"دبي العطاء" و"يونيسف" تطلقان خلال قمة الحكومات "إعلان دبي حول تنمية الطفولة المبكرة"

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 10 فبراير 2019ء) اطلقت دبي العطاء ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي اليوم " إعلان دبي حول تنمية الطفولة المبكرة " وذلك خلال القمة العالمية للحكومات.

ويأتي "إعلان دبي حول تنمية الطفولة المبكرة " إستجابة للإجماع العلمي المتنامي بأن نمو الأطفال المبكر كفيل بتوجيه مساراتهم العقلية والعاطفية طوال حياتهم مما يترتب على ذلك من تداعيات كبيرة على اقتصاد واستقرار مجتمعاتهم.

وأشادت دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا الإعلان الذي يدعو إلى زيادة سريعة في الاستثمار العالمي في السنوات الأولى من حياة الأطفال.

وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي رئيسة مجلس ادارة دبي العطاء " أن منح كل طفل، بغض النظر عن مكان عيشه، أفضل بداية في الحياة هو أفضل وسيلة لضمان صحة الأفراد والمجتمعات والأمم.. إنه لأمر مهم أن ننتهز هذه الفرصة حين تكون الإستثمارات منخفضة نسبيا ولكن لها تأثيرات هائلة وحاسمة.. وتبين الأدلة أن تنمية الطفولة المبكرة هامة جدا بالنسبة للاقتصاد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

ويحدد "إعلان دبي حول تنمية الطفولة المبكرة" العناصر والنهج لمجموعة شاملة من الخدمات الموجهة للأطفال الصغار والقائمين على رعايتهم حيث تتراوح بين التحفيز واللعب إلى التغذية وحتى طريقة عيش أولياء الأمور..

كما يدعو الإعلان إلى دعم هذه النهج من خلال سياسة وطنية وأنظمة وحوافز من شأنها توجيه استثمارات القطاع الخاص إلى جانب أولويات الدولة في مجال تنمية الطفولة المبكرة.

وقال سعادة طارق محمد القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء إن صياغة إعلان دبي حول تنمية الطفولة المبكرة مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي واليونيسف ليس إلا امتدادا لالتزامنا تجاه تنمية الطفولة المبكرة معربا عن أمله أن يعزز هذا الإعلان الحركة العالمية نحو الاستثمار في الخدمات في المنازل والمدارس والعيادات والمجتمعات التي تمنح الأطفال الصغار أفضل بداية للحياة.

وتحدث القرق عن الشراكة الاستراتيجية بين دبي العطاء واليونسيف وقال " لقد سمح لنا التعاون مع اليونيسف بالانتقال من مانح إلى شريك استراتيجي وذلك من خلال تطوير أولويات برامجية ونهج تنفيذ من شأنه المساهمة في تعليم وتنمية الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم".

من جانبها قالت هنريتا فور المديرة التنفيذية لليونيسف " إن التغذية الجيدة والتحفيز والحماية المبكرين عناصر حاسمة لنمو الدماغ - أو ما نسميه " الأكل واللعب والحب " - لأنها تدخل في مرحلة من التطور السريع لمرة واحدة في العمر.. إن الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة هو واحد من أفضل الاستثمارات التي يمكن للحكومات والشركات القيام بها.. وهي قليلة التكلفة حيث بإمكانها تعزيز الأرباح الفردية بنسبة تصل إلى 25 ٪ في مرحلة البلوغ وتدر عائدا على الاستثمار بنسبة 13٪".

والرد العلمي السريع لإعلان دبي هي سلسلة "لانسيت" 2017 التي جاءت تحت عنوان " تعزيز النماء في مرحلة الطفولة المبكرة: من المنظور العلمي إلى التنفيذ على نطاق واسع" والتي تم إطلاقها في دبي.

ووفقا للدراسات فإن 249 مليون طفل دون سن الخامسة يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل 43 ٪ معرضون لخطر التنمية السيئة بسبب الفقر المدقع والتقزم.. وتؤكد الدراسات على أن الآثارالسلبية طويلة المدى على هؤلاء الأطفال ومجتمعاتهم يمكن منعها بشكل كبير من خلال الإستثمار في تنمية الطفولة المبكرة.

وأطلقت دبي العطاء برامج تنمية الطفولة المبكرة بالشراكة مع اليونيسف ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية في كل من أفغانستان والبوسنة والهرسك وجزر القمر وغامبيا والهند والأردن وكيريباتي ولاوس وملاوي والمكسيك وفلسطين وبيرو ورواندا وفانواتو وتنزانيا وزنجبار بقيمة " 110,363,973.92 " مليون درهم " 30,043,275.87 " دولار أمريكي.

وتعمل دبي العطاء - وهي جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية - منذ تأسيسها على تعزيز فرص حصول الأطفال والشباب في البلدان النامية على التعليم السليم من خلال تصميم ودعم برامج متكاملة ومستدامة وقابلة للتوسع.. ونتيجة لذلك نجحت المؤسسة التي تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها بإطلاق برامج تعليمية تصل لأكثر من 18 مليون مستفيد في 57 بلدا ناميا.

وتلعب دبي العطاء دورا محوريا في المساعدة على تحقيق الهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لضمان التعليم الجيد المنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع بحلول عام 2030.. وتقوم المؤسسة بذلك من خلال دعم برامج تنمية الطفولة المبكرة وتوفير التعليم الأساسي والثانوي الجيد وكذلك التعليم الفني والمهني للشباب والتركيز بصورة خاصة على التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الطويلة.

وتقوم دبي العطاء في دولة الإمارات بإشراك المجتمع المحلي بسلسلة من المبادرات التطوعية والتوعوية وأنشطة جمع التبرعات بما يتماشى مع التزاماتها العالمية.. وتتضمن هذه المبادرات "المسيرة من أجل التعليم" و"التطوع في الإمارات" و"التطوع حول العالم" والحملة الرمضانية السنوية.