سفارة الدولة في بيروت تطلق المرحلة الثانية من حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين

سفارة الدولة في بيروت تطلق المرحلة الثانية من حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين

بيروت (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 كانون الثاني 2019ء) أطلقت ملحقية الشؤون الانسانية والتنموية في سفارة الدولة في بيروت المرحلة الثانية من "حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين – شتاء 2019" لتوفير المؤن الغذائية والبطانيات والمدافئ والمازوت والثياب والخيم لعدد من المناطق التي تضررت بشكل كبير جراء الاحوال الجوية السيئة التي تعرض لها لبنان لاسيما المناطق الشمالية منها.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم سعادة حمد سعيد سلطان الشامسي سفير الدولة لدى الجمهورية اللبنانية في مقر السفارة باليرزة في بيروت بحضور معالي بيار بو عاصي وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني ومعالي معين المرعبي وزير الدولة لشؤون النازحين واللواء محمد خير الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة وجورج كتاني الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني ونائب ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ايمانويل جينياك.

وتأتي "حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين – شتاء 2019" على وقع التي اطلقتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة مباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ..لتقديم مساعدات عاجلة لإغاثة النازحين السوريين في لبنان بقيمة 18.4 مليون درهم - ما يعادل 5 ملايين دولار.

وقال سعادة السفير الشامسي "تزامنا مع النداءات العاجلة التي أطلقها المعنيون في لبنان نتيجة العواصف التي ضربت مخيمات النازحين السوريين وسببت خسائر فادحة سارعت ملحقية الشؤون الانسانية والتنموية الى اعلان حملة انسانية عاجلة لتوفير المؤن الغذائية والبطانيات والمدافئ والمازوت والثياب وكذلك الخيم التي تضررت بشكل كبير في عدد من المناطق وهناك عمل دؤوب من أجل توفير الأدوية".

‌‎وأضاف أن "في حملة الاستجابة الاماراتية للنازحين ‌‎السوريين – شتاء 2019" نتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من الوزارات المعنية لاسيما وزارتي الشؤون الاجتماعية ووزارة الدولة لشؤون النازحين وأيضاً هناك جهات وشركاء وجمعيات يتم التعامل معها للوصول إلى كل بقعة ومنطقة وقرية ومخيم وعلى رأس هذه الجهات مفوضية شؤون اللاجئين والهيئة العليا للاغاثة والصليب الأحمر اللبناني وهيئة الاغاثة والمساعدات الاجتماعية في دار الفتوى.

‌‎وأوضح سعادته انه الى جانب مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية - التي عودتنا دائما على بلسمة الجراح وصناعة ثقافة الانسان لتعزيز الدور الذي تقوم به دولة الإمارات لمساعدة اللاجئين السوريين - تشارك في هذه الحملة "هيئة الهلال الاحمر الاماراتي" و"جمعية الشارقة الخيرية" و"جمعية الأعمال الخيرية".

وقال إن الحملة بدأت بصورة عاجلة في منطقتي عكار وعرسال وسنستكمل توزيع المساعدات في بقية المناطق وفق الخطة الموضوعة والتي تستهدف جميع الأقضية.

وأضاف أنه لطالما كانت دولة الامارات العربية المتحدة في إطار الدول السباقة إلى زرع الخير ومساعدة الإخوة والوقوف إلى جانبهم التزاما بسياستها الانسانية والخيرية.. فهذه الدولة ما كانت لتكون نموذجا راقيا للتطور لولا رؤيتها الانسانية التي تعد إرثا متأصلاً في سياسة الدولة الخارجية التي استهلها المغفور له الباني المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" ويكملها اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".

وأكد سعادته أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها ولا البقعة الجغرافية أو العرق واللون والطائفة أو الديانة بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب والحد من الفقر والقضاء على الجوع وبناء مشاريع تنموية لكل من يحتاج إليها وإقامة علاقات مع الدولة المتلقية والمانحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي اتفق المجتمع الدولي على تنفيذها خلال السنوات المقبلة بهدف القضاء على الفقر والسعي نحو تحقيق رفاهية الشعوب.

من جانبه قال بيار بو عاصي إن النازح السوري هو ضحية خروجه من بلاده وضحية واقع اجتماعي وفقر وعوز وضحية الاحوال الجوية وامور أخرى.

وقال إن هناك تواصلا بين جهات لتأمين المساعدة للنازحين السوريين لاسيما للاطفال والمسنين وجميع المعرضين للخطر الناتج عن العواصف.

من ناحيتة قال معين المرعبي إن كلمات الشكر لا تفي دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً حقها التي سارعت لمساعدة النازحين الذين يرتجفون من البرد والصقيع، والذين جرفت السيول خيمهم في العواصف الاخيرة.

وقال "إن دولة الإمارات هي دولة بناء الانسان وتعزيز التسامح والانفتاح والتطور، حيث كانت ولاتزال السبّاقة في إغاثة الملهوف والمحتاج اينما كان على اختلاف انتماءاته، فالانسان هو الأساس".

وأضاف أن تواصل هذه الحملات الاغاثية والانسانية التي تطلقها دولة الامارات يشعرنا كلبنانيين وسوريين بأن الدنيا لا تزال بخير وأن العرب مازالوا بخير، وصدق الرسول عليه الصلاة والسلام حين قال : "الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة".

ثم تحدث اللواء محمد الخير معربا عن شكره لدولة الامارات لمساعدتها النازحين السوريين في لبنان وتحديدا بعد العواصف التي ضربت البلاد في الفترة الاخيرة، وكذلك لمساعدة اللبنانيين المتضررين في المناطق كافة.

كما أعرب جورج كتاني عن شكره لدولة الإمارات قيادة وشعبا ..مشيرا إلى أنه مع بدايات الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006 كان الهلال الاحمر الاماراتي الشقيق من أول المبادرين إلى مساعدة الصليب الاحمر اللبناني من خلال تقديمه المساعدات العينية والمالية وقد استمر تدفق الدعم طيلة مدة الحرب وما تلاها من تداعيات".

من جانبه قال ايمانويل جينياك إن هذه المساعدات أتت في الوقت المناسب لاسيما بعد العاصفتين اللتين ضربتا لبنان وقد تعاونت المفوضية في هذا الشأن مع الوزارات اللبنانية المختصة والتي عملت على مدار الساعة لتأمين التدفئة اللازمة بعد الفياضانات التي غمرت المناطق اللبنانية وخصوصا في عكار وعرسال ووسط البقاع.

واضاف: "نحن كمفوضية للاجئين نقدم دائما كل المساعدات الضرورية قبل العواصف في الشتاء ليتمكن اللاجئ من حماية نفسه حيث ساعدت المفوضية أكثر من ثلاثين ألف عائلة سورية لاجئة في لبنان كما قدمت مساعدات مالية لاكثر من 165 عائلة نازحة واعالتهم وقامت خلال العاصفتين الاخيرتين على لبنان وبالتعاون مع الوزارات المختصة بمساعدة اكثر من 18 الف شخص بحاجة الى التدفئة والغذاء والادوية والى سحب المياه من الخيم".