مقدمة 1 / "الهلال" يتكفل بعلاج طفلة يمنية تعرضت لشظايا حوثية

/ يرجى اعتماد هذه النسخة من الخبر /.

لحج في 27 يناير / وام / تكفلت دولة الإمارات ممثلة في ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر بعلاج الطفلة اليمنية سيناء عوض دحان / 14 عاما / في أحد مستشفيات جمهورية مصر العربية بعد إصابتها بجراح قطعية خطيرة في منطقة البطن والأمعاء جراء استهداف ميليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران لسيارة كانت تقلها مع أشقائها في محافظة لحج وذلك في جريمة جديدة تضاف لسجل الحوثيين الدموي ضد أبناء الشعب اليمني .

وترقد الطفلة سيناء طريحة الفراش بين مستشفيات لحج وعدن منذ فترة طويلة دون أي تحسن لحالاتها الصحية نتيجة الشظايا التي انتشرت في مناطق متفرقة من البطن والأمعاء وأسفرت عن استئصال أجزاء كبيرة منها وذلك للحفاظ على حياتها ولكن دون فائدة أو تحسن يذكر لحالتها الصحية .

وجاءت الاستجابة السريعة من الهلال الأحمر لإنقاذ الحالة الصحية الحرجة للطفلة اليمنية "سيناء" في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه الإمارات للأشقاء في اليمن للتخفيف من معاناتهم والوقوف إلى جانبهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها جراء الانتهاكات المتواصلة التي تمارسها مليشيات الحوثي الانقلابية ضد المدنيين الأبرياء.

والتقت وكالة أنباء الإمارات "وام" الطفلة اليمنية سيناء لمتابعة تطورات حالتها الصحية التي عبرت عن سعادتها بتلقيها خبر علاجها على نفقة الإمارات قائلة : "بكيت فرحا بتكفل الإمارات بعلاجي لأنني أريد أن أكون مثل باقي الأطفال وأذهب إلى المدرسة وأكل و أشرب بشكل طبيعي مثل أي بنت من زملائي".

ووصفت والدة الطفلة سيناء إصابة ابنتها على يد الحوثيين بالكارثة التي لحقت بأسرتها جراء قصف ميليشيات الحوثي التي لا تهتم بحياة المدنيين الأبرياء .. لافتة إلى أنها وأبنائها يعانون ويلات إصابة طفلتها التي ترقد طريحة الفراش منذ قرابة 4 سنوات نظرا لظروفهم الاقتصادية الصعبة والوضع المعيشي المتردي .. مشيرة إلى أن استجابة الهلال السريعة لمناشدة أسرتها جاء بمثابة طوق النجاة بعد أن سيطر اليأس عليها وفقدت الأمل في شفاء طفلتها التي غدر ببراءتها الحوثيون دون أي ذنب.

وأضافت والدة "سيناء" أنها بصدد إنهاء إجراءات السفر لاستكمال رحلة علاج طفلتها إضافة إلى تأهيلها نفسيا جراء ما أصابها .. معبرة عن شكرها وامتنانها لدولة الإمارات و هيئة الهلال الأحمر على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة والدعم الكبير لإنقاذ حياة ابنتها من الموت نتيجة تدهور حالاتها الصحية خلال الفترة الأخيرة.

من جانبها أفادت شقيقة الطفلة المصابة سيناء بأن الحوثيين احتجزوهم ولم يسمحوا لهم بالعبور من الشارع خلال خروجهم من منطقة سيطرة الميليشيات حينذاك وبعدها قام الحوثيون بالقصف العشوائي عليهم وأصيبت "سيناء" وأخت أخرى .. مشيرة إلى أن سيناء كانت أكثر المتضررين جراء القصف حيث تعرضت إلى نزيف داخلي حاد وأصيبت بشظايا في الأمعاء أدت لاستئصال جزء منها واستمر مسلسل العمليات ولكنها دون جدوى.

وأضافت أن أسرتها باعت المنزل لعلاج "سيناء" والذي ترتب عليه الانقطاع عن التعليم وعدم استكمال الدراسة وغيرها من الظروف الصعبة .. قائلة " تزوجت لإعطاء المهر إلى شقيقتي سيناء لاستكمال علاجها وإجراء عملية جراحية لها ولكنها لم تنجح حتى أصيبنا جميعا بالإحباط وفقدان الأمل في شفائها حتى لحظة استجابة الإمارات وتكفلها بعلاجها خارج اليمن .. معربة عن شكرها على هذه اللفتة الإنسانية لدولة الإمارات وجهودها لتحسين أوضاع اليمنيين والتخفيف من معاناتهم".

جدير بالذكر أن الإمارات تكفلت بعلاج 10 آلاف من الجرحى اليمنيين في كل من الأردن والسودان والهند ومصر مع نفقات مرافقيهم وسيرت القوافل الطبية والإغاثية دعما للأشقاء في اليمن في إطار أوجه الدعم التنموي المتواصلة والوقوف إلى جانبهم في ظروفهم التي يمرون بها جراء الأحداث في اليمن .

وقامت الإمارات بدورها الإنساني واستجابت سريعا لحالة الطفلة اليمنية "سيناء" وقدمت مختلف أوجه الدعم الطبي والإنساني لإنقاذ براءتها ليضاف ذلك إلى سجلها الحافل في مساعدة أبناء اليمن الشقيق وتمكينهم من تلقي العلاج في ظروف ميسرة ومريحة وتوفير سبل الراحة لهم.