"وزير الدولة لشؤون التعليم" : رهان الإمارات على شبابها والاستثمار في الكفاءات لبناء المستقبل

لندن (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 16 فبراير 2019ء) أكد معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة أن رهان دولة الإمارات هو على شبابها وكفاءاتها وسر نجاحها هو الاستثمار في الكفاءات لبناء المستقبل.

وقال معاليه إن أولوية حكومة دولة الإمارات أن تكون عملية التعليم والتعلم رحلة متواصلة تلازم الفرد طيلة حياته وتضمن إطلاق العنان للكفاءات والقدرات ليساهموا بدورهم في صناعة المستقبل.

جاء ذلك خلال جلسة معاليه التي حملت عنوان "ماذا بعد التخرج" ضمن فعاليات ملتقى شباب الإمارات العالمي في المملكة المتحدة الذي تنظمه المؤسسة الاتحادية للشباب ضمن فعاليات المبادرة العالمية لشباب الإمارات التي كان أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في حلقة شبابية في اليوم العالمي للشباب والتي تهدف لتفعيل دور الشباب الإماراتي حول العالم في صناعة سمعة طيبة عن الإمارات من خلال تعزيز الروابط بين شباب الإمارات والعالم والتعريف بالقيم الإماراتية الأصيلة وبناء جيل ملمّ بالتوجهات العالمية.

وخلال الجلسة قال معاليه ان دولة الإمارات تعتمد على التعليم والاستثمار في الانسان بشكل محوري، والابتعاث يشكل جزء حيوي من المنظومة التعليمية التي تتبناها الدولة والتي تعمل وفق استراتيجية وطنية تهدف إلى تزويد الطلبة بالمعرفة العلمية والمهنية سواء في فترة التحصيل الأكاديمي أو بعده".

وأشار إلى الفجوة بين الدراسة والشهادات وبين سوق العمل على أرض الواقع والذي بات يتسم بالتنافسية الشديدة خصوصا في ظل المعطيات الجديدة التي تفرضها التطبيقات التكنولوجية الحديثة موضحا ان حكومة الامارات كانت سباقة لردم هذه الفجوة من خلال ملف المهارات المتقدمة والذي يستهدف تزويد رأس المال البشري في الدولة بالمهارات اللازمة للتكيف مع المتغيرات وبيئة العمل المستقبلية.

وقال إن المهارات المتقدمة هي ضمان لاستدامة التنمية والازدهار في دولة الإمارات وعامل ممكن يسمح لكفاءاتنا بأن تكون داعمة لمسيرة تقدم الدولة في جميع المجالات فدولتنا تطمح بأن تكون من أفضل دول العالم في 2021 والأفضل على مستوى العالم في 2071 والمهارات المتقدمة هي طريقنا للمساهمة في تحقيق هذا الأهداف الطموحة".

وقدم معاليه للطلبة المبتعثين شرحا موجزا عن الاستراتيجية الوطنية للمهارات المتقدمة والتي تستهدف 3 فئات رئيسية وهي الطلبة في المدارس والجامعات وحديثي التخرج والموظفين ذوي الخبرة وذلك من خلال مبادرات ونشاطات مستدامة تستهدف تطوير وترسيخ 12 مهارة متقدمة ومكوناتها الفرعية، والتي تتراوح بين مهارات تقنية ومهارات شخصية.

وقال إن المهارات المتقدمة في المستقبل سوف تختلف من وظيفة لأخرى وعزا ذلك إلى أن التكنولوجيا والوظائف تتغير باستمرار مؤكدا على أهمية المهارات الشخصية من تكيف وابداع وتفكير نقدي والتي تؤهل الفرد للتكيف بشكل أكبر مع المستقبل وتسمح له بالانتقال من عمل إلى عمل آخر بمرونة ونجاح.

وحث الطلبة المبتعثين في الخارج على متابعة تحصيلهم الأكاديمي في الدراسات العليا مستفيدين من منظومة الابتعاث الرائدة التي تقدمها الدولة والتي تستهدف أفضل الجامعات والتخصصات حول العالم.

وشدد على أهمية اقتران التحصيل الأكاديمي بالخبرة والمهارات التي تؤهل الفرد لبناء مسيرة مهنية ناجحة وفي نفس الوقت المساهمة في عملية التنمية المستدامة الشاملة.

وفي ختام الجلسة أكد معاليه للطلبة المبتعثين أهمية استثمار الإمارات في الفضاء وعلاقته بالتعليم مبينا بأن خطط الدولة واستثماراتها الاستراتيجية في قطاع الفضاء لها انعكاسات كبيرة ليس فقط على المساهمة في تجاوز تحديات التنمية على الأرض كشح المياه والأمن الغذائي وغيرها بل على قطاع التعليم حيث أن هذه الاستثمارات تعمل على تشجيع الأجيال الصاعدة على الاهتمام بالعلوم والمعارف المتقدمة وتلهم طلبة التعليم العالي على متابعة تحصيلهم الأكاديمي من خلال الدراسات العليا كما أنها تزيد شغف طلبة التعليم العام بتخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.