انطلاق معرض حلول الزراعة المنزلية الذكية "بستاني" ضمن الفيلا المستدامة في مدينة " مصدر"

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 17 كانون الثاني 2019ء) افتتحت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة مسؤولة عن ملف الأمن الغذائي اليوم رسمياً معرض حلول الزراعة المنزلية الذكية "بستاني" ضمن الفيلا المستدامة في مدينة مصدر بحضور كل من محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي ل "مصدر" وعبد العزيز الملا الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة "مزارع مدار".

وتقيم مدينة مصدر التي تعد إحدى أكثر مدن العالم استدامةً معرضاً لحلول الزراعة المنزلية الذكية ضمن مشروعها "الفيلا المستدامة" وذلك بهدف استعراض حلول زراعية تجريبية تساعد السكان في دولة الإمارات على أن يصبحوا أكثر اكتفاءً ذاتياً في تلبية احتياجاتهم اليومية من الغذاء.

ويقام المعرض في إطار التعاون ما بين شركة "مصدر" و"مزارع مدار" المتخصصة في تقنيات الزراعة ومقرها الإمارات، فيما يعد إحدى ثمار الشراكة مع بين "مصدر" و"مكتب الأمن الغذائي المستقبلي" في الإمارات التي تهدف إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي في الدولة.

وسيكون المعرض مفتوحاً أمام الجمهور طوال عام 2019 ويستعرض أكثر من 15 حلاً مبتكراً من حلول الزراعة المنزلية التي تتمحور حول إنتاج الغذاء والمياه وإعادة تدوير النفايات حيث قام موردون محليون ودوليون بتقديم هذه الحلول التي تم تركيبها ضمن الفيلا المستدامة بمدينة مصدر في وقت سابق من هذا الشهر، وسيتم اختبار هذه الحلول طيلة العام الجاري.

ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على مساهمة التطور التكنولوجي في توفير حلول تساهم في تعزيز الأمن الغذائي على مستوى الدولة، وكذلك زيادة الوعي بالتحديات العالمية المتمثلة بتوفير الغذاء الآمن للأعداد المتزايدة من السكان على نحو مستدام.

وقالت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري "يعد الأمن الغذائي من القضايا الأكثر إلحاحاً لتأثيره المباشر على حياة الإنسان ويبرز في هذا السياق دور التكنولوجيا المحوري في مواجهة هذا التحدي... وتمثل الزراعة المنزلية الذكية واحدة من المجالات المهمة التي تنطوي على إمكانات كبيرة ومن شأن هذه الحلول المبتكرة تشجيع سكان الفيلات على تحقيق الاكتفاء الذاتي عبر إنتاج الغذاء ضمن منازلهم ما يخفف العبأ الواقع على الشركات المنتجة والموردة للمنتجات الغذائية كما تحول الزراعة المنزلية الذكية المستهلك إلى "مستهلك/منتج" وفي حال تم تطبيق هذا المفهوم على نطاق واسع فمن شأن ذلك أن يقود إلى اعتماد توجه جديد لضمان أمن الغذاء على مستوى دولة الإمارات." .

من جهته قال محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" "تواجه الأنظمة الغذائية العالمية تحديات كبيرة تتمثل في توفير الغذاء لأكثر من 9 مليارات شخص على نحو مستدام بحلول عام 2050 ولا ترقى الأنظمة الغذائية الحالية إلى مستوى هذه الطموحات كونها لا تلتزم بمعايير حماية البيئة فضلاً عن عدم قدرتها على توفير الغذاء لعدد كبير من سكان العالم على نحو ملائم ويأتي إطلاق معرض الحلول الزراعية المنزلية ضمن الفيلا المستدامة في مدينة مصدر في إطار التزام شركة مصدر بالتوصل إلى طرق زراعة مبتكرة ومستدامة".

وأضاف "سوف نواصل مساعينا تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات التي وضعت الأمن الغذائي على رأس أولويات الأجندة الوطنية حيث سنركز هذا العام ضمن مدينة مصدر المجمع الحضري المستدام الرائد في أبوظبي على زيادة الوعي بأهمية تبني حلول الزراعة المنزلية المستدامة والتي تعتبر أحد موضوعات النقاش التي سيتم التطرق إليها خلال الدورة الحالية من أسبوع أبوظبي للاستدامة وذلك دعماً لجهود مكتب الأمن الغذائي المستقبلي في الإمارات والمساعي الرامية إلى تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة".

وتدعم "مصدر" رواد الأعمال والشركات الناشئة للمساهمة في بناء منظومة ابتكار تركز على تعزيز أمن الغذاء والماء في المنطقة وتعد الزراعة المستدامة من المواضيع الرئيسية التي ستركز عليها المدينة خلال العام 2019.

من جهته أكد عبد العزيز الملا أهمية التعاون مع مصدر من خلال عرض حلول زراعة ذكية ومبتكرة تم استقطابها من جميع أنحاء العالم معربا عن امله في تسليط الضوء على التطورات الجارية في مجال تقنيات الزراعة ونؤمن في مزارع مدار بضرورة توعية المستهلكين والتأثير على سلوكياتهم من أجل اتخاذ خطوات فاعلة للتحول نحو ممارسات زراعية أكثر تطوراً واستدامة.

وتم إطلاق الفيلا المستدامة في مدينة مصدر خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017 وهي عبارة عن مشروع نموذجي يضم تقنيات متطورة تساعد في تعزيز الكفاءة في استهلاك المياه والطاقة.... وتعتبر الفيلا المستدامة الممتدة على مساحة 405 أمتار مربعة أول فيلا يتم تصميمها لتحقق معايير التصنيف "4 لآلئ" وفق نظام "استدامة" لتصنيف المباني والتابع لدائرة التخطيط العمراني والبلديات في إمارة أبوظبي.

وتوفر الفيلا طاقة أقل بنسبة 72 بالمئة ومياهاً أقل بنسبة 35 بالمئة بالمقارنة مع الفيلات التقليدية ذات الحجم المماثل في أبوظبي، وبالتالي ستساهم في منع انبعاث ما يقدر بـ 63 طنا من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.