افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 فبراير 2019ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم بما وصلت اليه دولة الإمارات من تقدم وتطور كبيرين في مجال الصناعات العسكرية حيث وصلت الآن إلى مرحلة التصنيع الكامل للأسلحة بأيد إماراتية مئة في المئة.

وأكدت الصحف في افتتاحياتها أن اتفاق ستوكهولم حول الحديدة تبقى نتائجه مرهونة أولاً وأخيراً بمدى مصداقية الحوثيين الذين يعرقلون هذا الاتفاق منذ إقراره ..إلى جانب ما تمارسة قطر لإذكاء الخلافات وتسميم الأجواء بين الدول العربية، عبر اتباع نهج الأخبار الكاذبة، وتطبيق القاعدة المعروفة: «اكذب اكذب حتى يصدقك الناس».

فتحت عنوان "تصنيع عسكري يتطور للتنافسية" قالت صحيفة البيان إن دولة الإمارات تشهد تقدماً ملحوظاً في مجال الصناعات العسكرية الدفاعية، بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه قيادة الدولة لهذه الصناعات، ضمن رؤيتها الشاملة للأمن الوطني، وتطوير التصنيع العسكري، ليصل إلى مستوى التنافسية العالمية، وكذلك دعم الصناعة الوطنية بمجال حيوي واستراتيجي، يسهم في تطور وتنويع الاقتصاد.

وأكدت الصحيفة أنه بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، انتقلت دولة الإمارات من مرحلة استيراد السلاح من الخارج، إلى مرحلة التجميع، ثم إلى مرحلة استيراد التكنولوجيا العسكرية، والتصنيع الكامل بأيد وأدوات إماراتية مئة في المئة، وذلك بفضل الاهتمام بإعداد الخبرات والكوادر الوطنية الفنية المؤهلة في هذا المجال.

وأضافت أن معرض «آيدكس 2019» يشهد مشاركة فعالة من شركات التصنيع العسكري الوطنية، إلى جانب كبريات شركات تصنيع السلاح في العالم، وخلال تفقدهما للمعرض، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بجهود وأفكار كوادرها الوطنية، ستكون من بين الدول المتقدمة في الصناعات العسكرية الدفاعية» ..وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمستوى الشركات الوطنية المشاركة في «آيدكس 2019»، مؤكداً أن الدولة تشهد تقدماً مهماً في مجال الصناعات العسكرية الدفاعية، بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه قيادة الدولة لهذه الصناعات، ضمن رؤيتها الشاملة للأمن الوطني، والتي تقوم على تعزيز القدرات الدفاعية الوطنية، وأعرب عن فخره بالكوادر الوطنية العاملة في مجال الصناعات الدفاعية، وقدرتهم على الارتقاء بهذه الصناعات إلى المستوى الذي تطمح إليه القيادة.

من جانبها وتحت عنوان "امتحان جديد" قالت صحيفة الاتحاد إن امتحانا جديدا لاتفاق ستوكهولم حول الحديدة ينتظر أن يدخل حيز التنفيذ برعاية الأمم المتحدة، لكن نتائجه تبقى مرهونة أولاً وأخيراً بمدى مصداقية الطرف المعرقل لهذا الاتفاق منذ إقراره في ديسمبر الماضي، أي «الحوثيين».

واضافت أن الامتحان ليس صعباً إذا توافر صدق النوايا، وليس معقداً إذا كان الهدف تسريع اتجاهات الحل السياسي ..مشيرة إلى أن المرحلة الأولى واضحة لجهة انسحاب الانقلابيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وهو الأمر الذي كان يفترض أن ينتهي في السابع من يناير الماضي، لكن سياسة المراوغات والانتهاكات حالت دون تنفيذه إلى الآن ..أما المرحلة الثانية التي تتطلب إعادة الانتشار الكامل، بما يشمل قوات الشرعية، فإن تنفيذها مرتبط مباشرة بنجاح المرحلة الأولى.

وذكرت الصحيفة أن الاتفاق الجديد ينتظر أن يكون محور جلسة مقررة لمجلس الأمن اليوم الثلاثاء للاستماع إلى تقرير المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، وبالتأكيد سيتم دعمه لاسيما أن الهدف الرئيس هو تسريع فتح الممرات الإنسانية لإغاثة نحو 10 ملايين يمني تتهددهم المجاعة.

وتساءلت الصحيفة في ختام افتتاحهيتا ..هل ينفذ الحوثيون الاتفاق، أم سيتعمدون مرة أخرى إغراقه في الشكليات والمتطلبات، وبالتالي إبقاء الوضع على ما هو عليه، وزيادة معاناة اليمنيين؟ سؤال برسم المعرقلين، فوحدهم يملكون الإجابة.

من ناحيتها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "درب الحل واضح" إن قطر لا تزال تلعب دورها المعروف في إذكاء الخلافات وتسميم الأجواء بين الدول العربية، عبر اتباع نهج الأخبار الكاذبة، وتطبيق القاعدة المعروفة: «اكذب اكذب حتى يصدقك الناس» ..مشيرة إلى أن هذه هي الاستراتيجية التي تتبعها الدوحة منذ سنوات طويلة، وليست فقط منذ إعلان الدول الأربع مقاطعتها قبل عام ونصف العام، للإضرار بأشقائها وجيرانها، اعتقاداً منها بأن الأخبار الكاذبة التي تُروِّج لها عبر وسائلها الإعلامية و«الذباب الإلكتروني» التابع لها، يمكن أن تغير حقيقتها التي اتضحت للناس، باعتبارها داعماً رئيسياً وكبيراً للتطرف والإرهاب.

واضافت أنه قد بات من الواضح أن قطر تحاول اللعب على وتر إذكاء الخلافات، في محاولة منها لفك الأزمة في أزمة، كما يصفها وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، الذي يؤكد أن إصرار الدوحة على الإضرار بالدول الأربع عبر ما يُعرف بالأخبار الكاذبة، مبعثه اليأس وتناقض الآراء، موضحة أن محاولة شق صف هذه الدول، تصطدم بالموقف المبدئي لها وعلى رأسها الرياض؛ ذلك أن هذه الدول تُدرك حجم التحديات التي تواجه المنطقة، خاصة في الظروف الراهنة، حيث يشكل الإرهاب أكبر التحديات المضرة بأمنها واستقرارها.

ولفتت الصحيفة أن قطر تواجه غضباً خليجياً من سلوكها المدمرالذي صار مثار رفض المحيط العربي الذي يرى فيها مُهدِّداً خطيراً للأمن القومي، خاصة في ظل تحالفاتها المشبوهة مع دول تتربص بالمنطقة العربية مُحاولة الإضرار بها، حيث وجدت هذه الدول في قطر، باباً لذلك، مستغلة حالة النرجسية التي تتملك صانعي السياسة فيها، والذين أثبتوا أنهم لا يُعيرون مصلحة استقرار المنطقة اهتماماً.

وذكرت أنه لهذا أثبتت المواقف التي اتخذتها الدول الأربع، وقراراتها الحازمة ضد كل ما تثبت صلته بالإرهاب، أنها على المسار الصحيح، حيث بدأت دولة الإمارات بمكافحة التطرف والإرهاب بشكل مبكر، عبر قراءة واضحة لأبعاد هذا الخطر، وتبعته خطوات متدرجة ومدروسة أسهمت في حماية المجتمع والوطن من آثار الإرهاب، وهو موقف عزز موقع الإمارات الإيجابي، والدور الذي تلعبه في مكافحة الإرهاب وتطويق تداعياته وآثاره على المجتمعات.

وأشارت إلى أنه في الضفة الأخرى، تواصل قطر التهرب من الاستحقاق الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي صار يتمدد في أكثر من منطقة، بفعل التمويل الذي تحصل عليه المنظمات الإرهابية والمتطرفة من قبلها، وهي قضايا لم تعد خافية على أحد، وقد أكدتها العديد من مراكز البحوث الدولية التي تشير في تقاريرها، إلى الدور القطري في دعم وتمويل المنظمات الإرهابية.

وقالت الصحيفة في ختام افتتاحيتها إن العالم يدرك أن القضاء على الإرهاب لن يكون ممكناً، ما لم تُصحح قطر توجهاتها المخالفة للإجماع العربي والدولي، عبر تخليها عن دعم التطرف والإرهاب، فدرب الحل واضح، وهو السبيل الوحيد لخروج النظام القطري من أزماته المتعددة مع أشقائه والعالم، ولن تفيده الطريقة التي اختارها، والمتمثلة في الهروب إلى الأمام، منذ فضح دوره في دعم التنظيمات الإرهابية واحتضان قادتها ورموزها، وتوفير الحماية لهم، سواء في قطر أو خارجها.