الإمارات تشارك العالم احتفالاته بـ " اليوم الدولي للتعليم " غدا

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 كانون الثاني 2019ء) يحتفي العالم غدا بـ " اليوم الدولي للتعليم "، بعد إقرار الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تخصيص يوم الـ 24 من يناير من كل عام للاحتفاء بالتعليم انطلاقا من أهمية العمل على ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل وتمكين الجميع من الحصول على فرص التعلم واكتساب المعارف والمهارات اللازمة.

وتشارك الإمارات العالم احتفاله بالمناسبة وسط اهتمام حكومي ورسمي كبير بالعملية التعليمية باعتبارها أحد أبرز محاور عملية التنمية البشرية، حيث يشكل الاحتفال مناسبة لتسليط الضوء على مراحل التطوير والتقدم التي قطعتها العملية التعليمية في الدولة حتى وصلت إلى ماهي عليه اليوم من مواكبة لتطورات العصر وحاجات سوق العمل المحلية والعالمية.

وتضمن دولة الإمارات حق التعليم لكل مواطنيها حيث تتكفل بالإنفاق عليهم في كافة المدارس والمؤسسات التعليمية الحكومية، وتنص قوانينها على إلزامية التعليم حتى المرحلة الثانوية، كما تلزم القائمين على رعاية الطفل بمتابعة انتظامه واستمراريته في التعليم، وفق المواعيد التي تحددها وزارة التربية والتعليم.

وتعتبر الإمارات ضمن قائمة أوائل دول العالم التي تشهد معدلات مرتفعة في طلبات الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، وبشكل عام يلتحق حوالي 95 % من الطالبات، و80% من الطلبة في مؤسسات التعليم العالي بعد حصولهم على شهادة الثانوية العامة.

ويعد توفير نظام تعليمي رفيع المستوى أحد مرتكزات الأجندة الوطنية لتحقيق رؤية الإمارات 2021، حيث تضمنت عددا من المؤشرات الوطنية لتحقيق ذلك، ومنها التأكيد على أن يكون طلاب دولة الإمارات من بين الأفضل في العالم في القراءة، والرياضيات، والعلوم، ومعرفة قوية باللغة العربية.

وتضم الأجندة كذلك مؤشرا يقيس نسبة المدارس التي تلبي معايير محددة لجودة المعلمين استنادا إلى نظام واضح لتقييم وقياس الأداء، حيث يعتبر محور جودة المعلمين أحد أهم محاور جودة العملية التعليمية.

وفي سبتمبر 2018، اعتمد مجلس الوزراء الميزانية الاتحادية لعام 2019 بقيمة 60.3 مليار درهم، وقد تم تخصيص أكثر من 50% من الميزانية للإنفاق على التعليم والتنمية الاجتماعية، حيث حظي التعليم لوحده في الميزانية بمخصص يصل إلى 10.25 مليار درهم.

وحرصا من دولة الإمارات على توفير أفضل مستوى للتعليم للأجيال المستقبلية، طورت وزارة التربية والتعليم استراتيجية 2010 - 2020، والتي تضم 50 مبادرة يتم تنفيذها من خلال خطة طويلة المدى تستغرق 10 سنوات، ومن أبرز هذه المبادرات برنامج القيادات المدرسية ومشروع الألعاب الأولمبية المدرسية وترخيص المعلمين والقيادات المدرسية واختبار الإمارات القياسي.

وشكل عام 2013 نقطة مفصلية في مسار تطوير العملية التعليمية في دولة الإمارات حيث دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، شعب الإمارات إلى المشاركة في أكبر عصف ذهني في العالم لتطوير قطاعي الصحة والتعليم في الدولة، عبر توليد أكبر قدر ممكن من الأفكار والحلول الإبداعية يشترك الجميع في صياغتها وتطويرها وتنفيذها.

وأعلن سموه عن تنظيم خلوة وزارية لمجلس الوزراء على مدار يومين، خصصت بالكامل لمناقشة الأفكار الجديدة في هذين القطاعين، عبر مختبر للابتكار الحكومي اشترك فيه كافة الوزراء في الحكومة الاتحادية.

ونجحت الإمارات خلال الفترة الماضية في مواكبة الاتجاهات الحديثة في التعليم المرتكزة على التقنيات الذكية، حيث تتيح العديد من جامعاتها إمكانية التعلم عن بعد باستخدام وسائل التواصل الحديثة.