"الوطني الاتحادي"يعقد أولى جلساته في عام التسامح

"الوطني الاتحادي"يعقد أولى جلساته في عام التسامح

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 15 كانون الثاني 2019ء) أكد المجلس الوطني الاتحادي في جلسته الخامسة من دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي السادس عشر التي عقدها اليوم في مقره بأبوظبي برئاسة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس، أهمية الشراكات القائمة بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ومركزي صواب وهداية، والمؤسسات التعليمية، والهيئة العامة لقطاع الاتصالات، واللجنة العليا للتسامح، وغيرها من المؤسسات المعنية بتطوير دور الهيئة واستراتيجياتها وخطط عملها في الإرشاد والتوجيه والوعي الديني، بشأن نهج الدولة وخطابها الديني المعتدل وترسيخ التسامح كأحد أهم القيم الإسلامية.

وتبنى المجلس الوطني الاتحادي خلال مناقشة موضوع "سياسة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في شأن الإرشاد والتوجيه"، "8" توصيات طالب فيها بإعداد برنامج عمل لتحديث وتطوير المحاضرات الدينية والمواعظ والخطب والبرامج الدينية سواء في محتواها الديني لتكون أكثر التصاقاً بقضايا المجتمع المعاصرة وتطورات الحياة الاجتماعية، أو في وسائل نقل هذا المحتوى إلى المستهدفين من خلال الاعتماد على آليات ووسائل التكنولوجيا الحديثة وفي المقدمة منها وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الفضائي، وتطوير برامج التطبيقات الذكية للهيئة على أن تتضمن تطبيقات ذات مواصفات معينة لأصحاب الهمم، وتعميم تجربة أبوظبي في الترجمة الفورية لخطبة الجمعة على كل المساجد في مختلف إمارات الدولة. وبناء برنامج ثقافي متكامل / محاضرات - ورش عمل - ندوات - منشورات - فعاليات أخرى / للفئات غير المسلمة لتعريفهم بقيم الوسطية والاعتدال وسماحة المبادئ الإسلامية، ووضع خطط لزيادة عدد مراكز تحفيظ القرآن الكريم بالدولة على أن لا تكون ملحقة بالمساجد فقط، واستحداث نظام إلكتروني يساعد الواقفين على متابعة إيراداتهم الوقفية.

وأعرب سعادة الدكتورة محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، عن موافقة الهيئة على التوصيات التي وافق عليها المجلس الوطني الاتحادي جملة وتفصيلا، مثمنا دور لجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمرافق العامة بالمجلس التي بذلت جهودا في دراسة سياسة الهيئة وقدمت توصيات تطويرية للارتقاء المستمر بالشأن الديني في الدولة وفق رؤية القيادة الرشيدة.

ووجه السادة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي خمسة أسئلة اثنان جاوب عليهما معالي حسين بن إبراهيم الحمادي – وزير التربية والتعليم، الذي حضر الجلسة ..وهما بشأن الحفاظ على سلامة طلال مرحلة رياض الأطفال، وشأن دمج مدرستي غليله للتعليم الأساسي الحلقة الثانية وشعم للتعليم الثانوي /بنين/، وثلاثة أسئلة تم تأجيلها إلى جلسة قادمة لورود رسالة اعتذار من معالي د. أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي – وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، بشأن تعثر الطلبة في اجتياز السنة التأسيسية اللازمة لاستكمال الدراسة الجامعية، والحد الأدنى لرواتب الموظفين المواطنين، وإجازة مراجعة طبية داخل الدولة.

كما حضر الجلسة وفد لجنة الأخوة البرلمانية السعودية الإماراتية برئاسة سعادة د. احمد بن محمد الغامدي، نائب رئيس اللجنة، ووفد مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي في الاتحاد البرلماني الدولي برئاسة سعادة بلاس لانو النائب الأول لرئيس المجموعة.

ورحبت معالي الدكتورة القبيسي بالضيوف في الجلسة الأولى للمجلس الوطني الاتحادي في عام 2019، عام التسامح..وقالت :في مستهل هذا العام، نوجه تحية إجلال ووفاء وتقدير إلى روح القائد المؤسس، الذي جعل من التسامح إرثاً انسانياً وحضارياً ينهل منه شعب الامارات وكافة الشعوب المحبة للسلام.

وثمن المجلس الوطني الاتحادي عالياً نتائج زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى جمهورية باكستان ، التي تربطنا بشعبها علاقات صداقة تاريخية وطيدة،.

وأعرب عن إدانته للاعتداءات الإرهابية التي وقعت مؤخراً في كل من: جمهورية مصر العربية ، والمملكة المتحدة، وليبيا والعراق والفلبين، مشددا على ضرورة استمرار التكاتف والتضامن والتعاون الدولي في مواجهة الإرهاب.

وقالت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي :في محطة زمنية فارقة بين عام زايد، وعام التسامح، كان للوطن وقفة سيبقى أمامها التاريخ ملياً للتأمل واستخلاص الدروس والمعاني، منوهة الى رسائل الشكر التي استهلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بكلمات من ذهب وجهها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، بمناسبة اكتمال مسيرة 50 عاماً من العطاء الوطني المخلص، فأتي الرد بليغاً نبيلاً بقصيدة توقف عندها الجميع لعمق الأخوة وصدق البيان.

وأضافت: نحن ممثلو شعب الامارات، ونيابة عنكم جميعاً، أخواتي وإخواني، نقول شكراً للقائدين العظيمين على ما قدماه لنا من درس عميق في الإخلاص والأخوة والوفاء، شكراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على خمسين عاماً من العطاء والابداع في خدمة الوطن الغالي، قامة عظيمة تفخر بها الامارات وشعبها، وتبني الأمة به مجدها وحضارتها، وننتهز هذه الفرصة أيضاً لنتقدم بخالص التهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، القائد والمعلم الاستثنائي، على صدور كتابه القيّم، الذي يحمل عنوان "قصتي"، الذي يروي للأجيال قصة وطن، عبر سرد مميز، جاء خير وصف له على لسان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بقوله "إن قصص الكتاب هي دررّ مكنونة تنقل للأجيال إرثاً نابضاً بالحياة".

وتابعت: باسم شعب الاتحاد، يتقدم المجلس الوطني الاتحادي بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بمناسبة إطلاق السياسة الوطنية الجديدة للمجتمعات السكنية الحيوية، والتي تتضمن ضوابط ومعايير خاصة تضمن توفير تجربة حياة متكاملة لكل مواطن، وتهدف إلى تعزيز الصحة العامة والتلاحم المجتمعي وجودة الحياة في دولتنا، مؤكدة أن هذه السياسة تضيف قيمة نوعية تراكيمة هائلة لركائز وعوامل الرفاهية والسعادة التي يتمتع بها شعب الاتحاد.

وقالت :لقد شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدد من قادة وممثلي الدول امس، افتتاح " أسبوع أبوظبي للاستدامة " الذي يقام هذا العام تحت عنوان "تقارب القطاعات: تسريع وتيرة التنمية المستدامة.، وهنا نستشهد بكلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن نهج الاستدامة هو ركيزة أساسية في دولة الإمارات تستند على إرث الاستدامة الذي رسخه المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ولا نزال في دولة الإمارات نسترشد به ونسير على نهجه، حيث تم تضمينه في الغايات العليا لمئوية الإمارات 2071 كأحد الأسس الجوهرية لجعل دولتنا الأفضل عالمياً.

وأكدت أن متابعة الفعاليات والمبادرات والأنشطة التي توجه بها قيادتنا الرشيدة، وكذلك جهود حكومة الإنجازات، تؤكد أن هناك مهام ومسؤوليات وطنية كبيرة تنتظر مجلسنا في هذا الدور الختامي، كي نواكب الوتيرة المتسارعة لمسيرة التنمية في عام التسامح، وفي هذا الإطار، جاءت زيارة وفد المجلس، الذي شَرُفنا برئاسته، إلى مقر البرلمان الأوروبي، حيث التقينا رئيس البرلمان الأوروبي، والنائبة الأولى لرئيس البرلمان الأوروبي، و رئيسة لجنة شبه الجزيرة العربية، و رئيس لجنة حقوق الانسان، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية، و رئيس لجنة الشؤون القانونية، و رئيس الحزب الأوروبي الاشتراكي وعضو البرلمان الأوروبي، كما التقينا من المفوضية الأوروبية معالي فيديريكا موغريني مسؤولة الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، وكذلك مفوض الاقتصاد الرقمي والمجتمع في المفوضية الاوربية.

ونوهت إلى أن المحادثات تناولت قضايا وموضوعات مختلفة ضمن أولويات اهتمام الدولة، وأثمرت عن مزيد من التفاهم والتقارب والوقوف على أرضية مشتركة، ولاسيما على صعيد التعريف بجهود الامارات في مجال العمل الإنساني والاغاثي والتنموي في العالم، بما يجسد هوامش الحركة المتاحة أمام الدبلوماسية البرلمانية للتحرك والعمل بما يكمّل ويدعم بقوة دور الدبلوماسية الرسمية للدولة، كما توافقت رؤانا مع قيادات البرلمان الأوروبي الذين التقيناهم، ونجحت الزيارة بشكل كامل في نقل رسالة دولتنا وشعبنا، والتعريف بالجهود العظيمة التي تبذلها المؤسسات الإنسانية الإماراتية على الصعيد العالمي، وفي اليمن ومخيمات اللاجئين السوريين، وهي جهود اعتبرها البرلمانيون الأوروبيون بمنزلة رسالة تبعث على الأمل في غد أفضل للإنسانية جمعاء.

وقالت إن ما استمعنا إليه من ردود أفعال وتقدير واحترام بالغ لمواقف وسياسات قيادتنا الرشيدة ودولتنا وشعبنا، إنما يمثل بحد ذاته أفضل استهلال لعملنا البرلماني في عام التسامح، ولاشك أن اقامة معرض "من المساعدات الإنسانية للاستقرار" الذي نظمه "الهلال الأحمر" الإماراتي، بالتنسيق مع المجلس الوطني الاتحادي، على مدى ثلاثة أيام في مقر البرلمان الأوروبي، يعد ثمرة لتعاون المؤسسات الوطنية والعمل بروح الفريق التزاماً بنهج قيادتنا الرشيدة ويمثل تحركاً استثنائياً غير مسبوق، وقد حقق المعرض بالفعل نجاحاً اثلج صدورنا جميعاً، وقوبل بردود أفعال إيجابية للغاية من قيادات البرلمان الأوروبي، ولاسيما رئيس البرلمان الذي جاءت كلماته قوية ومعبرة للغاية في تقديره واحترامه لدولتنا وقيادتها ونموذجها وسياساتها، حيث أكد أن دولة الإمارات تعمل بجد لصالح التضامن والسلام، وأن اقامة ندوة ومعرض للتعريف بالدور الانساني في مقر البرلمان الأوروبي إنما يمثل رسالة تخدم الحوار والسلام والاستقرار وحقوق الإنسان والشباب". وقال "إنها رسالة سياسية إلى سوريا والشرق الأوسط وكل المناطق التي تواجه صعوبات، وأنا أدعم هذه المبادرة وأدعم هذه الرسالة"، وتحدث عن ضرورة التعاون المشترك على صعيد نشر التسامح والتعايش.

وأضافت :بالتعاون مع مجموعة الصداقة الإماراتية الاوربية في البرلمان الأوربي وبمشاركة الهلال الأحمر الاماراتي ومفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الازمات بالمفوضية الاوربية ومدير مكتب الصليب الأحمر للاتحاد الأوربي تم تنظيم ندوة بعنوان "من المساعدات الإنسانية للاستقرار "، بمقر البرلمان الأوروبي، بكل ما له مكانة ودور برلماني دولي مؤثر، قد وجه رسالة قوية للعالم أجمع بأن الامارات تمثل قدوة ونموذجاً عالمياً يحتذى على الصعيد الإنساني والتنموي والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار للدول والشعوب، خاصة مع الإشادة الكبيرة والتقدير العميق من قبل مفوض المساعدات الإنسانية وممثل الصليب الأحمر للدور الإنساني المتميز للإمارات وإنها تعد النموذج الأمثل على مستوى العالم لتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية على مستوى العالم وأنها عززت الاستقرار والامن في جميع الدول التي ساهمت فيها.

وقالت ننتهز هذه الفرصة، وباسمكم جميعاً، نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، لما يقدمه سموه من دعم ومساندة قوية لأنشطة المجلس الوطني الاتحادي، وكذلك لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر، لدعم سموه لمشاركة الهلال الأحمر وتوفير كل السبل والامكانيات لإنجاح تنظيم المعرض والندوة بالبرلمان الأوروبي، ولفريق الهلال الأحمر الاماراتي الذي شارك معنا بكل فعالية.

وكانت أعمال الجلسة بدأت بتلاوة سعادة أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس لبنود جدول أعمال الجلسة والمصادقة على مضبطة الجلسة الرابعة المعقودة بتاريخ 11/12/2018م.