهة حكومية وواجباتها والخدمات التي تقدمها للمجتمع، مما يساعده في تحقيق المهام المسندة إليه ، وتعريف أفراد المجتمع بخدمات الحكومة الذكية وجعل مدينته أكثر سعادة.

وتتوفر المنصة من خلال موقع إلكتروني وتطبيق ذكي للهاتف المتحرك، كما أنها متاحة بشكل مباشر على مستوى العالم، بحيث يمكن لجميع اللاعبين التفاعل والتواصل مع بعضهم البعض والدخول في منافسات.

وتهدف المنصة إلى رفع مستوى الوعي لدى الأطفال بطبيعة حكومة دولة الإمارات وآليات عملها، وتنشئة جيل يدرك واجباته تجاه وطنه، وتلبية شغف الأطفال للتعرف على الحكومة وواجباتها وتشجيعهم على البحث والاستفسار..

كما تهدف إلى تشجيع الأطفال على التعاون مع الحكومة في هذه السن المبكرة، وبشكل خاص إثراء المحتوى والتعبير عن آرائهم بشأن الخدمات والحلول والمواقع الإلكترونية للجهات الحكومية، فضلا عن تنشئة جيل يستطيع التعامل مع الحكومة الذكية والمدن الذكية.